مقالات الرأي
أخر الأخبار

وفاءً لوعدك يا حوري – هذي رؤاي – ✍️ عبد العزيز عبد الوهاب

أيام معدودات تفصلنا عن إمتحانات الشهادة ، الحدث الأبرز سودانيًا ، ربما لسنوات مضين وأخريات قادمات ، لجهة إنعقادها في ظرف إستثنائي بالغ التعقيد والتوصيف .

 

فالنجاح في العبور بها إلى بر الأمان ،سيقطع الطريق على كل موتور فاحم الفؤاد ، منابذ لطبيعة الحياة والأحياء الأسوياء المتطلعين لنجابة الأبناء .

 

ستنعقد الإمتحانات هذه المرة تحت زخات تهديدات وقحة أصدرتها مليشيا رثة التفكير فارغة الفكر دأبها التعكير لا التدبير والترعيب لا الترغيب ؛ ليست منا ولا تشبهنا، كأنها من طينة البؤس قد خُلقت ، ولتعطيل صناعة الأمجاد قد أًنتدبت.

 

لكن هيهات ؛ وأنٌى لهم التناوش وفوقنا رب رحيم ، وبين أيدينا رجال كالأسود الضارية الضاربة بسيف العزة والجسارة على يد كل عابث عابس منقطع عن الحاضر غير آبه بالمستقبل ..

 

وعلى أعتاب هذا العرس الفاره الذي طال إنتظارنا له ، نرجو أن نبعث برسائل إلى مقام كل من :

 

* الشعب السوداني: لقد حانت ساعة القطاف لثمار مصابراتكم رفقة فلذات أكبادكم الذين سعى الأوباش ، لكسر هممهم بتجهيلهم وإعطاب مسيرتهم فابشروا بفجر قد بانت مطالعه ..

 

* السيد القائد العام .. هؤلاء هم أبناؤك جاؤوك ، يحملون اليوم أقلام المعرفة ليسطروا أمامك كتاب الإنعتاق من ظلام الجهل وظلامات التخلف الذين أراد التتار وملاقيط اليسار تكريسها بنيران السلاح لا بأنوار الفلاح .

 

كن أمامهم ومعهم ومن خلفهم واصرف جهدك لتطمينهم وابعث رجالك لضمان أمنهم وحمل محتاجهم ، ليكونوا غدًا رجالك للتعمير لوطن عسير على الإنصهار عصي على الإنكسار

 

** معلمي ومعلمات بلادي ؛ حملة مشاعل التنوير والتثوير والتوقير ؛ شكرًا لكم على ما قدمتم وأبليتم ، لضمان وصول تلاميذكم إلى منصات التتويج عبر مسيرة باغتتها عشرات العثرات، إمتدت لما يتاخم الثلاث سنوات يلتحقن بأشأم أربع ليكملن سبعا عجاف أكلن نضار الصبايا وبسطن الشيب في شعر الشباب .

 

لكنها ستمضي بعزمكم وحزمكم إلى النهايات الحالمة التي تتمنونها لفلذات (أقلامكم)

 

** الذين فاتهم قطار الإمتحان ، لا تيأسوا ولا تقنطوا وكونوا متيقظين قابضين على أسنة الأقلام ، لعل الله يدخر لكم أمرا بكون خيرا مما فاتكم .

 

غدا تضع الحرب أوزارها ويرتد الأنذال إلى الأدغال وتفوزون بفرحة الإياب و( فتح الكتاب)

 

** المتاجرين مع الله ، من الأثرياء وصاحبات الفضل والزاد الوفير المبذولين لقضاء الحوائج في المدن الآمنة : أن تكرموا ضيوفكم من الأساتيذ والتلاميذ ، وقد عهدناكم رجال بشارة لاتنتظرون الإشارة .

 

** فرسان معركة الكرامة وشرفاء الوطن من المستنفرين ، كونوا عينا ساهرة وسواعد متيقظة لحماية هذا العرس الفخيم أرضا وجوا وبحرًا ، وأنشروا عيونكم حتى لا يباغتكم الدهماء الأشقياء من حيث لم تحتسبوا ، والله ناصركم

 

** الشهيد الوزير الدكتور محمود الحوري : ولما كان آخر حديثك عندما سئلت عن موعد إنعقاد إمتحان الشهادة السودانية ؟ كان هو :

لو ما متنا سنعمل على أن تكون الإمتحانات في أقرب موعد ! ..

 

الآن وقد صعدت روحك الطاهرة إلى رب غفور رحيم ، فلترقد آمنا مطمئنًا ،وقد أمسك رجال صدقوا ما عاهدوك عليه بزمام الأمر ليكملوا عهدتك ويوفوا بوعدك لملايين السودانيين بإنجاز الإمتحان في أقرب وقت .. وها هي أجراس البداية تُقرع

 

ووفاءً لهذا الوعد الذي قطعه الشهيد الرمز ، نرجو من الحكومة أن تسمي هذه الإمتحانات

بإمتحانات الشهيد الدكتور الحوري

 

ودمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام