نظافة الارض من الدنس لزراعة الاعمار – الحصة وطن – ✍️ احمد محمد الحسن عثمان شندي
ابعث بتحية وطنية لكل ابناء شعب بلادي بالداخل والخارج وهم يقدمون التضحيات بالغالي والنفيس من اجل وطن العز سودان الشموخ والتحدي ضد مخطط الشر العالمي
اشتعلت الحرب بتدبير خارجي يظهر علي راسه دويلة شيطان العرب وتنفيذ بواسطة الاذناب مليشيا دقلو الارهابية وشركائها عملاء السفارات القحاتة لانفاذ اجندتهم لكن تدبير رب الكون ولطفه علي اهل السودان كان اعظم واشمل بالعناية والرعاية
هذه الحرب رغم مرارة احداثها ونزيف جراحها وفظاعة تفاصيلها الا انها ازكت واشعلت روح الوطنية وسط قطاعات الشعب فحدث التدافع الكبير والمساندة الضخمة لقوات شعبنا المسلحة واجهزتنا النظامية فكانت ملاحم الاستنفار والانخراط في معسكرات التدريب ليكونوا في خندق واحد مع الجيش
قدم شعب السودان فلاذات الاكباد والازواج والاخوان وكل ما يملك فداء ا لمعركة الوطن ولم يتراجع بل كلما اصبح صباح يزداد الاصرار علي حسم المعركة عسكريا لا مجال لاي هدنة او تفاوض لان المليشيا المتمردة الاجرامية ما زالت تصر علي مزيدا من الانتهاكات والممارسات اللانسانية في اي بقعة تضع اقدامها فيها لذا لا هدنة لا تفاوض بل بسسسسسس
فرفرة المذبوح من ارسال مسيرات انتحارية وتصريحات عن تشكيل حكومة منفي وقيام امتحانات شهادة سودانية في مناطق تواجد متبقي شرازم الجنجويد وغيرها من حديث عن استخراج اوراق ثبوتية وطباعة عملة هي كلها ايحات لتقسيم السودان وهي خطوة يسعون اليها مليشيا دقلو والقحاته بعد فشلهم في حرب الميدان انفاذا لتعليمات اسيادهم لكن نقول لهم هيهات فالنظافة والكنس والازالة مستمرة حتي اخر جنجويدي وقحاتي يدنس هذه الارض الطاهرة
صحيح بان مهر النظافة كان غالي وباهظ الثمن دماء طاهرة سكبت في كل بقاع السودان نيالا زالنجي شندي الفاشر الجنينة الخرطوم الجزيرة وغيرها لكن ياهو ده السودان كل اجزاءه لنا وطننا ويستحق ان نقدم في سبيل المحافظة عليه وحمايته كل الارواح والمهج
الان وصلنا للمرحلة الاخيرة من نظافة الارض لتعود طاهرة زكية بعد الارواح والمهج التي قدمت فداء للدين والوطن حيث لنا عهد وميثاق مع الشهداء وعموم امة السودان بالقصاص من كل الذين تسببوا في اشعال فتيل الحرب وزيادة سعيرها
نظافة الارض التي تحدث الان في كل المحاور تاتي متزامنة مع بعضها البعض لتشع حالة الاستقرار والشعور بالامن والامان ولعل العودة الطوعية من المواطنين لمناطقهم وسط بهجة وسرور منهم هي اكبر مؤشر لبداية النقطة الاولي في مشروع البناء والاعمار
معركة الاعمار والتعمير لا تقل عن ساحات القتال فهي تحتاج لعزيمة وجهد الرجال الوطنين الخلص حتي نتصدي لجيوش معاول الهدم والمخذلين التي ستتحرك بقوة لمنع المضي قدما في اعادة اعمار بلادنا حتي يواصلون في انفاذ اجندتهم الهدامة لتدمير السودان
نحن ماضون بعون الله وعزم الرجال بعد نظافة الارض من كل دنس ودرن اصابها لملحمة الاعمار التي سنعيد فيها ارضنا باحسن مما كانت
غدا تدق ساعة النصر ونحتفل بتطهير كل شبر دنس من ارضنا الطاهرة فنشمر عن سواعدنا بكل همة وعزيمة صادقة لاعمار سودان الكرامة والشموخ
نسال الله نصرا عاجل غير آجل لجند السودان في معركة الامة تقبل الشهداء اشفي الجرحي فك قيد الماسورين رد المفقودين الي اهلهم سالمين غانمين يااااارب العالمين