مقالات الرأي
أخر الأخبار

تصريحات عبد الله حمدوك بكامبالا حول انتزاع شرعيه الحكومة الحاليه وتشكيل حكومة منفي ✍️ هشام محمود سليمان 

تشكيل حكومة منفى أو أي جسم سياسي يدعي تمثيل الشعب السوداني يعتمد بشكل أساسي على مدى قبول الشعب لها سواء داخل السودان أو بين الجاليات السودانية في الخار. وفقا للمعلومات المتاحة اعتراض الجالية السودانية في بريطانيا وبعض الجاليات الأخرى على هذا التوجه يشير إلى وجود انقسام كبير حول مدى شرعية هذه الخطوة ويمكن تحليل ذلك كما يلي:-

1. تمثيل الشعب السوداني

التمثيل الداخلي:-

لا يمكن لأي جسم سياسي أن يدعي تمثيل الشعب السوداني بالكامل إذا لم يكن لديه تأييد شعبي واسع داخل البلاد وبالنظر الي واقع الحراك الداخلي يتضح ان تقدم تراجعا شعبيتها بصوره كبيره بعد اندلاع الحرب تايدها لمليشا الدعم السريع المتمرده وعدم ادانت الانتهاكات التي تمت من قبلها في حق الشعب السوداني

واقع الحال الان :-

الشعب السوداني يعاني حاليا من انقسامات حادة بين المكونات السياسية المختلفة

ما يجعل من الصعب على أي طرف الادعاء بأنه يمثل الجميع

ولكن بالنظر الي الالتفاف الجماهيري الكبير حول القوات المسلحه وقيام المقاومه الشعبية باسنادها يتضح ان السواد الاعظم من الشعب يقف في خندق واحد مع القوات المسلحه وهو صاحب الفاتوره الاعلي في هذه الحرب وبالتالي فإن اي محاوله لتشكيل حكومة منفي سيجد مقاومه منقطعة النظير من قبل الشعب

2 . التمثيل الخارجي:-

الجاليات السودانية في الخارج تلعب دورا مهما في توجيه الرأي العام الدولي ورفضها لحكومة المنفى المحتملة يضعف من شرعيتها ويمثل

اعتراض الجالية السودانية في بريطانيا موقف شريحة من السودانيين المقيمين في الخارج الذين قد يعتبرون هذه الحكومة محاولة لإقصاء أطراف أخرى أو تنفيذ أجندات خارجية

أسباب الاعتراضات من الجاليات السودانية :-

غياب التوافق الوطني

غالبية السودانيين في الداخل والخارج يبحثون عن حل سياسي شامل ينهي الأزمة وليس خطوة أحادية قد تزيد من الانقسام وتكرس لحالى الشقا التي تعاني منها الساحه وبالتالي فان تشكيل حكومة منفى دون توافق وطني يفسّر كخطوة استباقية قد تعزز حاله الانقسام واصل في عدم الاستقرار

3 . شكوك حول الدعم الخارجي:-

أي ارتباط لحكومة المنفى بقوى خارجية مثل الإمارات أو دول غربية يثير قلق السودانيين من أن تكون هذه الحكومة أداة لتحقيق مصالح أجنبية على حساب المصلحة الوطنية وبالتالي تمثل حاله من الخيانه العظمي

ضعف الثقة في القيادات السياسية:-

يمثل سجل القيادات التي تريد تكوين حكومة المنفى بما في ذلك عبد الله حمدوك قد لا يحظى بثقة شريحة كبيرة من السودانيين بسبب التجارب السابقة والاتهامات الموجه لهم لانهم متحالفين مع المليشا المتمرده

4 . تأثير اعتراض الجاليات في الخارج:-

الضغط على المجتمع الدولي

اعتراض الجاليات السودانية يمكن أن يساهم في تقليل فرص اعتراف المجتمع الدولي بحكومة المنفى كجهة شرعية تمثل السودان

الدول الغربية تولي اهتماما كبيرا للجاليات المهاجرة لذا اعتراض السودانيين في بريطانيا والدول العربيه الاخري قد يؤثر على موقف الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي بل والمجتمع الدولي من هذه الحكومة

تعزيز موقف الحكومة الحاليه:-

اعتراض الجاليات على حكومة المنفى يمثل كدعم كبير للحكومه الحاليه

5 . الخيارات أمام السودانيين :-

من المهم أن تعمل القوى السياسية السودانية على إيجاد حل داخلي يمثل جميع السودانيين بدلا من تصدير الأزمة للخارج وهذا ما تتبناه تقدم وبالتالي فهي قوي سياسيه تعمل ضد الاراده الوطنيه ان حل الأزمة السياسية يتطلب إشراك الجميع بما في ذلك القوى الثورية والشبابية والجاليات في الخارج

لتشريح الوضع السوداني والتوافق علي رؤي تخرج بالسودان من هذا المستنقع الاسن

ختاما:-

حكومة المنفى التي يريد حمدوك تشكيها لاتحظي بالتاكيد من قبل السواد الاعظم من الشعب السوداني داخليا وخارجيا وبالتالي فان الحصول على تأييد شعبي واسع سواء داخل السودان أو بين الجاليات في الخارج قد يكون متعثرا وبالتالي فإن حكومه المنفي ستفتقر إلى الشرعية اللازمة لتمثل الشعب السوداني مما يضعف من موقف هذه الحكومة أمام المجتمع الدولي ويعزز الحاجة إلى حلول وطنية شاملة بعيدا عن الحلول المفروضة أو المدعومة خارجيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام