مقالات الرأي
أخر الأخبار

زيارة نائب وزير الخارجية التركي للسودان.. دفعة جديدة للعلاقات الثنائية – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة

تعتبر زيارة نائب وزير الخارجية التركي إلى السودان حدثًا بالغ الأهمية في سياق العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج يشهد فيه السودان تحديات كبيرة، مما يبرز عمق العلاقات السودانية التركية وتضامن أنقرة مع الشعب السوداني.

ترتكز العلاقات السودانية التركية على أسس تاريخية متينة، حيث تعود جذورها إلى عهد الدولة العثمانية. وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في عام 2017، والتي أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.

تتجاوز العلاقات السودانية التركية الإطار السياسي لتشمل مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة. فقد شهدنا نمواً كبيراً في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الزراعية والصناعية. كما أن تركيا قدمت للسودان مساعدات إنسانية كبيرة، خاصة في ظل الأزمة الحالية.

تهدف زيارة نائب وزير الخارجية التركي إلى السودان إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي يواجهها السودان. ومن المتوقع أن تتناول المباحثات عدداً من القضايا الهامة، من بينها الدعم التركي للسودان، فمن المتوقع أن تعبر تركيا عن تضامنها الكامل مع السودان في مواجهة الأزمة الحالية، وتجدد دعمها لسيادة واستقرار السودان، وتعزيز التعاون الاقتصادي:د، فسيتم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار، ودعم جهود السلام، ومن المتوقع أن تناقش الأطراف المعنية دور تركيا في دعم جهود الوساطة لحل الأزمة السودانية، وسيتم بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية.

لا شك أن زيارة نائب وزير الخارجية التركي إلى السودان تمثل فرصة مهمة لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع. ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.

يجب على البلدين تعزيز التعاون الاقتصادي، فيجب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار، وتشجيع الشركات التركية على الاستثمار في السودان، ودعم جهود السلام، فيجب على تركيا مواصلة جهودها لدعم جهود الوساطة لحل الأزمة السودانية، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، بجانب تعزيز التعاون في المجالات المختلفة، فيجب على البلدين تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية، وتبادل الخبرات والتجارب.

ختامًا، فإن العلاقات السودانية التركية تمثل نموذجاً للعلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ومن المتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التطور والنمو في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام