فجر أمس كان فجرا مختلفا في مدينة عطبرة التي نامت ليلتها في هدوء وسكينة فاستيقظت فجرا على اضواء المضادات وانباء الترويع التي امتهنها المجرمون..
حفظ الله كل عطبرة ومكن قواتها من ابطال هجوم الاعداء بعدد من المسيرات التي اسقطت جميعها لتتضاعف خسائر هؤلاء..
من اطلقها من أين اطلقها ولماذا اطلقها اسئلة ظللنا نرددها منذ الهجمة الأولى ولامجيب!!!
المعارضة السودانية التي قطعت الطريق القومي في عهد الانقاذ في كثير من اجزاىه بولايتي كسلا والبحر الاحمر وبولاية نهر النيل في جزئها الشرقي وزرعت الالغام على هذا الطريق مستهدفة اعاقة الحركة والبنى التحتية هي ذات أو جزء من القوى المتحالفة مع الجنجويد والمرتزقة الان فهل نبرؤها من هذا الفعل ونستبعد وجود يدها في كل مانتعرض له من تخريب وترويع؟؟؟
هم المتهمون الاوائل عندنا في تنفيذ هذه الافعال وإن كانت عندنا دولة وسلطة فلتقمع هؤلاء ولتلق بهم وبمخططاتهم في اماكن المجرمين ولتوقف كل نشاط أو حراك يمارسونه فتحن في وقت حرب ومواجهة عدو لايسمح بترك الحبل على الغارب ياهؤلاء.
في هذا اليوم الذي استهدف فيه امن عطبرة كانت الحياة كماهي وكنا في رابطة اعلاميي الخرطوم بنهر النيل على موعد مع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس فرع نهر النيل بعطبرة والتي شيدت حتى في مبناها على مواصفة إذ قبل لنا ان المبنى صمم على مايسمونه حدوة الحصان بحيث تدخل العينات المراد فحصها أو معايرتها أو قياسها من باب لاتخرج منه وانما تسلك طريقا بلاعودة يقودها الى باب الخروج وتسليم النتائج…
معامل من احدث ماانتجه العالم في هذا المجال حسبما قال مديرها العام الدكتور الشاب احمد ومعاونوه من الشابات والشباب وكلهم علماء فيماقدموه من شرح ومعلومات ونماذج عملية للمعايرة والقياس والفحص لكل العينات..
معايرة الذهب والمعادن النفيسة وفحص الاقمشة والمنتحات الغذاىية والمياه واسطوانات الغاز ومنتج الاسمنت ومنتجاته من طوب البلك وغيره والعاب الاطفال وكل شئ يدخل أو يتداخل في حياة الناس ماكلا ومشربا وملبسا هو ضمن اهتمامات وانشغالات هؤلاء..
معايرة الذهب التي بدات تنساب حركتها عندهم مع التزامهم بتسليم النتاىج في دقائق كانت نتيجتها في اليوم الاول كمية مقدرة من الكيلوجرامات مع استعدادهم لفحص وتسليم نتاىج الاطنان في ذات اللحظة والحين لكل طالبي خدماتهم من الجمهور أو الدولة والشركات.
توسعت خدمات المواصفات لتصبح جزءا من الجهات المعنية بالتخطيط والانشاءات حتى لا تنفذ اعمال كبرى بشكل خاطئ أو في موقع خطا هذا في وقت ظل فرع الهيئة هذا يمد يده بالعون في اطار المسئولية المجتمعية للوافدين والمستشفيات والافراد وشراء الاجهزة والاطراف دون افصاح عن من تلقى عيونا من ذوي الاحتياجات من الافراد..
الهيئة ابدت استعدادا لتدريب وتاهيل صناع ومنتجين ينافسون في السوق العالمي بعد تمليكهم كيفية الانتاج وفقا للمواصفات العالمية فهم يعملون وفقا للمواصفة السودانية المطابقة تماما للمواصفتين البريطانية والامريكية ومالديهم من اجهزة يؤكد ذلك ومن بينها مالامثيل أو شبيه له في المنطقة المجاورة..
رغم مااحدثته الحرب من خراب وتدمير كان فرع هيئة المواصفات في نهر النيل يمضي باتجاه النهوض والتعمير مستفيدا من كوادر وفدت من الرئاسة في الخرطوم ومن اجهزة توفرت بحر مالهم خدمة لانسان وانتاج ووارد وصادر هذا البلد الملئ بالخيرات..
وكان الله في عون الجميع
