++ لا أدري كيف ألح علي خطاب الصحابي الشهيد عبدالله بن أبي رواحة ثالث قائد حمل راية القيادة لجيش المسلمين في معركة مؤتة وأنا أتابع كلمات الوزير خالد الإعيسر في مؤتمره الصحفي مع وزير الدفاع أمس الأول..
++ هناك حين اصطف الجيشان جيش المسلمين ثلاثة آلاف فارس في مقابل مائتي ألف حقير لم يكن أمام هذا الصحابي الجليل من سلاح يشعل الحماسة داخل صفوف قواته إلا سلاح الكلمة المصونة تذكيرًا بعهد وتحضيرًا لموقف وتثبيتًا لرجال…
++ فقد خرجت من قلبه المؤمن بعدالة قضيته المستشرف للقاء الله حديث الاقدام والصمود والجهاد نصرة للحق والشرف والكرامة…
++ جاءت كلماته:(( يا قوم والله إن التى تكرهون للتي خرجتم تطلبون…الشهادة…وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة..ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فانما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة))٠٠٠
++ ألح علي ذلك كله استدعاءً لموقف نبيل وأنا أتابع كلمات الوزير خالد الأعيسر من منصة مؤتمره الصحفي رفقة وزير الدفاع وهما يتحدثان بقوة وثقة عالية وجودة باهرة…
++ انطلق خالد الأعيسر أمس الأول من قاعدة صلبة عمادها عدالة قضيته المركزية وثقلها الوطنية الحقة وسنامها الرؤية المتجددة النبيلة…
++ ملتزم بفلسفة تعتمد الجرأة مذهباً مع ثقة في قدراته وخبراته وتجاربه ثم حضور طاغ ذكي وقدرة مدهشة على الفاعلية والنشاط الحميم الدافق…
++ لم يتوارَ خلف الكلمات فقد كان واضحاً في توجهه وتوهجه وهو يؤكد على حق الأفراد والمؤسسات في حرية التعبير والممارسة المسؤولة الرشيدة في الحقل الإعلامي…
++ لكنه في ذات المنحى يرسل رسالة التحذير بعدم السماح بأي تجاوز إعلامي رخيص في فضائنا الوطني الذي يشهد أضخم مؤامرة دولية تستهدف شعبنا وتراثنا ونيلنا وخيراتنا وأصالتنا وسيادة ترابنا…
++ يدرك الوزير حجم تحديات القطاع الإعلامي والثقافي التي تنتظره وتحتاج منه إلى كثير عناء ومجهود وتنسيق وتعاون مع كل شركاء الهم العام…
++ ويدرك أن لجنة وضيعة حملت اسم لجنة التفكيك قضت على أخضر ويابس مؤسساتنا الإعلامية وصادرتها ونهبت أصولها وسجنت كتاب الرأي وأخذت أموالهم وأفقرتهم وعرضتهم لتجارب فرط السوء والقبح والمهانة والإذلال…
++ ومن هنا فإنه سيعمل جاهدًا لرد الظلم عنهم ورفع المعاناة عن كاهلهم وتفقد أحوالهم ومواساتهم وحل مشاكلهم لتعود تلك المؤسسات أكثر بريقًا و إشراقًا تدفع معه عدوا شرسًا وتحمي ظهر جيشه وتسند عطاءه غير المجذوذ…
++ أقوى مافي مؤتمره إشارته الشجاعة واتهامه لدويلة الإمارات مباشرة في دعم ومساندة المليشيا المتمردة ومن ثم تصريحاته القوية في بتحريك اجراءات شكاوى ضدها مدعومة بحجج وأسانيد وشواهد قوية ومتماسكة…
++ تشاركها دويلة تشاد الهزيلة التي تقدم نموذجًا صارخًا في عض اليد التي أحسنت وأوفت لها…
++ صحيح أنه بدأ بظهور ثوري تتطلبه المرحلة يتفق معها ولا يتقاطع مع رجل الدولة في كامل هدوئه ورزانته وحكمته وراجحة عقله…
++ لكن خبرته الطويلة ستمكنه من تغيير لغته متحدثًا بهدوء شديد وتركيز عال بذات القوة والنفوذ والطلاقة بعيدًا عن الانفعال الغضوب والصراخ البعيد مع الإفادات النسبية غير القطعية والنهائية…
++ أجزم أن خالداً سيبادر بإعلان مجلس استشاري من حكماء الإعلام وخبرائه الكبار المخضرمين في قيمة وقامة/ بروف علي شمو وحسين خوجلي وصلاح الدين الفاضل وعبدالعظيم عوض وحسن فضل المولى وعبد الإله أبوسن والهندي عزالدين وفتح الرحمن النحاس وعادل الباز وضياء الدين بلال والسر أحمد عمر وسيف الدين حسن ويوسف السماني ومعتصم الجعيلي ومزمل أبو القاسم وفاطمة الصادق وبخيتة أمين وأحمد البلال الطيب وعبدالدافع الخطيب وجراهام وإبراهيم البزعي والرشيد على عمر وحاتم أبوسن وبروف صلاح إبراهيم وعلي المبارك وعبدالرحمن كبير فقد توفروا على تجربة وخبرة صقلتها الممارسة وعمقت من روحها التحديات…
++ أخيرًا تعمد الرجل الظهور كثيرًا إيذانًا بمرحلة جديدة أظهر فيها الدولة في كامل لياقتها وعافيتها وسينصرف إلى مهامه الأساسية ضخًا للدم في شرايين المؤسسات الإعلامية ولن يظهر كثيرًا كما الأول إلا في مواطن يتطلب الأمر ظهوره قناعة منه راسخة أنه:((من شدة الظهور الخفاء))…
++ خالد الأعيسر نجح في أن يخلق علاقة قوية بينه وبين المتلقي فهو ليس مستعدًّا للتضحية بها في سبيل منصب زائل لو دام لغيره لما آل إليه…
++ فإنه ما من شك قد نجح في اختراق جدار (الصمت) التى عانت من الدولة واستطاع في فترة وجيزة أن ينجح في تحريك المياه الراكدة عبر ظهوره المتميز وبقليل من التركيز ستصبح وزارته الأولى ترتيبًا من حيث الفاعلية والإنجاز أثرًا باقيًا…
++ كلنا مع ((السوخوي)) من أجل رسالة إعلامية هادفة تقطع الطريق على المتربصين…
++ خالد يمثلني شخصياً وأدعمه بقوة وعنفوان…
*++ جيشنا يا مكنة* ..
*++ أمن يا جن*..
*++ براؤون يارسول الله*..
*عمر كابو*
تعليق واحد