إنسجام عالمي بحديقة السويدي (الرياض) بعيون سودانية – همس الحروف – ✍️ د. الباقر عبد القيوم علي
إنسجام عالمي بعيون سودانية من داخل باحات حديقة السويدي بالرياض تشكل حدثاً تاريخياً مميزاً ، في المكان و الزمان المحددين ، إذ تلاقحت فيه ثقافات التجارب الإنسانية على المستوى العالمي ، و إنسجمت فيه الروابط الإجتماعية مع بعضها ، و قد تحققت مراد هذه المبادرة المتفردة (إنسجام عالمي) ، و التي برز فيها جلياً دور وزارة الإعلام السعودية راسمة بذلك ملامح هذا الكرنفال الضخم ، و صانعة بذلك أعلى قيم التواصل على مستوى المد الإنساني و الإجتماعي . فمبادرة إنسجام عالمي تعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية الأجتماعية في المنطقة ، فهذه المبادرة جمعت معظم جاليات البلدان المقيمة على أرض المملكة و لاقح بين أفكارهم و ثقاتهم تحت مظلة واحدة ، و لذلك كانت هذه المبادرة فرصة جيدة لتعريف العالم بالموروث السوداني من خلال فعاليات السودان التي امتدت لعشرة أيام بحديقة السويدي(الرياض) سواء من خلال الفنون أو الموسيقى أو الأدب أو الحرف اليدوية .
و من خلال (عيون سودانية) ، تم تقديم تجارب حية عن كيفية تعامل الشعب السوداني مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية في ظل أزمة السودان الحالية ، و حالات التهجير القسري التي تعرضوا لها من تداعيات هذه الحرب ، حيث أكدوا للعالم بانهم هم الاقدر على تجاوز هذه المرارات عبر توسيع الروابط الإنسانية على الرغم من عظم التحديات التي تعرضوا لها ، و ها هم الآن يسلطون الضوء على التنوع الثقافي و التاريخي في السودان ، و كيف لهذا التنوع أن يكون مصدر إلهام لبقية العالم في السعي لتحقيق الانسجام العالمي عبر هذه المبادرة .
أصالة عن نفسي و نيابة عن الجالية السودانية اتقدم بأسمى آيات الشكر و التقدير لوزارة الإعلام السعودية التي اتاحت لنا هذه الفرصة من خلالها ، و تم تعريف العالم بغزارة الموروث الثقافي و الفني و الإجتماعي السوداني من خلال العروض الثقافة التقليدية و المعاصرة التي أوضحت سعة هذا الموروث الذي من خلاله يمكن أن يتم التعاون بين الأمم في سبيل بناء عالم أكثر استدامةً و أمناً و سلاماً .