مقالات الرأي
أخر الأخبار

السودان بين المكر البريطاني والفيتو الروسي المنصف ✍️ دكتور عباس طه حمزة صبير

بريطانيا هذه الدولة التى اختارت وبطوعها واختيارها أن تكون ضمن محور ثلاثى الشر العالمى الذي يضمها وامريكا وفرنسا… ذلك الثلاثى الذي يصر بعد أن مات ضميره على الدوس على كل مكارم الاخلاق والقيم الإنسانية الفاضلة المشتركة بين كل احرار وشرفاء العالم بحيث أدرك كل عاقل وحر على هذا الكوكب أنه ليس هناك من شر أو مصيبة أو فتنة أو قتل أو فظائع تقع فى اي شبر من الكرة الارضية إلا أن يكون لثلاثى الشر العالمى نصيب الأسد والنمر وكافة المفترسات فى التسبب فيها تخطيطا وتدبيرا ومشاركة بالأصالة فى تنفيذها….

وما حدث فى السودان من قتل وسلب ونهب وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة ليس استثناء حيث شارك ثلاثى الشر العالمى الدعم السريع ومموليه ومرتزقته وحاضنيه من خونة وعملاء قحت وتقدم وآخرين من غيرهم لا نعلمهم الله يعلمهم حيث شارك جميعهم فى كل جرائم المؤامرة الكونية على السودان التى تتصدى لها قوات شعبنا المسلحة وكل ابطال معركة الكرامة فى تلاحم غير مسبوق مع كل الشعب السودانى…

يقول الخبر أن مجلس الأمن أو هبل القرن 21 كما اسميته وفي قرار تولت كبر صياعته بريطانيا بعد أن ذرفت دموع التماسيح ولطمت خدودها وشقت جيوبها واستاجرت كثير من النائحات والثكلى من الدول العربية والإفريقية على حساب دويلة الشر دولة الامارات العربية المتحدة كل ذلك تعبيرا عن حزن بريطانيا وشريكاتها امريكا وبريطانيا واساهم على الإنسانية التى ذبحت ونكل بها فى السودان بانية كل تلك الأفعال ..ذبحت ونكلت..للمجهول مع اعتراف تلميحى خجول بأن تلك المهزلة الإنسانية كما اسمتها تجرى تحت غطاء من الاهمال الدولى … هذا الخبر بكل ما فيه من تجنى وكذب وتضليل وتدليس وطمس مقصود للحقائق لا شك كان يتوقع ان يكون مصدر سعادة وغبطة واحتفاء من قبل كل خونة وعملاء السودان فى الداخل والخارج وكافليهم فى المؤامرة الكونية على السودان ويكادوا يطيرون من الفرح وهم يهتفون باعلى أصواتهم اعل هبل واعناقهم تشرئب للفصل السابع والامل يحدوهم لكى يعيد لهم عزيزتهم السلطة وملكهم العضوض الذى فقدوه بعد أن اسكرتهم السلطة وفقدوا وعيهم فطاف عليها البرهان وهم مشعشعون … ولكن فرحتهم ماتت فى مهدها قبل أن تبدأ إثر إصابتها فى مقتل برصاص الفيتو الروسي ليسقط كل المتربصين فى المؤامرة الكونية بقيادة ثلاثى الشر العالمى وحلفاؤهم من خونة قحت وتقدم وممولة شرهم دويلة الامارات العربية المتحدة سقطوا جميعا مغشيا عليهم ودخولهم فى غيبوبة ميؤوس من افاقتهم منها بعدل من الله وانصافا منه…

والكرة الآن فى ملعب الرئيس البرهان ليرد على التحية الروسية باحسن منها حيث يتوقع كل الشعب السودانى أن يطير الرئيس البرهان ومعه وفد عالى المستوي فى كافة التخصصات ليصل إلى روسيا ليدرس الدخول فى شراكات ذكية لإقامة مشاريع عملاقة فى كل المجالات الاقتصادية والأمنية والخدمية وغيرها لصالح الشعبين الصديقين فى السودان وروسيا…

عودا للحديث عن هبل القرن ال21 ولكى نكشف كمية الكذب والتدليس والتضليل فى ممارساته لابد من إزالة القشاوة والرماد الذى نال مجلس الأمن براة اختراع فى أساليب ذره على عيون الشعوب المستضعفة لكى يسهل استغفالها واستحمارها لصالح تحقيق الأهداف الاستعمارية للدول الغربية بقيادة ثلاثى الشر العالمى امريكا وبريطانيا وفرنسا وتمكينها من سرقة والاستحواذ على موارد ومقدرات تلك الشعوب المغلوبة على أمرها…هنالك عدة حقائق بذكرها تضح الامور وينكشف المستور من ممارسات وتحركات مشبوهة لمجلس الأمن أو هبل القرن ال 21 …..

 

اولا … أنشأ مجلس الأمن أو هبل القرن ال21 كاحد اذرع الأمم المتحدة بهدف ظاهرى غير مقصود هو السهر على استتباب الأمن الدولى والتصدى لمهدداته وهدف خفى مقصود هو هيمنة ثلاثى الشر العالمى على كافة قراراته وتحركاته بميكافيلية واضحة تضمن عربدة وتسلط ثلاثى الشر واستعبادهم لباقى الدول المستضعفة وسرقة مواردها عبر كرزايات حكام يملكون ولا يحكمون فى مقابل ابقائهم فى كراسى الحكم المغتصب …وتنفذ كل ذلك عبر نظام الفيتو أو حق النقض الذى فصلته تلك الدول على مقاساتها بما يضمن لها حصانة تامة تضمن لها ولها فقط العربدة بحرية تامة لاذلال واستعمار بقية الدول والتحكم فيها دون تعرضها حتى لمجرد ادانة لفظية لأعمالها الإجرامية وعدوانها السافر على تلك الدول دون مساءلة أو عقوبات وقديما قيل من امن العقوبة أساء الأدب … بموجب ذلك الفيتو ارتكب ثلاثى الشر فظائع يندى لها الجبين قتلا وسحلا وتدميرا للبنيات التحتية ونهب الموارد فى الدول المستضعفة … امريكا سجلها الاسود الإجرامي شمل شعوب الهنود الحمر وفيتنام وافغانستان وكوريا والعراق وسوريا وفلسطين عبر دعمها المباشر واللامحدود للكيان الصهيونى الغاصب…. بينما ارتكبت بريطانيا ملايين الجرائم والإبادة الجماعية فى مستعمراتها السابقة مثل السودان وجنوب أفريقيا وغيرها وتفننت فرنسا فى إبادة ملايين الابرياء فى مستعمراتها السابقة خاصة فى أفريقيا حيث قتلت مليون نفس بريئة فى الجزائر وحدها وترفض حتى الآن حتى مجرد الاعتذار عن تلك الجرائم …

 

ثانيا …كل تلك الفظائع مرت دون عقاب أو حتى مجرد إدانة لفظية وحتى الاعتراضات الخجولة لبعض الدول غير صاحبة الفيتو سريعا ما يتم الاعتراض عليها ووادها عن طريق رجمها بصخرة الفيتو المقدس الذى يستحيل الاعتراض عليه وهذا الأداء البائس لهبل القرن ال21 يؤكد ما ذكرته سابقا أن مجلس الأمن ما هو إلا عصا استعمارية وسوط مسلط من ثلاثى الشر العالمى على الدول المستضعفة وهذه هى الحقيقة المرة وهى أن هبل القرن ال21 ما هو إلا اسد على الضعفاء نعامة على الاقوياء وهذه المعايير المزدوجة والمختلة والتى تطبق بانتقائية معيبة على بعض الدول دون غيرها هى سبب هلاك الامم كما ذكر صلى الله عليه وسلم..لقد هلك الذين كانوا من قبلكم انهم كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد .. والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها …

ولا فكاك من هذا الظلم الذى تمارسه تلك الدول المتغطرسة دون وازع دينى أو اخلاقى أو انسانى متشدقة فى نفس الوقت

بحرص مزيف على حقوق الإنسان …لا فكاك من ظلمها الا بوحدة كافة الشعوب المستضعفة والمستهدفة مستصحبة لمعية المولى عز وجل للتصددي لمخططات ثلاثى الشر العالمى الإجرامية التى تستخدم سلاح فرق تسد بإثارة الفتن والحروب بين الدول الضعيفة وأن تضع الدول المستضعفة نصب اعينها ما قيل من قديم الزمان …تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا تفرقت تكسرت احادا…. وإذا نجحت تلك الدول فى التسامى على خلافاتها ووحدت صفوفها اعتمادا على القوي المتين وتمردت بهدف استرداد كرامتها اكيد سوف تكتشف أنها كانت تخاف من نمور من ورق ..جبناء لا يقاتلون الا من وراء جدر أو حصون مشيدة وهذه هى الحقيقة المغيبة قسريا…

 

وفى الختام وحتى نفسد لخونة الداخل والخارج من القحاتة وغيرهم ..نفسد عليهم فرحتهم بإصدار أو استصدارهم لقرارات إدانة وتهديد ووعيد من المنظمة الدولية وهبل القرن ال21 وفقا للفصل السابع نبشرهم بان ابطال معركة الكرامة غير معنيين أو مهتمين لمثل تلك القرارات الجائرة التى تساوى بين الضحية والجلاد عديمة القيمة وابخس من الحبر الذى كتبت به وسوف يواصل ابطال الكرامة معركتهم وشعارها السودان يكون أو لا يكون إما نصر أو شهادة ويردون على هتاف القحاتة اعل هببل بقولهم…ساثار لكن لرب ودين وامشى على سنتى فى يقين…فاما إلى النصر فوق الانام وأما الى الله فى الخالدين مستصحبين كذلك حوار الحق والباطل الذى ورد فى السيرة النبوية العطرة وذلك بعد هزيمة المسلمين فى غزوة أحد بسبب مخالفة الرماة لتعليمات النبى صلى الله عليه وسلم واستشهد عدد كبير من الصحابة فى تلك الغزوة…..تقول الرواية أن ابو سفيان بن حرب قبل إسلامه وبعد هزيمة المسلمين صاح شامتا فيهم….اعل هبل …فرد عليه سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قائلا الله اعلى واجل…فقال أبو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم فقال سيدنا عمر الله مولانا ولا مولى لكم. فقال أبو سفيان يوما بيوم بدر فرد عليه سيدنا عمر ردا حاسما وقاصما فقال له لا سواء قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار … وما أشبه اليلة بالبارحة يا ابالسة السودان …وقوموا يا ابطال إلى معركة كرامتكم ينصركم الله وقتلاكم فى الجنة وقتلى الابالسة فى النار…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام