مقالات الرأي
أخر الأخبار

لا للسوبرمان ..نعم للمائدة المستنيرة – هذي رؤاي – ✍️ عبد العزيز عبد الوهاب

ملفات عويصة وتحديات جسيمة تسد أفق التفكير الطليق أمام مجلس السيادة . ملفات يتداخل فيها العسكري مع السياسي مع الإقتصادي .

 

ملفات تنشرها استحقاقات الداخل الضاغط وتحيط بها إكراهات الخارج بثقل مطامعه ووطأة مصالحه.

 

وعلى مدى هذه الحرب التي تزحف نحو عامها الثاني نقرأ الآتي:

 

** هناك غموض كثيف يلف بعض محاور القتال ، يحتار معه من هم على خط النار أو وراءه ؟

ويعلم الجميع أن الجيش المسنود بالمستتفرين بات متوثبًا لدحر ملافيط المليشيا المتهالكة بأقرب مما تطير فراشة مكسورة الجناح ، ( يعني ممكن ملازم سمو فاير يتم الشغل دة )

 

هذا الغموض يرده الرادون لشيء يرقد أسفل بطن الرهان ، الذي قد يتآكل السند حوله أو يفقده تماما حال تكشف أن أمر تحرير مدني أو المصفاة وراءه صفقة ما ؟

 

فلا يضيقنٌ صدرك أيها القائد بما يقولون .. والناس معذورون هنا وهناك ؟

 

** التأخير عن تسمية رئيس وزراء للحكومة يتولى تصريف شؤون الدولة ، يمثل ضغطا عاليا على السيادي .

 

فالتدهور الإقتصادي وغياب المساءلة عن السرقة واستغلال النفوذ وتغلغل عملاء تقدم في الحكم والتجاوزات المخجلة في التعيين والإقصاء ، تمثل ترديات محبطة ومخفضة للرأس . كونها لا تنسجم مع الحس الثوري الذي يلف الجميع الآن .

 

سيصنع السيادي مجدًا لنفسه وشعبه لو أسرع في تسمية حكومة عالية الهمة غير مجروحة الذمة .

** لن يقبل الشعب ، بعد القتل والسلب الذي لاقاه من المليشيا ، بكسر إرادته عبر مفاوضات مذلة تعيد قتلته أو دويلة الشر للمشهد السياسي مجددا .

 

وليعلم الجميع أن هذا الأمر يخص الشعب ولا تفويض فيه البتتة لبرهان أو سيادي .

 

ولا يخطرن ببال أحد أن يتحدث أو يقرر نيابة عنه في أمر حياتي حيوي بالغ الخطر كهذا !

 

** تتكالب الصهيونية العالمية بوكالة إقليمية ورؤساء بالجوار بأرصدة عالية في الإرتزاق للإنقضاض على السودان الذي ينز من الخيرات .

 

وهم في ذلك أصحاب دراية ووقاحة لا مجال فيها للإنسانية أو المبادئ أو لحرية الشعوب .

 

فهل للسيادي ما يقابل ذلك من ذهنية متقدة ورباطة روح بطبع الملوك وكبرياء الأسود ، تحفظ للسودان هيبته وتعيد له مجده ؟.

 

وللحيلولة دون هذا الإنقضاض ، فإننا نقترح أن يتخذ السيادي الآتي :

* فك اللجام وتحريك الجيوش لتحقيق :

_ مدني جوة

_ تحرير المصفاة وكل الخرطوم

 

_ عدم قبول المبادرات إلا بعد إكمال العمليات العسكرية

 

_ عدم التفاهم مع دويلة الشر نهائيا ، لا الآن ولا في المستقبل القريب

 

_ الحد من سلطة ( سوبرمان) السيادي الذي كما يبدو شحيح النوم ، مملوء بالهموم ، كثير الحركة ، قليل السكون . وحال رجل كهذا يخشى أن توردنا المهالك

 

_ المسارعة بتكوين مجلس استشاري عالي الكفاءة لتدعيم جهود مجلس السيادة

 

وبكلمة ؛ لا لسوبرمان ..نعم لحكومة تديرها مائدة مستديرة ( مستنيرة)

ودمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام