مقالات الرأي
أخر الأخبار

القطاع الصحي رغم التدوين يعمل في كل حين – اخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد

يعتبر القطاع الصحي من القطاعات الهامة والاستراتيجية بالبلاد في السلم والحرب لارتباطها بحياة المواطنيين مباشرة من خلال تقديم العلاج بالمستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الامن الدوائي عبر الامدادات الطبية .

من خلال هذه الحرب اصبح القطاع الصحي من القطاعات المستهدفة والتي اصبحت انتهاكات مليشيا الدعم السريع فيها واضحا للعيان فتم تدمير المراكز الصحية و المستشفيات بالعاصمة والولايات والتي اصبحت سكنات عسكرية في تحدي واضح للقانون الدولي . واستشهد جراء تلك الانتهاكات للقطاع الصحي عددا كبيرا من الكوادر العاملة بهذا القطاع الاستراتيجي والذي عمل في ظروف قاسية وسط استهدافات افراد المليشيا لهم والرصاص يتطاير فوق الرؤوس

بخلاف عدد المرضي الذين لقوا مصرعهم نتيجة اتلاف المعدات والاجهزة الطبية ونقص الادوية المنقذة للحياة .

ومنذ انطلاقة شرارة هذه الحرب تم استهداف الصندوق القومي للامدادات الطبية احد روافد وزارة الصحة الاتحادية حيث استباحت مليشيا الدعم السريع الموقع بالخرطوم وحرقت مخازنه ونهبت الادوية من المخازن ودمرت العديد من مكاتبه واثاثاتها والمعدات والاجهزة في خسائر بلغت ال 600 مليون دولار حسب افادات وزير الصحة الاتحادي في منبر سونا الدوري .

ولكن من المحاسن والايجابيات ان الصندوق قام بانشاء فروع له بالولايات ( الدواء الدوار سابقا ) التي انشاها الراحل المقيم دكتور مندور المهدي ابان توليه ادارة هذه المنشاة في تلك الفترة والتي لعبت الان في فترة هذه الحرب اللعينة دورا فعالا في توفير الادوية والمستلزمات الطبية لمرافق الدولة المختلفة مما ساهم في سد الفجوة الدوائية بالبلاد .

اذ تعتبر الامدادات الطبية بصفتها قطاع حكومي هي الملاذ الوحيد التي يلجأ اليها المواطنيين لشراء ادويتهم لانها توفره باسعار زهيدة في متناول اليد في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار الادوية بالذات الامراض المزمنة التي يتطلب تناولها باستمرار والتي توفرها الامدادات الطبية في صيدلياتها بالعاصمة والولايات.

ورغم التخريب المتعمد الذي واجهته الامدادت الطبية خلال الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها وادت الي خسائر فادحة الا ان ذلك لم يثني عزيمتها في مواصلة جهودها ودورها الطليعي في خدمة المواطنيين عبر توفير الادوية والمستلزمات الطبية في ظل ظروف هذه الحرب القاسية التي استهدفت القطاع الصحي وروافده .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام