قبل مايقارب العام تقريبا ومسالة الاستنفار والارتكازات في قمة استعداداتها كتبنا عن شخص ربما كان معه اخرون تم القاء القبض عليه يسوق عطبرة بعد اشتباه احد حراس اذاعة عطبرة فيه وهروبه ثم مطاردته داخل السوق وتساءلنا عن كيفية تسربه ووصوله حتى داخل عطبرة مرورا بكل الارتكازات…
بعد ذلك كتبنا عن مسيرات استهدفت بورتسودان وعطبرة مرتين وتساءلنا عن كيفية دخولها ودخول من ادخلوها مرورا بكل الارتكازات…
قبل يومين مر علي كما مر على الكثيرين مقطع فيديو تم تسجيله في الولاية الشمالية المتحدث فيه احد أفراد استخبارات مليشيا الدعم السريع …
يقول الرجل انه كان يعمل نقاشا ( دهان) وبعد ذلك وفقا للظروف تحول الى فرد من أفراد استخبارات المليشيا وانه انطلق في مهمة لجمع المعلومات حول الاستعدادات وتحديدا في الارتكازات فمر على القضارف ثم انطلق الى بورتسودان مرورا بكسلا وعرج منها على عطبرة ومن هناك توجه صوب الشمالية حيث القي القبض عليه!!!!
ماالذي يمكن ان يقال وأي حديث يمكن ان ينفع أو يفيد؟؟
هل نعتقد ان الرجل لم يتمكن بعد من اداء مهمته وقد تجاوز ارتكازات أربع ولايات ام نعتقد انه محتفظ بكل معلوماته حتى يعود ليسلمها من ارسلوه؟
لم تؤت كل المناطق التي اجتاحها التمرد الا من خلال الثغرات ومن خلال وجود المتعاونين الذين يوفرون المعلومات وبدقة متناهية حتى لمواقع نصب بنادق القناصين وعلينا ان نعيم تماما ان هذا الرجل قد رفع تقاريره اولا باول فاصبحت كل معلومات ارتكازات ولايات القضارف كسلا البحر الاحمر نهر النيل وربما جزء من الشمالية معلومة وبدقة لدى الاعداء..
مع كل سطر كتبناه عن تلكم الحوادث كنا نشير الى مواقع يمكن ان تكون مداخل ومعابر غير الارتكازات اما ان يقول هذا انه مكلف فقط بمعرفة حال الارتكازات ويتمكن من المرور عبرها حتى يصل الولاية الشمالية فإن الامر بختلف تماما ويؤكد ان كل هذه الارتكازات تحتاج مراجعة وخطة اخرى للضبط والمراقبة مع فائق احترامنا وتقديرنا لكل جهد يبذلون..
وكان الله في عون الجميع