ضربات الصياد وخطاب القائد الأول السبب الرئيس في إنهيار المليشيا بأم روابة وإستسلام قيادات رفيعة للجيش ✍️ الزين كندوة
بدون أدني شك لقد أصبحت مليشيا الدعم السريع المتمردة بمحليتي ام روابة والرهد ابودكنة بولاية شمال كردفان في وضع لا تحسد عليه أبدا، خصوصا بعد الضربات المكثفة التي ضربت عمق قوتها المليشاوية ، من القوة العسكرية لمتحرك الصياد والفرق العسكرية المساندة له ، وبسبب هذه الضربات الإستراتيجية أصبحت المليشيا فاقدة للعتاد والكادر البشري بالرغم من حالة الفزع التي تأتي لها ما بين الفينة والاخري، علما بأن معظم قوة الفزع المليشي توجد بينها صراعات و(تارات) قد تزج بها في معارك ذاتية .
وكشفت مصادر رفيعة المستوي بمدينة ام روابة بأن المليشيا أصبحت في تململ وحيرة من أمرها ، ولقد أصبحت فعليا في حالة ( خوف و هلع) وصراع مابين الإستسلام لقوة الصياد الكاسحة بشرق ام روابة ، أو الإنخراط في قتال صفري نتائجه محسومة لجيشنا السوداني .
وحسب المعلومات المتوفرة بان الخطاب الصادر من قائد المليشيا عبدالرحيم دقلو بالرقم ( ١٣٤٣ بتاريخ ٢ ديسمبر للعام ٢٠٢٤ ) والخاص بتسليم قيادة المتحركات لابناء الرزيقات بإعتبارهم هم المقاتلين الحقيقين ، وأصحاب القضية ، بأن هذا الخطاب ، وما جاء فيه من نقاط أساسية خلق ربكة داخل صفوف المليشيا بأم روابة والرهد ابودكنة وبعض مناطق كردفان ، خصوصا معظم قوة المليشيا بتلكم هذه المناطق حواضنهم ليس برزيقات ، بل هم من الإثنيات الكردفانية التي كانت متساكنة مع إثنيات شرق كردفان ، ولكن بكل اسف لقد تنكروا للتاريخ وللتعايش السلمي السابق ، وفتقوا بنسيج مجتمعات شرق كردفان، وشردوا السكان من منازلهم في أسوأ تحالف بين ( أولاد الاعم تحت وهم وكذب دولة العطاوة) ..
عموما الآن ميزان القوة و الراهن المعاش لقد تغير تماما وفي كل شئ ، وحسب مضمون الخطاب الرسمي للمتمرد وقائد أول المليشيا عبدالرحيم دقلو بأن الحرب لقد أصبحت حرب ابناء الرزيقات البسطاء الذين تم الزج بهم في مليشيا الدعم السريع المتمردة ، وفي معارك مصيرية سوف تسبب في إهدار أرواحهم ، وأعتقد هذا الخطاب وحده يكفي كل أبناء القبائل الكردفانية بصورة خاصة أن يقوموا بتسليم أنفسهم وعتادتهم لمتحرك الصياد والفرقة الخامسة مشاة الهجانة ام ريش فورا ، وايضا يكفي كل شباب القبائل السودانية بصورة عامة أن ينسحبوا فورا من صفوف المليشيا لأن الحرب إنتهت ، وما تبقي هو أثار ما بعد الحرب .
_ علي إي حال أعتقد هناك عاقلين داخل المليشيا بأم روابة ،لقد قاموا بتحليل عميق لهذا الواقع ، وقرروا قرارا صائبا ، وقاموا إجرائيا بتسليم أنفسهم لقيادة متحرك الصياد بشرق أم روابة بكامل عتادهم ، وفي تقديري هذه الخطوة تأتي تأكيدا لإنتصارات وتفوق متحركات الصياد في المعارك السابقة من الاول من ديسمبر حتي الرابع منه للعام ٢٠٢٤ ، وإنتصاره أيضا في المعارك القادمة بحول وقوة الله عز وجل وعزيمة الرجال الأبطال ، وهذه المعطيات توضح لنا بشكل واضح نهاية حرب ١٥ أبريل نفسها بإنتصار الجيش السوداني بعد تحرير ام روابة مباشرة .
الأحد ٨ ديسمبر٢٠٢٤