مقالات الرأي
أخر الأخبار

عــاد عنــاني عشانــك ✍️ ياسر محمد محمود البشر

عاد الفريق أول شرطة عنان الى أرض الوطن من أجل حبه لهذا الوطن ووفاء لقسم الولاء للشرطة السودانية بأن يضحى بحياته من أجل أداء الواجب أتركوا عنان وشأنه فإنه ضابط برتبة فريق أول لا يضره إن غاب وإن حضر فإن رتبة الفريق أول تجُب ما قبلها وما بعدها وليكن فى عنان أسوة لكل ضباط الشرطة الذين غادروا البلاد أثناء تفجر الحرب عليهم العودة ومزاولة عملهم وستبسط لهم الموائد مثلما بسطت للفريق عنان وهذه السابقة ستفتح الباب على مصرعيه لكل من أؤتمن وخان الأمانة وكل من تقدم فآثر أن يتأخر وكل من تقدم الصفوف تقدم الأمراء وقت الرخاء وفر فرار العبيد عندما حمى الوطيس*.

 

*عاد عنان الى أرض الوطن بعد أن قامت الشهيدة عقيد شرطة ناهد بواجبها المقدس فى معركة الكرامة حينما سقط جسدها فى أرض أحبتها وصعدت روحها الى بارئها مع العلم أن هذه الشهيدة لم تتبوأ منصب دستورى لكن بها من جينات الرجالة والرجولة ما يؤهلها لخوض معركة الكرامة حتى الإستشهاد كان بإمكانها أن تخرج من أم درمان الى أى ولاية وتلتحق للعمل بها أو تهاجر خارج البلاد لكنها آثرت نيل الشهادة إحتراما للقسم الذى أدته أثناء التخرج وشتان ما بين ثبات وصمود الشهيدة ناهد والهروب والتولى لحظة طلب الثبات لكن (السترة والفضيحة) بينهما همسة*.

 

*عاد عنان الى أرض الوطن بعد أن خاضت الشرطة السودانية معركة الجيل الخامس وأنقذت سيفرات ومعلومات السجل المدنى وأعادت كل المعلومات التى تتعلق بالإجراءات المدنية ومن بين هؤلاء رجال صدقوا ومنهم من سبق زملائه الى جوار ربه وهم لا يبتغون رتب عسكرية أو مناصب دستورية إنما قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وكتبوا أسمائهم فى لوح التاريخ الشرطى وعبروا الى الضفة الأخرى أكفانهم كاكى الشرطة لا يهمهم على أى جنب قتلوا وهم لا يدعون بطولات زائفة لا تغنى ولا تسمن من جوع*.

 

*عاد عنان الى أرض الوطن من أجل تنفيذ قرار إعادة أكثر من ألف ضابط شرطة تم فصلهم عن طريق لجنة إزالة التمكين وتمت عملية إعادتهم بقرار من المحكمة ولم يتم تنفيذ قرار المحكمة وظل القرار فى أدراج وزير الداخلية ومدير عام الشرطة حتى غادر أرض الوطن فى صمت وعاد إليه بضجيج مع العلم أن معظم هؤلاء الضباط يأسوا من العودة الى الخدمة كما يأس حميدتى من القبض على البرهان وإعادة الديمقراطية للشعب السودانى وتبقى الحقيقة الوحيدة أن وزارة الداخلية فى عهد وزيرها عنان رفضت تنقيذ قرار قضائى يصب فى مصلحة الشرطة السودانية منصفا لعدد أكثر من ألف ضابط تم فصلهم بقرار سياسى من لجنة إزالة التمكين ولم تشفع لهم روح الزمالة والإنتماء للشرطة*.

 

*(يا عنانى جيت ملكت زمامى هوى يا عنانى ما تابى كلامى هو يا)*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام