في ذكري الأستقلال…. طي وقبر الماضي البغيض…. ميلاد سودان شامخ ومستقر..!! – بالواضح – ✍️ فتح الرحمن النحاس
والحرب بكل مافيها من بشاعة المظهر وويلات وغور الجراحات والأحزان و(قبح وخيانة) من خططوا لفصولها (تحت الظلام)، وفظاعة إهلاكها للحرث والنسل، وماخرج من نفوس أوباشها من أفعال الوحوش، إلا أن أفضل مانتج عنها أنها تضع بين يدي كل سوداني وسودانية بالميلاد، ولأول مرة في تأريخنا الوطني، (إصدارة وعي) بهذا البلد الذي نحيا فوق ترابه، إذ ليس من الممكن أن نجد هذه (الإصدارة) في كتب التأريخ ولا المكتبات العامة ولا من ألسن الناس، فقد طرحت الإصدارة في أول صفحاتها السؤال الأهم…لماذا كل هذا (التآمر اللعين) الذي يلاحق السودان بإشعال الحروب وتوريد الأفكار والثقافات (العاطلة) وفتح مستنقعات العمالة (القذرة) ومايمشي مع ذلك من (الخلخلة) في الولاء الوطني..؟!!… صعبت علينا الإجابة طيلة سنوات الحكم الوطني لأننا ببساطة لانعرف من نحن وماهو السودان وماذا يحوي من ميزات..!!
*ماكنا سنتكشف أن السودان يمتلك جبشاً بهذا (التأهيل) والحرفية العالية في إدارة الحروب والقتال، وماكنا سنعرف أن (المستحيل) ممنوع داخل مقراته التي تنتج هذه (النسخات) من الأداء العسكري (المميز)، ماكنا سنصل إلي معرفة مابين ظهرانينا من (ثروات طبيعية) فوق وتحت الأرض (يسيل) لها لعاب جبابرة وطغاة العالم (أكلة) خيرات الشعوب المسالمة (المستضعفة)…وماكنا سنعرف هذا (الكم البغيض) من (العملاء) الذين أبسلوا في الولاء لأفكار وثقافات من (أوكار شياطين) الإنس، فاستسهلوا بيع الوطن بأثمان بخسة فماتركوا له (ثورة شعبية) لتنمو بالخير للبلد ولا سلمت منهم (أنظمة وطنية) سعت للبناء والتعمير، فلا كفاءة لهؤلاء (الخوازيق) إلا في الخراب وقتل كل ماهو (جميل) في هذا الوطن، وغير ماامتدت إليه أياديهم الخبيثة (هتكاً) في (دين) وقيم الأمة..!!*
*والحرب واعظ وعظة، فلاينخدع مسؤول كبير أو صغير بجاهل من شاكلة (الهالك) الغادر خائن العهود حميدتي…ثم أن الحرب مفتاح ويقظة (لأبصارنا وبصائرنا) أن تكون المواقع العامة (للقوي الأمين)، وأن تكون طاهرة من (رجس) العملاء والمأجورين، وأن تكون (محفزاً) لنجعل من السياسة والحكم لخدمة الوطن والمواطن وليست مدخلاً (لمنافع) خاصة و(تسلط) علي العباد…ثم التنمية والتنمية وكل سبل رفاهية الشعب…ثم من قبل ومن بعد (سيادة) الإسلام دين الأمة في كل الحياة العامة وبسط (الشوري والعدل) بين الناس والحريات العامة، وترسيخ قيم المجتمع الخالدة…فهذا هو درب (الإصلاح العام) وصلاح الأمة، فالحرب ٠درس وموعظة فلايفوتنا شرف أن نتعظ ونصلح أحوالنا كلها، وإلا فسنكون في مرمي (فتنة أكبر) حمانا الله وحمي بلادنا من السقوط في فتن لاتبقي ولاتذر…وكل عام وأمتنا في تقدم ورخاء..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*