مقالات الرأي
أخر الأخبار

وإذا الجزيرةُ،،، سُئِلتْ !!!!!!!!! (1) ✍️ علي الفاتح الزبير

كثيرٌ من التساؤلات،، والتكهنات،،،والتضليل،، والمفاجأٓت، صاحبت سقوط جزء كبير من ولاية الجزيرة الحبيبه على أيدي أوباش وفٓجٓرة الدعم السريع،، بعد أن أصبحت قواتهُ،، تكتلات من المجرمين القتلة المأجورين،، الذين إستهدفوا إنسان السودان،، مباشرةً،، تنكيلاً،،وتعذيباً،، وقتلاً

وتهجيراً،، والغرض تحقيق مخطط إفراغ مدن وقرى بأكملها لصالح مشروعهم وهدفهم الاساسي الذي من أجلهِ قامت فكرة تأسيس هذهِ القوات،وتمكنها وقادتها من الإستحواز على مراكز إتخاذ القرار وذلك عقب الاحداث التي أطاحت بحكومة البشير،وذلك بعلمنا او بجهلنا او الإثنين معا”..!!!!!

 

الجديرُ بالذكرِ أنني كنتُ متواجد في ولايةِ الجزيرة،، بمدينةِ الحصاحيصا،، قرية ابوفروع التي تبعد حوالي 7كيلومترات شمال المدينه..

 

والتي أعتدتُ على زيارتها مراراً وتكراراً منذ نزوحنا الاول،، من الخرطوم،، عقب إحتدام المعارك هناك

 

وذلك لظروف العمل المؤقت في تلك الفترة العصيبة التي ما زالت تنخر فينا فيما تبقى لنا من عمر..

 

حقيقة الأمر،،أنني كنت شاهد عيان لما كان يجري من إحترازات وتحوطات عسكرية وامنية،، بكافة اشكالها

التي أعتدنا عليها..

والتي كانت لا تُخفىٓ على احد،،

في كل مداخل ومخارج ولاية الجزيرة بكل محلياتها ومدنها وقراها،،، خصوصا” تلك التي كانت تستهدف حركة الناس والنزوح

من إرتكازات ونقاط تفتيش،، متقاربة،، وكما عهدناها كانت تستوقفنا لفترات زمنية طويلة دونما ملل او ضجر منا،، لأنها(إي تلك الاجراءات)

كانت تهدينا قدراً عالياً من الإطمئنان والإحساس بالإستقرار الامني والعسكري في هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب..

 

إلا أنّٓ هنالك بعض المشاهدات والمواقف التي كانت تستوقفني وقد نبهت بها بعضا” من قادة القوات النظامية الذين كنتُ على تواصلٍ معهم بحكم الصداقة او القرابة او المعرفة..

 

حرصا” مني كأي مواطن،، بأن اكون جزءاً مِن منظومة(الأمن مسؤولية الجميع)..

ومن تلكم المواقف بأنني

إستشعرت خطورة الطلب الغير محدود لإيجار الشقق والبيوت وحتى المزارع،، بمبالغ تستعصى على غالبية أبناء شعبنا المكلوم،، ولكن هنالك ثمة اقوام يأتون ويستأجرون ويدفعون اموالاً خُرافية

تُسيل لعاب مالكيها للحصول على تلك البيوت والشقق والمزارع..وذلك مع عدم وجود إي إجراءآت تُلزم الطرفين بتوثيق تلك المعاملات وإطلاع مراكز الشرطة او الجهات الامنية،، بمعلومات عن ساكني او مستخدمي تلكم المرافق والعقارات..

ولم اكتفي حينها بإخطار من اعرفهم من النظاميين.. زد على ذلك

بأنني نبهت عبر السوشيل ميديا بعدد من التنويهات والتحذيرات

لقطاع واسع من مستخدمي تلك الوسائط،، ولكن يبدو أن الطمع والإغراء والكسب الشخصي كان اكبر وأعظم عند الكثيرين مقارنةً بأمن وإستقرار

رقعة غالية من وطننا الحبيب..

 

الكل،، كان يرمي ثُقْلٓهُ

على القوات المسلحة والاجهزه الامنية في المحافظة على امن وامان الارض والعرض والمال،، وكان هذا وما زال خطراً ماثلاً لكلِ شبر

نُسميهِ(منطقة آمنه) داخل وطننا الجريح..

فلابدٓ أن نُغير مفاهيمنا وتصرفاتنا ونُعْلي وتيرة إستشعارنا بالخطرِ الماثل

ونتعاون في سبيلِ إسهامنا جنباً إلى جنب

مع كلِ ما من شأنهِ إنهاء هذا الواقع المرير الذي نتمنى ان لا يطول،، اكثر من ذلك..

قال احد الفلاسفة:

(إن كُنتٓ لا تسمع إلا ما تصدرهُ الاصوات!!! ولا ترى إلا ما تٓكشِفٓهُ الأضواء!! فأنتٓ إذاً لا تٓسمعُ ولا ترى)

 

 

…….. يتبع بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى