دور المرأة الريفية في تعزيز الاقتصاد الأسري وحقوقها الاجتماعية ✍️ هشام محمود سليمان ..الامين العام الاسبق لمفوضية حقوق الانسان
المقدمة:-
تلعب المرأة الريفية دورا حيويا في الاقتصاد الأسري من خلال مساهمتها في الزراعة تربية الحيوانات إدارة المنزل وتوفير الغذاء ومع ذلك فإنها تعاني من ضعف التقدير الاجتماعي والانتهاكات المتكررة مما يؤدي إلى تعرضها للضغوط النفسية والاجتماعية وزيادة حالات الطلاق اناقش في هذا المقال دور المرأه الريفيه الاقتصادي وأسباب التحديات التي تواجهها ويطرح حلولا لتعزيز حقوقها
دور المرأة الريفية في الاقتصاد الأسري:-
1. العمل الزراعي والرعوي
المرأة الريفية تشارك بشكل أساسي في زراعة المحاصيل ورعاية الحيوانات مما يساهم مباشرة في تحسين الأمن الغذائي للأسرة والمجتمع
وتساهم في إدارة الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية وتلعب دورا أساسيا في الحفاظ على البيئة
2. المسؤوليات المنزلية
تقوم بأعمال رعاية الأطفال الطهي وتنظيم المنزل مما يوفر بيئة مستقرة تدعم فالأسرة اقتصاديا واجتماعيا
3. الإنتاج الحرفي
تعمل في الصناعات المنزلية مثل صناعة السجاد الأواني والغزل والتي تسهم في زيادة دخل الأسرة
التحديات التي تواجه المرأة الريفية:-
1. ضعف التقدير الاجتماعي من
المجتمع المحلي في كثير من الأحيان ففي كثير من الاحيان يقلل من قيمة عملها معتبرا إياها مسؤولة فقط عن الأعمال المنزلية دون الاعتراف بمساهمتها الاقتصادية
2. الانتهاكات الأسرية:-
تتعرض المرأة الريفية للعنف الجسدي والنفسي بسبب التقاليد المجتمعية الذكورية
قلة الوعي بحقوقها تجعلها ضحية سهلة للإساءات الزوجية
3. ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات
ارتفاع معدلات الأمية بين النساء الريفيات يحد من فرصهن في تحسين ظروفهن
نقص الخدمات الصحية والاجتماعية يزيد من معاناتهن
4. حالات الطلاق المتزايدة
الإهمال المجتمعي والضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد النزاعات الأسرية مما يرفع معدلات الطلاق
غياب الدعم الاجتماعي والاقتصادي يجعل المرأة الريفية المطلقة عرضة للفقر والإقصاء
كيفية تعزيز حقوق المرأة الريفية:-
1. التوعية المجتمعية
إطلاق حملات توعية لتسليط الضوء على دور المرأة الريفية في الاقتصاد والأسرة وفي هذا الاطار ينبغي لمفوضية حقوق الانسان بتدار حملات لتعزيز الوعي بحقوق المرآه وفقا لمانديت المفوضيه بالتعاون مع المنظمات العامله في هذا الحقل مثل تعزيز مفاهيم المساواة بين الجنسين في المدارس والمجتمعات المحلية
2. دعم التعليم والتدريب
توفير فرص التعليم والتدريب المهني للمرأة الريفية لتمكينها من اكتساب مهارات جديدة وزيادة استقلاليتها الاقتصادية
3. تشريعات صارمة لحمايتها
تعزيز القوانين التي تحمي المرأة من العنف الأسري وتضمن حقوقها في العمل والميراث
إنشاء آليات محلية لتلقي شكاوى النساء الريفيات
وحلها بسرعة
ومن ناحيه ينبغي لمويسات التمويل ان تعمل علي
تمكين المراه اقتصاديا
تقديم قروض صغيرة ومنح لتمويل المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء الريفيات
دعم برامج التعاونيات الزراعية والحرفية التي تمكن المرأة من تسويق منتجاتها
4 . توفير الخدمات الأساسية
تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية التعليمية والبنية التحتية الأساسية في المناطق الريفية
وإنشاء مراكز دعم نفسي واجتماعي تقدم المساعدة للنساء المتضررات
5. تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار
تشجيع النساء الريفيات على الانخراط في المجالس المحلية والمنظمات المجتمعية لتعزيز أصواتهن في صنع السياسات
الخاتمة:-
المرأة الريفية تعد عمادا أساسيا في دعم الاقتصاد الأسري والمجتمعي لكن ضعف الاعتراف بدورها وانتهاك حقوقها يشكلان تحديات كبرى يجب معالجتها
من خلال التوعية التشريعات والتمكين الاقتصادي يمكن تحسين ظروف المرأة الريفية وتعزيز احترامها في المجتمع مما يسهم في استقرار الأسرة وتقوية النسيج الاجتماعي