الأحداث الميدانية والعمليات العسكرية
شهدت سوريا تطورات متسارعة أدت إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم. أعلنت الفصائل المسلحة المعارضة سيطرتها الكاملة على مدن حيوية، أبرزها دمشق وحمص، في هجوم عسكري واسع النطاق أسفر عن انهيار سريع للجيش السوري. أكدت مصادر ميدانية أن قوات الأسد أخلت مواقعها الرئيسية، بينما انسحبت الميليشيات الإيرانية إلى العراق، ما أدى إلى فراغ أمني كبير في البلاد.
حمص: ضربة استراتيجية
استيلاء المعارضة على حمص، المدينة التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية، كان تحولًا استراتيجيًا. هذا الإنجاز العسكري فصل العاصمة عن المناطق العلوية ومعاقل القوات الروسية في قاعدة حميميم. وأعلنت الفصائل تحرير الآلاف من المعتقلين في السجون المحلية، مع إحراق القوات الحكومية لوثائق أمنية مهمة قبل انسحابها.
الجانب السياسي وردود الأفعال الدولية
دعا رئيس الحكومة السورية السابق محمد غازي الجلالي إلى حماية مؤسسات الدولة، مؤكدًا استعداده للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب. كما دعا قادة المعارضة إلى ضبط النفس ومنع الاقتراب من المنشآت العامة إلى حين تسليمها رسميًا.
من جانبها، ألقت بريطانيا باللوم على نظام الأسد في تدهور الأوضاع، مطالبةً بحماية المدنيين والبنية التحتية. واعتبرت الولايات المتحدة أن التغيرات الأخيرة تعكس واقعًا سياسيًا متغيرًا، لكنها شددت على ضرورة تجنب التدخل المباشر.
الأبعاد الاستراتيجية والمستقبل السياسي
أعلنت المعارضة السورية أن يوم 8 ديسمبر سيصبح عيدًا وطنيًا، مشددةً على التزامها بإدارة البلاد بمسؤولية. كما أكدت استعدادها لتشكيل حكومة انتقالية لإعادة بناء سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة.
هذه التطورات تعيد تشكيل المشهد السوري، في ظل حالة من الترقب الدولي والاهتمام بمستقبل البلاد بعد نهاية عهد بشار الأسد.
تعليق واحد