شنديمجتمع شندينهر النيلولايات
أخر الأخبار

لمة قهوة المسنين محب وإنسانية متدفقة .. ✍️ خالد محمد الباقر 

⭕ قهوة المسنين هي تجربة فريدة تمثل عالمًا من الحب والدعم لكبار السن، حيث يتجمع النزلاء في دار الرعاية لاستقبال الثلاثاء بكل شغف. هذه اللقاءات ليست مجرد تجمعات اجتماعية، بل هي فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية وإضفاء السعادة على قلوب المشاركين . يجد النزلاء في كل مناسبة سببًا للاحتفال، مما يعكس أهمية هذه الفعالية في حياتهم اليومية . تستحق هذه المحبة المتدفقة الملاحظة والتقدير لما تقدمه من أثر إيجابي على رفاهيتهم .

⭕ تقام جلسات قهوة المسنين كل ثلاثاء، حيث يملأ المكان عطر القهوة وأصوات الضحكات. في هذه الأجواء المفعمة بالمحبة، يتفاعل النزلاء مع بعضهم البعض بعمق وود . يتحدثون عن ذكرياتهم، ويتبادلون القصص التي تحمل عبق الزمن . تتجلى مشاعر الانتظار والتشوق في عيونهم، مما يفصح عن أهمية هذه اللحظات في حياتهم اليومية . تجمعهم القهوة ، وتربطهم الذكريات، فيخلقون ذكرى جميلة في قلوبهم .

⭕ تعد الدكتورة أميمة قوار جوهرة في هذه البيئة، حيث تقضي ساعات ممتعة بين الضيوف . تتجول بين المقاعد تحيةً وسلامًا، مضيفةً طاقة إيجابية تلهم الأمل. إنها مثال حي على الدعم الإنساني، حيث تعكس الرعاية الحقيقية التي يحتاجها كبار السن . تجدهم يشعرون بالراحة والطمأنينة في وجودها، مما يعزز من جودة حياتهم. دورها حيوي، إذ يُعتبر إسهامها للعناية بالنزلاء لا يُقدَّر بثمن .

⭕ السستر هبة، تمثل هبة الله في الأرض، وتلعب دورًا محوريًا في حياة النزلاء. تتحمل عبء الرعاية والمتابعة بحب وتفانٍ. تتأكد من أن كل نزيل يتلقى أدويته في الوقت المناسب، وتتابع حالاتهم الصحية بدقة. بفضل ابتسامتها التي تشرق كالشمس، تشيع السعادة في الأجواء وتجعل النزلاء يشعرون بأنهم في بيتهم. إن وجودها يضفي طابعًا إنسانيًا دافئًا على كل زيارة.

⭕ تعتبر المحبة والقبول هما الأساس الذي تنبثق منه تجربة النزلاء. يشعر كل فرد منهم بأنه جزء من مجتمع متماسك يحترم ويحب بعضه البعض. هذه البيئة الإيجابية تعزز من قدرتهم على المشاركة والتفاعل مع الآخرين، مما يحسن من صحتهم النفسية. تدعم الروح الجماعية إيمانياتهم وتفتح لهم أبواب الحياة من جديد، ليعيشوا تجارب مليئة بالفرح والعطاء .

⭕ التقبل هو ما يجعل هذه التجربة لا تُنسى. دور الفن ورسالته الإنسانية التي تعمل على غسل النفوس ورشتة لعلاج الدواخل ، ظل يحمل رايتها فنانيين مهموميين مؤمنين برسالة الفن الأخلاقية والإنسانية .

كل لقاء يحمل في طياته لحظات إنسانية مؤثرة، تتجسد في ضحكات النزلاء وتبادل المشاعر . هناك قصص تعكس قوة الروابط التي تتشكل خلال هذه اللقاءات، مثل أوقات مشاركة الذكريات القديمة أو لحظات من التعاطف والدعم. تتوافد الأمنيات الطيبة بين الكل، مما يجعل التجمعات مكتبًا للشعور بالانتماء. هذه اللحظات ليست مجرد حديث، بل هي صفحات مكتوبة بالحب والإنسانية. تعكس تلك اللقاءات كيف يمكن لجلسة قهوة واحدة أن تغير حياة إنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام