لماذا لا يطفيء مدير عام الشرطة شمعة يوم التأسيس في شندي؟ – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
في هذه الأيام المباركات التي تتوالى فيها انتصارات القوات المسلحة تدخل قوات الشرطة عامها السبعين من عمرها المديد بإذن الله.وهي تنتقل في اعيادها من (الفضية) الى( الذهبية) الى (الماسية)
والشرطة السودانية في طوال عمرها يبدو انها ارتبطت بحديثين شريفين أو ان الأثر النبوي كان حاضرا في شعارتها أو خدمتها اكثر من اي مؤسسة اخرى.
والحديث المعروف والمتداول ( ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه) والحديث لايحتاج الى شرح مفصل معناها ,ان عون الله سيكون مع العبد مادم العبد في عون اخيه وبالتاكيد لا مقارنة بين عون الله القوي العزيز وبين عون العبد الضعيف الذليل والحديث معاناه يجب ان تكون في خدمة اخيك والحافز هنا ليس ماديا ولا عينيا وإنما هو (عون الله).
وعمل الشرطة كله من جنود وضباط صف وضباط وحتى المدنيين الذين يعلمون في الادارات الفنية وغيرها هم يعملون تحت شعار واحد هو ان ( الشرطة في خدمة الشعب) والشرطة في خدمة الشعب شعار يتحقق فيه معنى الحديث بنسبة كبيرة ان لم تكن كاملة ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه.،وعمل الشرطة اليومي الذي يراها الجميع أمام اعينهم مثل عمل اقسام الشرطة التي تعمل 24ساعة وعمل المباحث ومكافحة المخدرات ،ومكافحة التهريب ،وحتى الشرطة الأمنية المعنية بجوانب داخلية على الاغلب الا ان عمل الشرطة كله يهدف في النهاية الى سلامة المجتمع والأفراد وهم بذلك في (عون العبد).
ولعل الحديث الثاني المرتبط بعمل الشرطة هو متعلق بشعارها المرسوم وهي (العين) والحديث (عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله). واعتقد ان سهر عيون الشرطة من اجل حماية المجتمع قد يدخلها في دائرة الحديث لانها تحرس البلاد والعباد وتكفيهم شر مخاطر كثيرة
والشرطة السودانية لها تاريخ ممتد في كل الحقب الوطنية لأن الشرطة السودانية تأسست في العام 1954م الاستقلال تم اعلانه من داخل البرلمان في 19ديسمبر 1955م اي ان عمل الشرطة استبق الاستقلال وهي قدمت شهداء في تلك الاحداث التي كانت في عام التأسيس امام البرلمان في ذلك الوقت.
والشرطة السودانية هي محل تقدير واحترام من كل الشعب التي هي في خدمته لكن طوال مسيرتها التي وصلت الى سبعين عاما تعرضت لبعض القرارات والسياسات من الحكومات الوطنية المتعاقبة ، سلبا أو إيجابا لكنها ظلت كالعهد بها في خدمة الشعب وعين ساهرة في حماية البلاد والعباد..
وقد كانت أسوأ الفترات التي عاشتها الشرطة هي التي تلت حكم ذهاب الرئيس عمر البشير الموسومة بأيام (حمدوك) أو أيام( القحاتة).ولكن ظلت الشرطة تعمل بضمير وطني مخلص الى ان جاءت الحرب ولم تتخل عن دورها في أيام الحرب وقدمت أعمالا جليلة وكبيرة ويكفيها انها استعادت كل السجلات قبل ان تصل إليها يد عابثة أو مخربة أو حاقدة.
لكن في هذا العيد أو يوم التأسيس للشرطة السودانية نقدم التحية والتقدير والاحترام لشرطة شندي بقيادها المدير الحالي العنيد عزالدين محمد إدريس والمدير السابق العقيد الامين عبد القادر ،حيث تحملت شركة شندي عبئا كبيرا وهي تؤدي أعمالا كبيرا وشاقة بعد الحرب التي شهدتها الخرطوم واطلاق سراح نزلاء السجون في كل سجون ولاية الخرطوم واستطاعت شرطة شندي ان تشكل سياجا آمنا لبقية الولايات السودان في الشمال والشرق من هؤلاء واستطاعت ان تقبض على عتاة المجرمين وتصطاد بمهنية عالية واحترافية كبيرة شبكات تجار المخدرات خاصةالاجانب وشركات تزييف العملات وتجار السلاح ،وعصابات التهريب وقبضت على كثير من المعروضات التي كانت من المهددات الأمنية البلاد
وإستعادت الكثير من المسروقات المقيمة بملايين المليارات المسروقة من شركات ومؤسسات ومنازل بولاية الخرطوم.والآن في سجلاتها آلاف البلاغات ضد المليشيا في مختلف الممارسات.
ان الجهدالذي بذلته شرطة شندي ومن خلفها اللجنة الأمنية التي استطاعت بسط الأمن رغم كل هذه التحديات، عمل يستحق التكريم والدعم وليس هنالك أفضل وأجمل من يقوم السيد وزير الداخلية والسيد مدير عام قوات الشرطة بإطفاء (شمعة) عيد تأسيس قوات الشرطة السودانية (السبعين) في شندي تكريما وتقديرا لها وتحفيزا للأخرين،
وشندي في انتظار وزير الداخلية ومدير شرطة السودان
مرحبا بكم في شندي