أخبرني زميل سمع سماع بالقرية 6 أن سكان هذة المنطقة في المناصير يعيشون في عز والمنظمات تتهافت عليهم وان الشخص منهم لايحتاج أن يشتري شئ من السوق بخلاف ( المكيفات ) لم اناقشه فقط دعوته ليشاركنا هذا ( العز ) الذي يظنه يوماً واحدا… والنظره المغلوطة عن انسان القرية 6 جعلت الجميع ترك منازلهم في مدن نهر النيل استجلاب كل النازحين من الأقرباء والأصدقاء للتمتع بالميز التي لا توجد حتي في احلام هؤلاء النازحين المغلوبين عن أمرهم ومانحتفظ عن نشره والحديث عنه يجعل الجميع ليس في السودان ولكن في العالم لإقامة سرادق العزاء وتشييع الإنسانية ….اوضاع مأساوية تطبق معها السكان مجبرين وغير مختارين لحقهم في السكن …والقرية التي تختلف في كل شيء حتي في الطبائع والملامح والسحن اتفقوا علي المعاناة والوجع وفي أنهم نازحين فاقدين للسند ( لقطاء ) في وطنهم رغم …ورغم …. مرغمين علي الاختلاف حتي في عدالة الظلم الذي تبناهم والحقوق ضائعة والأماني مترحلة نازحة الي المجهول …..
والقرية ورغم منازعات القدر توافقت علي مبادرة لتوحيد الجهود لتقليب المصلحة العامة في إعادة حق النازح المغلوب على أمره وحق ملاك المنازل من اهلنا المناصير الذين ( ضل سعيهم ) بحثاً عن حقهم في المشاريع الزراعية والتجارة والسكن ….مبادرة الوفاق الذي تسعي حسب وصف أصحابها الي توحيد كل الجهود الفردية لضمان حياه جديدة لكل قاطني القرية دون فرز ومانأمله أن تقدم الحكومة مساهمتها لتأكيد رتق النسيج الاجتماعي ومباشرة أعمالها في القرية التي ظلت مجهولة تعيش في وهم الخلاص من الحرب لتنصدم بحقيقة غيابها عن المسؤولين الا في محاولات فردية لاترضي ال 13 الف الذين يمثلون القرية