الاعلام السوداني يبهر العالم في معركة الكرامة – أخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
مؤامرة دولية من عدة دول تجاوزت العشرون دولة او اكثر بعضها يعمل في العلن والاخر متخفيا في حرب حشدت لها مليارات الدولارت شملت العتاد العسكري والمرتزقة من عدة دول وجلب لها الخبراء الاعلاميين والمختصين في هذا المجال من مختلف دول العالم ومن مختلف التخصصات الاعلامية لضمان نجاح الحملة الاعلامية التي من ضمن اهدافها فبركة وتزييف الاخبار ضد القوات المسلحة والشعب في حرب اعلامية تعتبر الاضخم علي مستوي العالم .
تخطيط استخباري منظم منذ سنين طويلة لافتراس السودان واستعماره من اجل موارده المتعددة قامت به هذه الدول الكبري بمساندة بعض العربية والافريقية الذين جمعتهم المصالح المشتركة وكاد المخطط ان ينجح لولا بسالة القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها ومشاركة الاعلام السوداني بكافة انواعه في خندق واحد مع قواته المسلحة ضد هذه المؤامرة الكبري التي فضح الاعلام السوداني مخططها رغم فارق الامكانيات مما جعل شعوب العالم بعد هذه التوثيقات والعمل الاعلامي السوداني المتقن والقوي ان تخرج في مظاهرات في كل انحاء العالم منددة بافعال مليشيا الدعم السريع الارهابية الامر الذي ساهم في وقف العديد من الدول دعمها للمليشيا بعد التخوف من ثورة شعوبها ضدها وهو يعتبر ضربة قوية للمليشيا والدول الداعمة لها وهو يعتبر من اشراقات الاعلام السوداني في معركة الكرامة والذي ادارها بحنكة واقتدار .
من خلال الحرب التي تخوضها القوات المسلحة مع مليشيا الدعم السريع واعلامها الضلالي لعب الاعلام السوداني بشقيه المقروء والمرئي دورا بارز في الوقوف مع قواته المسلحة وتمثل ذلك في التعبئة والاستنفارات التي انتظمت البلاد
وقد تم التعاون في هذا المجال مع الاعلام الحربي الذي يمثله التوجيه المعنوي الناطق الرسمي باسم الجيش وكذلك اذاعة القوات المسلحة وصحيفة القوات المسلحة بصفتهم جزء من المنظومة الاعلامية وقد ظهر ذلك جليا في تكوين الغرف الاعلامية لدحض الشائعات التي من ايجابيتها توحيد الرسالة والخطاب الاعلامي وقد نجحت هذه الغرف في تفنييد الاكاذيب والتصدي للشائعات التي كان يطلقها اعلام التمرد عبر الاسافير والمنصات الاعلامية المختلفة.
كان للاعلاميين دور كبير في النجاح والتصد لاعلام المليشيا فقاموا بتكوين الروابط الاعلامية في الولايات المختلفة كرابطة اعلامي الخرطوم بنهر النيل ورابطة الاعلاميين السودانيين بالبحر الاحمر وغيرها من الروابط الاخري بالولايات الامنة وقد قامت هذه الروابط باستصدار الصحف الالكترونية والنشرات وعقدت الورش والندوات والموتمرات واللقاءات الجماهيرية المباشرة مما ادي الي نشر الوعي المجتمعي بمساندة المواقع الالكترونية التي ساهم اصحابها الوطنيين بالتعاون مع الصحفيين في التصدي لهذه الهجمات عبر نشر المقالات والاخبار لصالح القوات المسلحة والقوات المساندة لها .
وفي ظل هذه الحرب اللعينة واجه الاعلاميين الوافدين معاناة قاسية فمعظمهم تشتت واصبح نازحا بالولايات ولكن رغم ذلك لم تهن عزيمتهم فكانت لهم بصمات واضحة في محاربة اعلام المليشيا ونجحوا في التصدي لها رغم الامكانيات في تلك الفترة وفي ظل الدعم الدولي لاعلام التمرد والذي حشد لها الخبراء والمتخصصبين بتكلفة بلغت مليارات الدولارات الا انها فشلت جميعها بسبب خبرة الاعلام السوداني الذي تفوق علي اعلام التمرد ودحض اكاذيبه في معركة ابهرت العالم في المجال الاعلامي في حرب غير متكافئة ودعم يفوق حد الوصف لاعلام المليشيا .
كان الاعلاميين الوطنيين هم راس الرمح في هذه المعركة المفصلية حرب الكرامة فكانوا ينشطون في مختلف المواقع الالكترونية وعبر القروبات ومنصات التواصل الاجتماعي يردون بقوة علي اعلام التمرد والدول الداعمة له فكان دافع الاعلاميين المخلصين لذلك هو حب الوطن والوطنية وقد وقفوا لاعلام التمرد الضلالي سدا منيعا من بث سمومه وسط المواطنيين فكانوا لها ترياقا وافسدوا كل محتواها عبر الرد عليها بقوة مما ساهم في صد الهجمات الالكترونية وفشلها
وقد دخل الاعلاميين الحرب مع القوات المسلحة باعتبار ان الحصة وطن ورغم خذلان البعض الذين انحازوا للمليشيا مراعاة للمصلحة الخاصة علي حساب العامة الا ان ذلك لم يثني عزيمة بقية الاعلاميين الوطنييين لمواصلة النضال والوقوف مع القوات المسلحة في خندق واحد خلال هذه الحرب متيقنين ان كل مجتمع به الصالح والطالح .
الاقدار كانت علي موعد مع هؤلاء الاعلاميين بالداخل وكغيرهم من عامة الناس وجدوا انفسهم في مواجهة مليشيا لاتعرف الرحمة والاعراف والمبادئي الانسانية فتعتقل من يكتب ضدها وتقتل وتضرب الصغير والكبير وتغتصب النساء وتسرق وتدمر كل من يصادفها وخلفت تلك الحرب ورائها اوجاعا وماسي يتعفف القلم ان يذكرها لفظاعتها وقد وجد الاعلاميين بمختلف انتمائاتهم في المجال الاعلامي انفسهم في وضع لا يحسدون عليه وظروف قاسية اجبرتهم لترك الديار والرحيل من ولاية الخرطوم الي ولايات السودان الامنة حفاظا علي ارواحهم وحماية لاسرهم من بطش تلك القوات الغازية التي دفعتهم للمغادرة قسريا والخروج من ولاية الخرطوم التي كانت تصنف في يوم ما انها ( امن عواصم العالم ) .
وفي سبيل الدفاع عن الوطن شارك العديد من الاعلاميين بمختلف تخصصاتهم في الميدان مع القوات المسلحة حاملين السلاح واحتسبت قبيلة الاعلاميين في سبيل ذلك عددا من الشهداء ولديها الان عددا من الاسري في قبضة المليشيا .
دخل الاعلاميين معركة الكرامة مع القوات المسلحة بعد واقع جديد فرضته ظروف الحرب في بدايتها حيث كان الاعلام الرسمي هو اضعف حلقات الحرب في تلك الفترة
مما ساهم في انتشار الشائعات فاصبح الجميع مابين مصدق ومكذب للاخبار التي اصبحت تتدفق عبر العديد من المنصات والمواقع الاخبارية التي استغلها البعض فاصبح يبث المادة او الخبر حسب رغبته مما جعل هذه الاسافير تصبح مصدر خطورة وموقع خصب لانطلاق الشائعات والاخبار الملغومة استغلها اعلام المليشيا ليبث سمومه وسط المجتمع .
ومما زاد من خطورة تلك المواقع الاخبارية والثقافية المتعددة هو دخول المخابرات في هذا المجال فاصبحت تستخدمها لصالح العمليات الحربية لصالح مليشيا الدعم السريع في محاولات يائسة لابعاد الشعب السوداني من مساندته للقوات المسلحة عبر بث الدعاية بمختلف انواعها والاخبار المفبركة لكن دخول الاعلاميين ساحة المعركة كان له الاثر الفعال في صدها وقد رجحت الكفة لصالح القوات المسلحة اعلاميا باعتراف واشادة القيادات العسكرية والخبراء الاعلاميين بالداخل والخارج .
ولم يسلم الوطن والمواطن من شر تلك المواقع الالكترونية في الحرب الضروس التي تخوضها القوات المسلحة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة التي استخدمتها هي واعوانها من العملاء والماجورين بعد ان وفرت لهم الدول الداعمة كل معينات العمل الاعلامي من اجهزة متطورة وخبراء اعلاميبن وتقنيين لتتفيذ المخطط التخريبي ضد الدولة فاصبحت هذه المواقع تبث الاخبار المضللة والفيديوهات المدبلجة فانتشرت الاشاعات وسط المواطنين في ربوع البلاد المختلفة وتاهت الحقائق والاخبار المؤكدة وسط تلك الاخبار الملغومة .
احداث ومعاناة وماسي لاتوصف ظل الشعب السوداني بمختلف مكوناته يعانيها خلال هذه الحرب والتي ستظل خالدة في الاذهان سنين عدة لا يمكن محوها من الذاكرة وسيحكيها الجيل الحالي للاجيال القادمة .
وسيخلد التاريخ اسم الشعب السوداني في ذاكرة الامم والشعوب لوقفته الصلبة مع قواته المسلحة حيث ضرب بذلك اروع الامثلة في التضحية وحب الوطن .
صمود القوات المسلحة و الاعلام السوداني طيلة تلك الفترة من عمر الحرب في وجه المليشيا عسكريا واعلاميا يعتبر انجاز واعجاز يحسب لقوات الشعب المسلحة السودانية التي صمدت بكل بسالة وشجاعة ليس ضد مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها المدجحين باحدث الاسلحة المتطورة بل امام كل الدول العظمي التي ظلت تساند التمرد وتمده بالاسلحة والعتاد والمرتزقة وكذلك للاعلام السوداني الذي نجح من خلال حرب الكرامة في التصدي لهذه الحرب الاعلامية الضخمة المسنودة دوليا وحشد لها عددا كبيرا من الخبراء الاعلاميين وانفق عليها مليارات الدولارات ورغم كل ذلك تم افشال هذا المخطط الاعلامي الدولي اذ يعتبر ذلك بمثابة فخر واعزاز للاعلام السوداني وقد تحدث عن ذلك عبر القنوات المحلية والفضائيات العالمية والدولية الخبراء والمحللين العسكريين والاعلاميين والسياسيين مشيدين بقوة ومهارة وخبرة القوات المسلحة في ادارتها للمعارك بكفاءة واقتدار وبقوة الاعلام السوداني وحنكته وخبرته في تصدي لهذه المؤامرة الدولية رغم امكانياته ومعاناة الاعلاميين .
وسيحكي التاريخ للاجيال صمود القوات المسلحة والاعلام الوطني في وجه هذه الهجمات العسكرية والاعلامية الشرسة التي اصبحت محل تساؤل واعجاب العديد من القيادات السياسية والعسكرية والاعلامية في مختلف بقاع العالم الذي توقع الانهيار التام خلال اسبوع من الحرب لكن اثبتت قيادات القوات المسلحة والامن والاستخبارات وجهاز الامن والمخابرات الوطني وقوات الشرطة والمقاومة الشعبية والمستفرين مهارات عالية في التخطيط والتكتيك الحربي في الميدان مما ساهم في عمليات النصر وفي المجال الاعلامي برع الاعلاميين والناشطيين الوطنيين في استخدام الميديا ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بحنكة واقتدار افشلت المخطط بصورة ستصبح مرجعية تدرس في الكليات والمعاهد العسكرية والاعلامية .