في محاولة يائسة لرفع الروح المعنوية لجنودها المنهارين، شنت مليشيا الدعم السريع الإرهابية فجر اليوم هجومًا بالطائرات الانتحارية المسيّرة على مطار عطبرة الاستراتيجي في ولاية نهر النيل. الهجوم، الذي بدأ في الساعة الثانية واستمر حتى الخامسة والنصف صباحًا، جاء بعد سلسلة هزائم مُهينة منيت بها المليشيا على مختلف المحاور.
وأعلنت اللجنة الأمنية بالولاية أن الدفاعات الأرضية وأجهزة التشويش الإلكتروني تصدّت ببراعة للهجوم، مُسقِطةً جميع الطائرات في محيط المطار قبل أن تصل إلى أهدافها. وأكدت أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، ما يُعد انتصارًا أمنيًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققت في التصدي لجرائم المليشيا.
وأشارت اللجنة إلى أن الطائرات الانتحارية أُطلقت من منصات بعيدة المدى خارج حدود ولاية نهر النيل، في محاولة مستميتة لإثبات قدرات عسكرية متآكلة أمام انهيار الروح المعنوية لعناصر المليشيا. وأكدت اللجنة استحالة تنفيذ مثل هذا الهجوم من داخل الولاية، مُشددة على أن نهر النيل ستظل عصية على محاولات الاختراق والتخريب.
الهجوم الفاشل يُبرز مدى الانحدار الذي وصلت إليه مليشيا الدعم السريع، التي باتت تعتمد على تكتيكات عشوائية لإحداث تأثير معنوي محدود، بينما تواجه رفضًا شعبيًا واسعًا وتصعيدًا عسكريًا يحاصرها من كل اتجاه. ومع استمرار هذه الاعتداءات، تُثبت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أنها الحصن الأول في الدفاع عن الوطن وسلامة شعبه.