نجدد القول بأن الامن والصحة مسئولية الجميع والجيش الأخضر حماة السودان ورمز عزته.
والجيش الأبيض دائما يضئ كل النفق المظلم امام المريض عندما تتوفر كل معينات العمل الطبي و شهادة صحة للشعب السوداني
.فالتخطيط الاستراتيجي والتنبؤ بالازمات التي تمر بها البلاد يجب أن نخطط لها من كل النواحي وتشمل كل الجوانب والاولوية للجانب الصحي فالانسان هو محرك التنمية المستدامة
وسخر الله له كل مافي الارض لخدمته.
وبنظرة عميقة متفحصة ونحن نشهد واقع مؤلم نتيجة الآثار التي ترتبت من جراء الحرب التي استهدفت المرافق الصحية والطبية بمعظم المدن السودانية و التي أصبحت مواقع للعمليات الحربية وفقدان الكثير من الكوادر الطبية التي كانت تعمل تحت وطاة الحرب وكذلك الذين مازالو تحت قيود الأسر.
فالتدمير المنظم للمستشفيات والمعامل الطبية المتخصصة ومقر الإمدادات الطبية المركزية وبنك الدم بشارع الحوادث ومستشفي الخرطوم سيظل اكبر محطات الحياة لتزامن استخراج شهادة الميلاد والدخول للدنيا وشهادة الوفاة ومغادرته لدار الفناء ومابين هاتين الشهادتين رحلة تجمع مابين الأمل واليأس ولحظات انتظاااار كأن الحياة توقفت
لتسمع الطبيب يقول المريض ينزف يحتاج لنقل دم عاجلا حتي لايفقد حياته.
ويسعي الجميع للبحث عن قطرة دم او متبرعين بالدم لإنقاذ حياة مريض والبشرية كافة.
ونحن اليوم نشهد واقع اخر فرضته الحرب علي الجميع واقع ينزف الوطن كله دما عزيزا.وارواح غالية فاضت لبارئها كانت في حوجة لقطرة دم
وتزداد الحوجة يوما بعد يوم نسبة لكثرة المعارك ووجود جرحي ومصابين من الجيش والمدنين
ومع حركة النزوح الكبري الذي تشهدها البلاد الي ارض الحضارات و عاصمة الوافدين وقبلة الزائرين محلية شندي والتي اتسعت بمارحبت من كرم فياض لكل اهل السودان.
فلابد من تضافر حكومة ولاية نهر النيل مع محلية شندي في تاسيس مقر استراتيجي لبنك الدم بمواصفات عالمية يمد جسر التواصل مع الولايات الاخري و التي سوف تزداد له الحوجة يوم بعد يوم .
ونناشد كافة الأجهزة الاعلامية والصحفية في تحقيق دورها
الرسالي تجاه المجتمع للتوعية بأهمية التبرع بالدم تحت شعار جيشا واحد شعب واحد.
ومناشدة منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الطبي ورجال الاعمال بتوفير عربات الإسعاف المركزيةالمجهزة لحملات التبرع بالدم .
ومساندة الجهاز الإداري بمحلية شندى في تاسيس مقر استراتيجي لعربات الإسعاف المركزية
وتفعيل خدمة التبرع بالدم لإنقاذ حياة العديد من مواطني بلادي خاصة اصحاب الفصائل النادرة
والصحة مسئولية الجميع.
ونعيد الأمل في حياة كريمة للشعب السوداني.بعد فقدان اعدادا لاتحصي ولاتعد من إنسان بلادي .
بسبب اندلاع حرب المدن .
كل الجراح تداوي
الا التي فاضت بفقدان قطرات دما.
الرفعة لله والعزة للوطن والقبول لشهدائنا .
والتوفيق والسداد لكل مسئول عن رعيته.
لنا عودة
تعليق واحد