فليشهد التاريخ مولد شعبنا (في سرايا ود البيه العفو عندالمقدرة) ✍️ رجاء النويري
ما شهدناه اليوم ورأئته العين داخل سرايا ود البيه لم تكن مبادرة صلح اوعفو بين قبيلتي البطاحين والعبابدة بل هو تاريخ يعيد نفسه ليتحدث عن اصالة شعب تميز بالتنوع في وطن قامة بعزة وشموخ ابناءه الذين اتصفو واتسمو بالتسامح والمحبة والتعايش السلمي والتصالح فيما بينهم .
وكما للحرب مساؤي ايضا لها محاسن فحرب الكرامة في السودان نموذج لبعض من هذه المحاسن فتوحيد الكلمةو الصفوف والتفاف الشعب حول قواته المسلحة احدي هذه المحاسن .وايضا الرجوع الي الادارات الاهلية وتحكيم صوت العقل والحكمة كذلك من المحاسن.
يرجع بنا حدث اليوم عن الصلح والعفو بين قبيلتي البطاحين والعبابدة الي تاريخ الادارة الاهلية المجيد في السودان ما قبل الاستقلال والي يومنا هذا وكان لها القدح المعلي في ادارة شئؤن القبيلة والأفراد وكذلك ادارة التنوع في هذا الوطن القارة شرقا وغربا شمالا وجنوباوالتي كانت عصية حتي علي المستعمر . والكل يعرف الدور الكبير الذي تلعبه الادارت الاهلية متمثلة في العمد والنظارات والشيوخ في ايجاد الحلول الودية لكثير من المشاكل و تقريب وجهات النظر بين القبائل المتنازعةاو
حل الخلاف بينهم .
سرايا ودالبي التي رحبت بالحشود والوفود من اهل ألقبائل من عمد ونظار و مشايخ طرق صوفية
لحضور مراسم العفو والصلح بين القبيلتين
هو مشهد تاريخي حديث يسجل للادارات الاهلية في حرب الكرامة .
كلمات الشكر والترحيب التي قالها الحضور والمشاركين في هذا الاحتفال الوطني الكبير من القيادة التنفيذية والعسكرية والامنية وممثلي العمد والنظارات وممثلي محاكم العمد والنظارات
وممثلي مشايخ الطرق الصوفية اكدت واشادت بالجهود المبذولة من قبل الادارات الاهلية بالتضامن مع القوات النظامية في انجاح هذا الحدث الهام ولاسهامهم في نشر روح التسامح والمحبة وتعزيز السلم المجتمعي
الذي شكل حصنا منيعا
متماسك بوحدة النسيج الاجتماعي بين القبائل ضد اعداءالوطن في خلق الفتن وزعزعة الامن والأستقرار في البلاد مثمنين وشاكرين لمبادرة نظارة الجعليين
يقيادة وكيل ناظر عموم الجعليين محمد ابراهيم حاج محمد ودالبيه لاستضافتهم لعقد الصلح والعفو العام ولم الشمل بين قبيلتي البطاحين والعبابدة لتبعث برسالة قوية للعالم اجمع من داخل السرايا
هذا استفتاء الشعب السوداني في تقرير مصيره وحماية ارضه وعرضه ووحدته بابناءه
فقط.