مقالات الرأي
أخر الأخبار

إما أن تذهب بريئا .. أو .. إلى السجن حبيسًا – هذي رؤاي – ✍️ عبد العزيز عبد الوهاب

إتهم متحدث بلسان حزب المؤتمر السوداني ، شريف محمد عثمان الجيش السوداني بأنه قام بتجنيد أطفال قُصٌر وقذف بهم في حربه ضد الدعم السريع ، وأن طيران الجيش قام بقتل مواطنين عزٌل في غرب الجزيرة !

 

ومضى شريف في حديثه ؛ لبرنامج دائرة الحدث الذي بثته ( سودانية 24)؛ أبعد من ذلك حين

اتهم الجيش ب ( إرتكاب الموبقات) حيث اشترك مع الشرطة وجهاز المخابرات والدعم السريع في فض الإعتصام والإغتصاب ! مستشهدا بحديث الفريق الكباشي ( حدس ما حدس)

 

وتساءل الرجل : ( برهان) عندما ملأ الأكياس بالتراب قبالة القيادة هل كان خائف من المطرة ؟ ليجيب بلا : بل إنه كان يتحضر للحرب .

 

وأضاف : أن برهان وكباشي والعطا لا يقدمون دعما سوى لأنفسهم وليس للجيش ، المختطف من الكيزان بحسب تأكيده !

 

ونفى إنحياز تقدم للدعم أو أنها تمثل جناحا سياسيا له ، وأكد أن هذه أكذوبة ودعاية بائسة .

 

وقال إن قادة الجيش هم الذين سلموه للحركة الإسلامية ؟

 

وذكر أن الجيش استخدم المساعدات الإنسانية ( كسلاح) مدللا برفضه لدخولها عبر ممر سنار ، وأنه هنا يلوم الجيش ولا يلوم الدعم السريع ؟

 

وأضاف شريف أن القوات المسلحة والدعم كلاهما ( مجرمين) وارتكبا جرائم ضد المدنيين .

 

هذا الحديث الساخن والجريئ الذي وثٌقته شاشة القناة المذكورة ، يحمل إتهامات صريحة ضد الجيش السوداني ، مما يستلزم الشروع فورًا وعلى كافة المستويات إتخاذ إجراءات حاسمة ضد الضيف والقناة التي سمحت بتمرير الحديث ، في حال ثبوت إفترائه الكذب وتطاوله الصريح ضد جيش الوطن بتجريمه وأنه قام بقتل مواطنيه وتجويعه وتجنيد أطفاله . أوأن تتم تبرئته في حال ثبوت صحة قوله .

 

لكن الشاهد هو أن القناة أهدت حزب المؤتمر وتقدم سانحة لا تضاهى لبث سمومها ضد جيش الوطن والإنتقاص من هيبته وأنه مجرد ألعوبة في أيدي الحركة الإسلامية .

 

ولعل مثل هذا السلوك التحريضي يعتبر مثالا صارخا لحجم الحريات الإعلامية في السودان ، مما يستوجب مواجهته بمزيد من الإنضباط المهني والقانوني الذي يتيح لكافة المؤسسات النزول على حكم القضاء والقانون دون اللجوء لأخذ الحق بيد باطشة .

ودمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام