الاعتراف….خطوة لإغاثة الكوادر الصحية والتعليمية – عٕرق في السياسة – ✍️ الطريفي ابونبأ
ومن فضائل مجتمعنا السوداني أنه لا يكابر … يعترف بذنبه وان تعلقت بنا كل خطايا الكون والاختلاف فقط يبقي في ( الايمان ) بعضنا يؤمن بأن الخطأ تقصير ومن سياسة نضعها بأنفسنا وآخرين يجتهدون في صناعة ( شماعة ) لتعليق تلك الخطايا التي نرتكبها عن ( غفلة ) …
اعتراف سيادي وعلي مستوي الوزراء بضعف بنياتنا ( الصحية ) و ( التعليمية) ورغم أن الاعتراف هو الفضيلة التي نتسلح بها ولكنها لا تبني مستشفي ولا تطور مدرسة …اعتراف لايعيد معلم أجبرته الظروف علي دخول ( الأسواق ) ومشاركة طلبته في ( التسيب ) وهجر مراكز العلم والتعلم …اعتراف لايضيف شيئاً لطبيب تقبل أن يكون ( مستهان ) و ( مهمل ) وهو يعمل في ظروف معقدة بلا دعم أو معينات طبية …وعلي الجانب الآخر أطباء فصلتهم المعاناة عن دخول المستشفيات ومراكز العلاج المنهارة لتأدية واجبهم في صنع حياة لفاقدي الامل في العيش ….
مابين اعتراف الدولة بانهيار اهم مرافق الحياة والتي تضمن مستقبل البلاد في التعليم وضمان واقع فيه التعافي ( حق ) بالتمتع في الإنسانية والصحة …تنعزل الكوادر الصحية والتعليمية وحالهم يغني عن السؤال…
والسؤال متي يكون الاهتمام بالكوادر الصحية والتعليمية خطوة في تطوير قطاعي الصحة والتعليم….
مع الظروف التي نعيشها وصعوبة بل استحالة الوصول للمستشفيات قدم لي صديقي خدمة بالتواصل مع بعض الاخصائيين من أجل استشارة تجعلني اطبب من هم في حالة تستدعي حضورهم للمشافي ولأن الظروف اقوي منا كمجتمع كان الأطباء الذين استشرتهم في الموعد دعم ومساندة وملاحقة لمعرفة أحوال مرضانا بدون كلل ولا ملل حتي ظننت أنهم خصصوا لي وهم للخدمة العامة لعشرات بل مئات من هم أمثالنا عجزوا عن دخول المراكز المتهالكة ….
سيدي وزير الصحة نحن حقا نحتاج لعودة المستشفيات وتوفير العلاج ولكن هذا لن يفيد الا بمساعدة ودعم الكوادر الصحية واكرامهم برواتبهم وحوافزهم من أجلنا وذات الرسالة لوزير التربية والتعليم فحصر المعلمين ودعمهم سيسهم في تغطية العجز في العملية التعليمية….
أخيراً وللحق والاحتفاء بنمازج البطولات التي لاتنقص عن تلك التي يقدمها جنود القوات المسلحة نحي الدكتور بادي اختصاصي المخ والأعصاب ودكتورة سمية اختصاصي الاطفال بمستشفي عطبرة النحلة التي تجدها في كل المنظمات والمراكز التي تقدم خدماتها للمواطنين ودكتورة اسماء بس اختصاصي الباطنية بنهر النيل هؤلاء وأمثالهم ملائكة رحمة قدموا الإنسانية علي ظروفهم وحياتهم الخاصة …