مقالات الرأي
أخر الأخبار

رسالة الي وزير الثقافة والاعلام ✍️ احمد محمد الحسن عثمان شندي

تحية من قلمي ابعث بها لمن اسعدنا قدومه في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ البلاد وحسن اختيار القيادة لتكليف من صال وجال عبر كل المنابر الاعلامية منافحا ومصادما زودا ودفاعا عن وطنه لا يخشي في قول الحق لومة لائم

 

استبشرنا خيرا بتوليك قيادة وزارة تاتي ضمن الاستراتيجيات الحتمية لمجابهة مخطط الشر العالمي في معركة الكرامة

 

ان كانت وزارة الدفاع علي راس الرمح والاقتصاد قوة بارود انفجارها فالاعلام هو قلب المعركة النابض

 

توليت زمام الامور وبدات حراك في ملف الاعلام ليواكب متطلبات المرحلة ويؤدي رسالته بالصورة المطلوبة والمرجوة لكن الامر اخي الوزير خالد الاعيسر يحتاج لتسريع الايقاع ودفع لتمويل كبير للعمل الاعلامي واشراك كل صاحب هم وطني عبر خلق منظومات ودوائر تبدا من القاعدة (الحي او القرية ) ويتسلسل حتي ( المحلية الولاية المركز ) لتنتظم الرسالة الاعلامية في سلسلة يحسن نظمها فتقوم بدورها بكل يسر دون تعقيد

 

نحتاج لرسالة اعلامية تستوعب جميع المستويات وتحتوي كل الثقافات تفهم لدي الصغير ينفعل بها الكبير لا تعالي فيها يؤمن بها الانسان البسيط وتنادح وسط القطاعات تدفع مسيرتها جهود شعبية

 

نريد رسالة اعلامية تقودها القطاعات المختلفة من ابناء شعب بلادي الشرفاء الوطنيين اصحاب الغيرة علي ارضهم وعرضهم

 

نريد اتحاد للاقلام والكتاب واهل الشأن من كل القبيلة الاعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة ليشكلوا منظومة الوطن الاعلامية التي تخدم اهداف معركة الامة وتكون علي اهبة الاستعداد لقيادة مرحلة الاعمار والتعمير التي لن تقل ضراوة عن حرب الميدان التي حدثت

 

ان الاعلام صاحب رسالة سامية ومؤثرة في بناء الامم وحفظ قيمها ومؤرثاتها لذا تتطلب المرحلة منك حراك اولا في ترتيب بيتك الداخلي مركز وولايات لان هذا هو الخطوة الاولي للانطلاق في الطريق الصحيح

 

تفعيل مبادرات شعبية لدعم العمل الاعلامي والاسهام بمشاركة اصحاب الخبرات في دفع مسيرته كما يجب الاهتمام بالبنيات التحتية وتاهيل الكوادر للنهوض في دفع مسيرة الاعلام

 

ان الاعلام حتي الان رغم الجهود المبذولة والمقدرة هنا وهناك الا انه لم يستطيع مواكبة متطلبات المرحلة لان الاقلام متفرقة فمنهم من يقف بقوة مع التيار الداعم لقوات شعبنا المسلحة واخرين قلوبهم من علي وسيوفهم مع معاوية

 

ان الاعلام رسالته يجب ان تشكل من وجدان الامة وتعكس متطلباتها التي تكون بمثابة خطوط عريضة لهذه الرسالة

 

ان الاعلام يجب ان يكون ثوبا ابيض نقي خالي من اصحاب الغرض الابواق التي تعيش علي فتات الموائد لمصالحها الخاصة

 

ان التبصير بوقائع الاحداث وجعل المواطن في وسطها مشاركا يجعل من الشارع السوداني الوطني خط دفاع متين خاصة ضد حملة الشائعات والاخبار الكاذبة التي تطلقها غرف اعلام الضلال لخلق بلبلة وسط الذين يشكلون الدعم والاسناد للقوات المسلحة واجهزتنا النظامية

 

ان خلق شراكة مجتمعية بين الدولة والمجتمع في ملف الاعلام خصوصا بهذه المرحلة يقوي توسعة وانتشار الخطاب الاعلامي ليغطي ويشمل كل قطاعات الشارع السوداني فيكون في قمة الاستعداد لان اهل مخطط الشر العالمي لن يتوقفوا عن كيد المؤامرات ضد السودان

 

ان الاعلام في هذه المرحلة يجب ان تتزايد فيه الوحدة واسقاط الخلافات لتصب كل الاقلام نحو قضية الوطن

 

تلك القضية التي تتمثل في تطهير ارض الوطن من كل دنس ثم الاتجاة نحو معركة الاعمار والتعمير

 

اختم بالامنيات ان تصل رسالتي لاهل الشأن والاختصاص وفي مقدمتهم وزير الثقافة والاعلام الذي اثق في انه سيتفهم فحوي رسالتي لتشهد الايام المقبلة طفرة ومواكبة اعلامية محلية وولائية واتحادية لمتطلبات المرحلة التي يشكل فيها الاعلام داعما اساسيا واستراتيجيا مع القطاعات الاخري

 

اللهم نصرك المؤزر لجند واهل السودان في معركة امة الوطن لتعود عجلة الامن والامان للدوران بكل بقاع البلد باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام