اخبار
Trending

أهمية تغيير العملة خلال المرحلة الراهنة ✍️ البروفسيور: فكري كباشي الامين العربي

كتب هذا المقال ونشر في شهر مارس من العام الجاري حيث ذكرت أن هناك عدة أسباب رئيسية تقتضي تغيير شكل العملة أبرزها انتشار تزوير العملة بشكل مكثف وفق ما رشح في الأخبار وقد تكون توقعات أو اشاعات في ظل تداعيات هذه الحرب اللعينة ولكن الاحتياط واجب والحذر مطلوب في هذه المرحلة من تاريخ السودان ، وكذلك رواج السوق السوداء لتجارة العملة ، والسطو على عدد من المصارف الى جانب انفلات التضخم وارتفاع معدلاته بحيث أصبحت قيمة العملة المحلية تتضاءل باستمرار أمام العملات الاجنبية الأخرى ، وكذلك من خلال الرصد والمتابعة والتي تؤكد ارتفاع معدلات تهريب أموال الدولة الى الخارج بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة وتعرض الدولة للافلاس الممنهج والذي تجلت بوادره في عدم قدرتها الواضحة في سداد التزاماتها كاملة من الفصل الاول كمرتبات للعاملين في الخدمة المدنية ، ومن الجانب الآخر تتمثل أبرز ايجابيات تغيير شكل العملة في جذب مدخرات المواطنين مستقبلا وبالذات المغتربين الى القطاع المصرفي للدولة مما يعني حصر والتحكم في الكتلة النقدية وهذه تعتبر احد التحديات التي من المتوقع ان تواجه الجهاز المصرفي في السودان فيما بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة … بينما تتمثل أبرز السلبيات في التكلفة التي سوف تتحملها الدولة في إصدار العملة الجديدة وحسب ما اعلن في السابق بالنسبة لتغيير العملة في السودان قدرت بحوالي ٨٠٠ مليون دولار ، وكذلك من السلبيات ارتفاع الطلب على العملات الاجنبية نتيجة اتجاه غالبية المواطنين الى تحويل مدخراتهم لتلافي الضوابط التي تضعها الحكومات على عمليات السحب النقدي بعد إيداع كل مدخراتهم في البنوك مما يؤدي الى ارتفاع سعر صرف العملات الاجنبية أمام العملات المحلية لزيادة الطلب عليها عند بداية الشروع في التغيير ولكن بعد المضي قدما قطعا سوف يتحسن الامر ، كما أن تغيير شكل العملة ليست بدعة وانما خلال السنوات الماضية اضطرت عدة الى تغيير شكل عملتها المحلية وعلى الرغم من الدوافع والأسباب اختلفت من دولة الى اخرى ومن ابرز هذه الدول الهند ، فنزويلا ، تركيا ، الأرجنتين، البرازيل ، استراليا ، تركمانستان ، انجلترا، السعودية ، المغرب ، واخيرا ينبغي الإشارة إلى تأمين عملية الطباعة خاصة بعد تعديل وتدمير مطابع العملة بمدينة الخرطوم ويجب التحفظ تجاه الجهة التي ستتولى عملية الطباعة وكذلك الدولة التي بها تجنبا للشبهات والوقوع مرة أخرى في مصيدة اشاعات التزوير …

البروفيسور : فكري كباشي الامين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام