منبر الإذاعة يستضيف المهندس وليد محجوب مدير مياة شندي والأستاذة سامية عثمان مدير الإدارة العامة للصحة والإسكان بالمحلية
متابعات : خالد محمد الباقر
⭕ عُقد في مدينة شندي لقاء مهم استضاف المهندس وليد محجوب، مدير مياة محلية شندي، والأستاذة سامية عثمان، مدير الإدارة العامة للصحة والإسكان. تناول النقاش التحديات الكبيرة التي تواجهها مياه شندي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين الخدمات المائية والصحية. تحدث الطرفان عن مجموعة من المشاريع الحيوية التي تستهدف تحسين الوضع الحالي. على الرغم من الظروف الصعبة، فإن العمل مستمر في داخل المدينة وخارجها. تم تسليط الضوء على مشروع المحطة النيلية، وهو أحد المشاريع الكبيرة التي تعمل عليها السلطات المحلية.
⭕ تواجه مدينة شندي العديد من التحديات فيما يخص المياه، حيث تتجاوز الشبكات الحالية عمر الثلاثين إلى الأربعين عامًا. كما أشار المهندس وليد محجوب إلى أن المعدات الموجودة حاليا في المدينة تحتاج لتحديثات كبيرة. يُعد تحسين شبكات المياه ضرورة ملحة لضمان توفير مياه نظيفة وصالحة للشرب. بالرغم من التحديات، هناك جهود متواصلة من قبل الإدارة المحلية لإعادة تأهيل الأنظمة المائية. المشكلة تكمن في التكلفة العالية لإنشاء خطوط جديدة، التي تصل إلى 30 ألف دولار، مما يعرقل عمليات التجديد.
⭕ يعتبر مشروع المحطة النيلية من المشروعات البارزة التي تهدف لتحسين خدمات المياه في مدينة شندي. يتطلب المشروع تنسيقاً بين عدة جهات لتسهيل استيراد المعدات وتجاوز العقبات الجمركية. إن تحقيق النجاح في هذا المشروع يمكن أن يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى جودة المياه. كما يُعتبر إمداد المدينة بمياه نظيفة أحد العوامل الأساسية للحد من انتشار الأمراض. يعتبر هذا المشروع نافذة أمل للمواطنين في شندي الذين يعتمدون علي مياة الآبار
⭕تعد الشبكات القديمة من أبرز المعوقات في توفير كميات كافية من المياه للمواطنين. يحتاج تحديث هذه الشبكات إلى استثمارات كبيرة، ولكن النتائج ستكون عوائد صحية واقتصادية للمجتمع. من المهم أن تتعاون الحكومة مع الجهات المانحة لتأمين التمويل اللازم. هذه الشبكات القديمة تشكل أيضاً خطراً على الصحة العامة، حيث يمكن أن تسهم في انتقال الأمراض. جهود توعية المجتمع من حيث أهمية صيانة الشبكات ضرورة لا غنى عنها لتحقيق هذه الأهداف.
⭕ كما تحدثت الأستاذة سامية عثمان عن العلاقة الوثيقة بين المياه والصحة العامة. أشارت إلى أنه من الضروري أن تتجسد البرامج الصحية في جهود التوعية لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن سوء إدارة المياه. تم تنفيذ خطة استباقية لمواجهة الأوبئة، حيث عملت الإدارة على مراجعة دور الايواء وتدارك انتشار الأمراض. الحمد لله، لم تسجل أي حالة من حالات الدرن في المدينة بفضل التدابير الوقائية المتخذة. يظل تعزيز سلوك النظافة العامة أمراً بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
⭕ يؤثر نزوح السكان من القرى المجاورة بشكل كبير على انتشار الأوبئة في مدينة شندي. إذ يسهم تدفق النازحين في زيادة حالات الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى. كما تم تسجيل بعض حالة مع قدوم والوفدين من قري الجزيرة ، برغم أن مدينة شندي ظلت منيعة ولم تسجل أي حالات بالكوليرا برغم انتشارها بولاية نهر النيل لتحوضات والتدبيرات التي قامت بها إدارة الصحة منذ تدفق وفود النازحين إليها ، ولكن تمكنت المدينة من تقليل العدد إلى 27 حالة. يأتي ذلك نتيجة للجهود المبذولة من السلطات المحلية والمجتمع. يتطلب الأمر استمرار العمل لضمان عدم تطوير أي حالات جديدة من الأوبئة.
⭕ تم إطلاق برنامج صمود عبر منظمة اليونيسيف ليغطي الجوانب الصحية في مدينة شندي لمدة عامين. يتضمن هذا البرنامج تحسين خدمات المياه والصحة العامة، مما يُعد خطوة إيجابية نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين. إن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التعاون بين جميع شرائح المجتمع. يُتوقع للبرنامج أن يُحدث تغييراً ملحوظاً في الحياة اليومية للمواطنين. المساهمة الفعالة من قبل السكان ستكون ضرورية لتحقيق الأهداف المنشودة.
⭕ كما أشارت إلي أن سلوك المواطنين يعد عائقاً كبيراً في عمليات النظافة العامة. تزداد المشكلة في الأسواق، حيث يسهم الوعي المحدود في تفشي النفايات. أدت مكبرات الصوت بمختلف الأنشطة التجارية إلى تدهور وعي المجتمع بأهمية النظافة. لذا، يجب على الجهات المعنية تعزيز جهود التوعية ونشر المعلومات حول أهمية النظافة. نقل الرسائل والتوعية بشكل فعال سيكون له تأثير إيجابي على سلوك المواطنين.
⭕ كما أكد مدير مياه شندي بأن تكلفة إنشاء شبكات مياه جديدة تعد من العوامل الهامة التي تقف أمام تحسين خدمة المياه في شندي. تتطلب الأوضاع الراهنة استثمارات ضخمة لتحديث الشبكات، حيث يفوق سعرها وتكلفة التجديد مبلغ 30 ألف دولار. إن القدرة على جمع التبرعات والدعم المالي من المؤسسات ستساهم في تحقيق هذا الهدف. يجب على المسؤولين وضع خطط استراتيجية للتعامل مع هذه التحديات المالية. تحسين جودة المياه يتطلب التزاماً وتعاوناً من جميع الأطراف المعنية لتحقيق النتائج المرجوة.
⭕وقدم المنبر من المنصة الاستاذ ايهاب عشري وربط المستمعين من كبينة الإذاعة الزميل مزمل فقيري في الاخراج والتنفيذ المباشر وأشرف عليه المهندس النزير محمد احمد مدير الإذاعة وقام بالمتابعة والتغطية الصحفية والإعلامية مجموعة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين.
كما تم توجيه التساؤلات من قبل الصحفيين وتمت الإجابة عليها بشفافية .
تعليق واحد