ملفات عويصة وتحديات جسيمة تسد أفق التفكير الطليق أمام مجلس السيادة . ملفات يتداخل فيها العسكري مع السياسي مع الإقتصادي .
ملفات تنشرها استحقاقات الداخل الضاغط وتحيط بها إكراهات الخارج بثقل مطامعه ووطأة مصالحه.
وعلى مدى هذه الحرب التي تزحف نحو عامها الثاني نقرأ الآتي:
** هناك غموض كثيف يلف بعض محاور القتال ، يحتار معه من هم على خط النار أو وراءه ؟
ويعلم الجميع أن الجيش المسنود بالمستتفرين بات متوثبًا لدحر ملافيط المليشيا المتهالكة بأقرب مما تطير فراشة مكسورة الجناح ، ( يعني ممكن ملازم سمو فاير يتم الشغل دة )
هذا الغموض يرده الرادون لشيء يرقد أسفل بطن الرهان ، الذي قد يتآكل السند حوله أو يفقده تماما حال تكشف أن أمر تحرير مدني أو المصفاة وراءه صفقة ما ؟
فلا يضيقنٌ صدرك أيها القائد بما يقولون .. والناس معذورون هنا وهناك ؟
** التأخير عن تسمية رئيس وزراء للحكومة يتولى تصريف شؤون الدولة ، يمثل ضغطا عاليا على السيادي .
فالتدهور الإقتصادي وغياب المساءلة عن السرقة واستغلال النفوذ وتغلغل عملاء تقدم في الحكم والتجاوزات المخجلة في التعيين والإقصاء ، تمثل ترديات محبطة ومخفضة للرأس . كونها لا تنسجم مع الحس الثوري الذي يلف الجميع الآن .
سيصنع السيادي مجدًا لنفسه وشعبه لو أسرع في تسمية حكومة عالية الهمة غير مجروحة الذمة .
** لن يقبل الشعب ، بعد القتل والسلب الذي لاقاه من المليشيا ، بكسر إرادته عبر مفاوضات مذلة تعيد قتلته أو دويلة الشر للمشهد السياسي مجددا .
وليعلم الجميع أن هذا الأمر يخص الشعب ولا تفويض فيه البتتة لبرهان أو سيادي .
ولا يخطرن ببال أحد أن يتحدث أو يقرر نيابة عنه في أمر حياتي حيوي بالغ الخطر كهذا !
** تتكالب الصهيونية العالمية بوكالة إقليمية ورؤساء بالجوار بأرصدة عالية في الإرتزاق للإنقضاض على السودان الذي ينز من الخيرات .
وهم في ذلك أصحاب دراية ووقاحة لا مجال فيها للإنسانية أو المبادئ أو لحرية الشعوب .
فهل للسيادي ما يقابل ذلك من ذهنية متقدة ورباطة روح بطبع الملوك وكبرياء الأسود ، تحفظ للسودان هيبته وتعيد له مجده ؟.
وللحيلولة دون هذا الإنقضاض ، فإننا نقترح أن يتخذ السيادي الآتي :
* فك اللجام وتحريك الجيوش لتحقيق :
_ مدني جوة
_ تحرير المصفاة وكل الخرطوم
_ عدم قبول المبادرات إلا بعد إكمال العمليات العسكرية
_ عدم التفاهم مع دويلة الشر نهائيا ، لا الآن ولا في المستقبل القريب
_ الحد من سلطة ( سوبرمان) السيادي الذي كما يبدو شحيح النوم ، مملوء بالهموم ، كثير الحركة ، قليل السكون . وحال رجل كهذا يخشى أن توردنا المهالك
_ المسارعة بتكوين مجلس استشاري عالي الكفاءة لتدعيم جهود مجلس السيادة
وبكلمة ؛ لا لسوبرمان ..نعم لحكومة تديرها مائدة مستديرة ( مستنيرة)
ودمتم