مقالات الرأي
Trending

الفاشـلون بإمتــياز – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*الإعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى فى حلها بالأمس سجل السياسى التوم هجو إعترافا أمام المؤتمرين بمؤتمر تنسيقية القوى الوطنية بمدينة بورتسودان وأقر بفشل الساسة السودانيين فى حكم السودان وأقر بفشل الأحزاب العقائدية والطائفية ويمكن القول أن التوم هجو إنخرط فى ممارسة العمل السياسى ما يزيد على الخمسين عاما من عمر الزمان قضى نصفها معارضاً للأنظمة ثم مصالحاً لها وتولى حقائب وزارية ودستورية وبرلمانية وإعتراف التوم هجو يوم أمس يعرفه القاصى والدانى يعرفه راعى الضان فى أقصى الأقاصى وفشل الساسة السودانيين لا يحتاج الى دليل إطلاقا والدليل على ذلك ما يجرى فى السودان اليوم ما هو إلا صراع سياسى بأدوات عسكرية نجح بعض الساسة فى إستمالة قائد مليشيا الدعم السريع مستغلين جهله بمنعطفات السياسة السودانية فنفذوا به المطلوب منهم ثم تولوا عنه وتركوا جنوده فى معركة مفتوحة المآلات والإحتمالات والمعطيات لا يمكن لأكثر الناس تفاؤولا أن يتوقع نهايتها فى القريب العاجل*.

 

*ونحن كجيل توشح بوشاح التضحية منذ صرختنا الأولى كنا نعلم فشلكم ونراه رأى العين ونعلم أنكم أصغر من أن تقودوا دفة القيادة فى البلاد لأنكم لم تمتلكوا أدوات أدب الخلاف ولم تعترفوا ببعضكم بعضا ولم تشعروا بقيمة أن لكم وطن يسعكم جميعا ويسع عشرة أضعافكم فقد حباكم الله دولة تتمتع بكل الموارد الطبيعية لكنكم فشتلم فى إستغلالها الإستغلال الأمثل وفشلتم فى إدارة الموارد التى تم إستغلالها من عيوبكم لا تعترفون ببعضكم البعض ولكم من الحقد والحسد ما يسع الناس جميعاً لو وزع عليهم ولا ينقص من حقدكم وكرهكم لبعضكم البعض إلا كما ينقص المخيط من ماء البحر*.

 

*نعلم أنكم فاشلون جدا حينما سمحتم لأنفسكم بإمتطاء ظهر المؤسسة العسكرية والإنقلاب على الأنظمة الديمقراطية منذ أن قام السيد عبدالرحمن بتسليم الحكومة المنتخبة للفريق إبراهيم عبود فى نوفمبر ١٩٥٨ بعد عامين من الإستقلال ومن ثم سرقتم ثورة إكتوبر ١٩٦٤ التى إنتهى الأمر فيها بإستيلاء الحزب الشيوعى على السلطة المنتخبة فى مايو ١٩٦٩ حينما سمحت لكم أنفسكم بسجن إسماعيل الأزهرى حتى لقى حتفه بالسجن ثم سرقتم ثورة أبريل ١٩٨٥ وإنقلبت الجبهة الإسلامية على نظام منتخب فى يونيو ١٩٨٩ فأنتم سياسيون من دون شرف ومن دون أخلاق ومن مبادئ*.

 

*نعلم أنكم فاشلون جميعكم شارك فى نظام الإنقاذ وعندما غرقت سفينة الإنقاذ قفزتم منها وتصارعتم فيما بينكم فمنكم من إستقوى ببندقية الجيش ومنكم من إستقوى ببندقية الدعم وأتخذتم منهما حصان طراودة للعبور به للحكم فمنكم من إرتمى فى أحضان فولكر من أجل تفكيك الجيش ومنكم من إعتصم بميدان القصر الجمهورى يكيد للطرف الآخر ولم تسلم من مكركم حتى الطرق الصوفية وأتخذتم من الطيب الجد سلم للوصول به الى مصالحكم الشخصية والحزبية والسياسية حتى وقعت الواقعة فى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ وهو بداية نهاية السودان المتصارع حوله من مكوناته إستطعتم الزج بقادة الإدارة الإهلية فى العمل السياسى وأفقدتموهم إحترام قواعدهم*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*نعلم أنكم فاشلون بإمتياز ورغما عن ذلك تتشبثون بالمناصب وتعملون حثيثا للوصول الى الحكم بالتى هى أحسن أو بالتى هى أخشن همكم أن تحكموا وتتفقوا على ألا تتفقوا أبداً*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*بالرغم من فشلكم المعلوم بالضرورة لن تتركوا للشباب فرصة إلا بعد أن تلاقوا ملك الموت كفاحاً*.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام