تقارير و حواراتمقالات الرأي
أخر الأخبار

حقوق النازحين ✍️هشام محمود سليمان .. الامين العام الاسبق لمفوضية حقوق الانسان

في ظل موجة النزوح التي تجتاح المجتمع السوداني اليوم نتيجة لانتهاكات مليشا الدعم السريع المترده ساتناول

حقوق النازحين من جوانب متعددة مثل الجوانب القانونية الإنسانية والاجتماعية،د والاقتصادية والسياسية مع التركيز على التحديات التي يواجهها النازحون وسبل دعمهم وحمايتهم

اولا حقوق النازحين :-

1 الحق في الحماية والأمان لابد من حمايه حقوق النازحين

وخاصة النساء والأطفال لانهم هم الأكثر عرضة للعديد من أشكال العنف أثناء النزوح وتشمل هذه الأنواع

أ العنف الجنسي

في العديد من الحالات تتعرض النساء والفتيات في المخيمات أو أثناء التنقل إلى العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب والاستغلال الجنسي غالبا ما يحدث ذلك في ظروف يكون فيها الأمن غائبا مما يسهل ارتكاب هذه الانتهاكات

ب العنف الجسدي والنفسي يتعرض النازحون في بعض الأحيان للتعذيب أو المعاملة القاسية من قبل السلطات أو الجماعات المسلحة هذا يشمل التهديدات بالقتل والاحتجاز القسري والتعذيب الجسدي والنفسي

ت استغلال الأطفال

يمكن أن يستغل الأطفال النازحون في العمل القسري أو الجنسي أو يتم تجنيدهم في الجماعات المسلحة

ث التمييز والتفرقة

قد يتعرض النازحون للتمييز بناء على خلفياتهم الإثنية الدينية أو حتى السياسية وهذا يزيد من تعرضهم للمزيد من العنف والاستغلال

ج الحماية القانونية

الحق في عدم العودة القسرية بموجب القانون الدولي يجب ألا يجبر أي شخص على العودة إلى منطقة يتعرض فيها للتهديدات على حياته أو حريته يتطلب ذلك أن توفر الحكومات آليات قانونية تضمن الحق في اللجوء وتضمن للأفراد الحماية من العودة القسرية إلى مناطق الصراع أو المناطق التي تشهد اضطهادا سياسيا أو دينيا

ح التوثيق القانوني للنازحين

في كثير من الحالات يفقد النازحون وثائقهم القانونية بسبب النزاع يشمل ذلك وثائق الهوية مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية ما يزيد من صعوبة تأمين حقوقهم القانونية في المجتمعات المضيفة أو في حالة العودة

الحق في الخدمات الأساسية

 

ثانيا الحقوق الاجتماعي :-

1الحق في المأوى:-

في حالة النزوح القسر يُوفر للمشردين أماكن للإقامة مؤقتا مثل المخيمات أو المراكز المجتمعية لكن غالبا ما تكون هذه الملاجئ غير كافية أو مكتظة بالنازحين، مما يؤدي إلى ظروف صحية سيئة

 

وقد تكون هذه المخيمات غير مجهزة:

ان المخيمات التي يزداد فيها عدد النازحين بمرور الوقت قد تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة مثل المرافق الصحية مما يعرض النازحين للأمراض المعدية مثل الكوليرا أو الملاريا

ب الغذاء والمياه

لابد من توفير الغذاء الكافي والمغذي هو تحد دائم في مناطق النزوح في حالات الطوارئ قد لا تتوفر الأغذية الطازجة مما يزيد من المخاطر الصحية مثل سوء التغذية كما أن نقص الغذاء يعرض الأطفال والأمهات الحوامل لخطر مضاعف

 

كما انه لابد من توفير مياه السرب والمياه والصرف الصحي تفتقر العديد من المخيمات إلى إمدادات المياه النقية والمرافق الصحية الملائمة مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا والدوسنتاريا كما أن الظروف غير الصحية قد تؤدي إلى وفاة العديد من النازحين بسبب الأمراض المعدية

ج الحق في الرعاية الصحية يحتاج النازحون إلى خدمات طبية مستمرة تشمل علاج الأمراض المزمنة مثل السكري والضغ بالإضافة إلى الرعاية الطارئة لإصابات النزاع

الصحة النفسية :-

يعاني العديد من النازحين من مشاكل صحية نفسية جراء الصدمات التي تعرضوا لها في مناطق النزاع مثل اضطراب ما بعد الصدمه والاكتئاب والقلق من المهم توفير خدمات الصحة النفسية لكن هذه الخدمات تكون نادرة في كثير من الأحيان

د. التعليم :-

يتأثر التعليم بشدة خلال فترات النزوح. كثير من الأطفال يضطرون للتوقف عن الدراسة بسبب نزوحهم هذا له تأثير طويل المدى على جيل كامل من الأطفال الذين يفقدون فرص التعليم

لذلك لابد من تاسيس مدارس مؤقتة

حيث تمثل المدارس المؤقتة في المخيمات أو المناطق المضيفة الحل المؤقت لتعليم الأطفال ولكن مع وجود مئات الآلاف من النازحين في بعض الأحيان تكون هذه المدارس في معظم الأحيان غير مجهزة بالموارد الكافية أو المعلمين المدربين لذلك لابد من ابتكار نظام البرامج التفاعلية تقديم برامج تعليمية عبر الإنترنت أو تقنيات حديثة يمكن أن تكون حلاً مبتكرا لكن هذا يتطلب بنية تحتية وتقنيات يمكن أن تكون مفقودة في معظم الحالات

3 الحق في العودة الطوعية أو إعادة التوطين

أ. العودة الطوعية

وفقا للقانون الدولي يتمتع النازحون بالحق في العودة إلى ديارهم إذا تحسنت الأوضاع يجب أن تتم العودة طواعية ودون أي تهديدات

عند العودة إلى وطنهم يواجه النازحون تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم العديد من المجتمعات المتضررة من النزاع تحتاج إلى إعادة بناء منازلها البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية

ب إعادة التوطين

النازحون عبر الحدود الذين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب النزاع أو الاضطهاد يمكن إعادة توطينهم في دول ثالثة يشمل ذلك توفير مساكن ودعم اجتماعي وقانوني لهم في المجتمعات المضيفة

 

تحديات إعادة التوطين:-

تشمل هذه التحديات صعوبة الاندماج في ثقافات جديدة الصعوبات الاقتصادية والقيود على الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية

4. الحق في التوثيق والمواطنة

الكثير من النازحين يفقدون أوراقهم الثبوتية أثناء النزاع أو الرحلات القسرية. يعتبر هذا فقدانا كبيرا لأنهم يفقدون حقهم في التوثيق القانوني والاعتراف بمواطنتهم يمكن أن يؤدي هذا إلى تعرضهم للاستغلال أو حتى فقدان حقهم في العودة أو الاستفادة من خدمات الحكومة لذلك لابد

حق الحصول على وثائق يتطلب الأمر أن توفر الحكومات اليات تمكن النازحين من الحصول على مستندات هوية جديدة عند الضرورة

5. الحق في عدم التمييز والمساواة

التمييز في المجتمعات المضيفة قد يتعرض النازحون لتمييز في البلد المضيف بسبب عرقهم دينهم أو وضعهم كمشردين التمييز قد يشمل عدم منحهم فرصًا متساوية في العمل أو الوصول إلى الخدمات الأساسية

المساواة في الحقوق:

يجب أن يحصل النازحون على نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون في الدولة المضيفة بما في ذلك التعليم، والعمل، والرعاية الصحية والسكن.د

6. الدعم الدولي والمساعدات الإنسانية :-

أ. التعاون الدولي

التعاون بين الدول والمنظمات الإنسانية

تعد الاستجابة الإنسانية الفعالة نتيجة لتعاون المجتمع الدولي بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية غير الحكومية منظمات مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والصليب الأحمر تقوم بدور أساسي في التنسيق وتقديم المساعدات

وإدخال حلول مستدامة يمكن أن تساهم الحلول المستدامة مثل برامج التنمية طويلة الأمد في تحسين أوضاع النازحين مثل بناء المرافق الأساسية وتحسين البنية التحتية الصحية والتعليمية

ب. المساعدات الإنسانية

توفير المساعدات الإنسانية في حالة الطوارئ يشمل توفير الغذاء المأوى المياه الأدوية ولكن هذا الدعم غالبا ما يكون محدودا في المدى الطويل ويحتاج إلى استدامة

المساعدات المالية:-

تساهم المساعدات المالية المقدمة من الدول أو المؤسسات في تمويل برامج الإغاثة وإعادة التوطين لكن الضغط السياسي على الدول قد يؤثر في قدرة هذه الدول على المساهمة بشكل فعال

7. التحديات الكبرى التي يواجهها النازحون

أ. الصدمات النفسية

النزوح القسري يمكن أن يترك آثارا نفسية خطيرة على الأفراد خاصة الأطفال التحديات النفسية التي يواجهها النازحون وتشمل:-

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

الاكتئاب والقلق نتيجة للظروف العصيبة

ب. التحديات الاقتصادية

الفقر يعيش العديد من النازحين في فقر مدقع حيث لا يمتلكون فرص عمل ثابتة أو موارد مالية كافية لدعم أنفسهم أو عائلاتهم

هذه هي الحقوق التي ينبغي ان بتسمتع بها النازحين خلال اندلاع النزاعات المسلحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام