خطاب مفتوح للسيد وزير الثقافة والإعلام الاستاذ…. خالد الاعيسر … ✍️عباس طه حمزة صبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
بداية وانطلاقا من قناعتى الشخصية والتى يشاطرنى فيها كثير من العقلاء والحكماء وخروجا عن المألوف لن انضم إلى ارتال المهنئين لسيادتكم بمنصب تكليفكم لتولى منصب وزير الثقافة والإعلام وانتم اهل لذلك استحقاقا لا استجداءا لأن العاقل صاحب التقوي والورع لابد أن يستشعر أن المنصب هو تكليف وليس تشريف ولكننى فى المقابل اتضرع إلى الله العلى القدير أن يعينكم ويأخذ بيدكم ويوفقكم للارتقاء بأداء هذا المنبر الاعلامى الهام بما يحقق كل آمال وتطلعات الشعب السودانى الصابر المحتسب فى الانتصار فى معركة كرامته التى يخوضها فى تلاحم غير مسبوق مع قوات شعبه المسلحة بقيادة السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان….
وشعب السودان يا معالى الوزير الذي ظل يتجرع فشل أغلبية التنفيذيين والوزراء منذ الاستقلال وحتى اليوم قد استبشر خيرا باختيار سيادتكم لشغل منصب وزير الإعلام ويعتبر أن هذا اختيارا صادف أهله مستصحبا صولاتكم وجولاتكم واستبسالكم فى عدد كبير من الفضائيات وانتم تدافعون وتنافحون عن السودان أرضا وشعبا فى مواجهة المؤامرة الكونية التى تستهدف السودان شعبا وارضا بهدف إبادة شعبه وسرقة موارده ومقدراته… والشعب متطلع لكى يكون سيادتكم عند حسن الظن لتتحول وزارة الثقافة والإعلام بقيادتكم إلى عصاة كعصاة موسي يهش بها على كل اصناف الفشل والفساد المالى والإداري فى كل مرافق الدولة والوزارات عبر المراقبة اللصيقة وتقييم وتقويم الأداء التنفيذي بالدولة بما يحقق التنمية المستدامة والرفاهية المستحقة لهذا الشعب المكلوم الذي عقه وبكل اسف كثير من ابنائه وخانوه وخذلوه وهذا الشعب يعول كثيرا على سيادتكم لوضع بصماتكم الخاصة وأعمال العقل فى التفكير خارج الصندوق لجعل هذه الوزارة الشعبية الاولى القابضة على جمر قضايا ومشاكل الشعب السودانى والمتفانية فى تسليط الضوء عليها واستنباط الحلول الناجعة لها بصلابة وثبات بعيدا عن المجاملات التى اوردتنا المهالك وذلك كله بعون من الله وتوفيق منه سبحانه وتعالى …
السيد الوزير ….
فى مقال لي منشور سابقا ذكرت أن من ضمن المسميات التى تناسب معركة الكرامة هو مسمى… الفارزة… حيث أنها فرزت الناس فى مختلف المجالات إلى مجموعتين… مجموعة الشرفاء الحادبين على مصلحة وطنهم وشعبهم ومستعدين لدفع التضحيات مهما عظمت… ومجموعة الخونة والعملاء .. وهذه مجموعة تعرض خدماتها فى الخيانة والعمالة وتبيع لمن يدفع أكثر وتفاضل غير مستحية بين من يدفع بالجنيه السودانى أو الدولار بعد أن ماتت ضمائرهم وتصفر معيار تقواهم وورعهم..
مجال الإعلام يا معالي الوزير ليس استثناء حيث ومنذ بداية عدوان المؤامرة الكونية على السودان والتى ينفذها ميدانيا الدعم السريع تنادي كل الشرفاء من كل حدب وصوب واصطفوا كالبنيان المرصوص دفاعا عن أرضهم وعرضهم باللسان وبالسنان بينما فى مقابل ذلك برع أصحاب اقلام الارتزاق والعمالة فى عرض خدمات خيانتهم على الممولين المحليين والأجانب متنكرين لوطنهم وشعبهم ودينهم وحسبنا الله ونعم الوكيل…
.
لكم خالص تحياتي….