والحرب التي أحدثت الخراب ودمرت البيوت وجعلت دواخلنا سرادق من العزاء لمن فقدناهم ونفقدهم يوماً تشريدا واغتراب موتا واستشهاد هذة الحرب ورغم سرقتها لضمائر العديد منا استغلالا لحالة الضعف وتجارة يترزق بها البعض من أجل مال ضيعناه وثروات أهدرت في مواطن سكننا التي أغرقت بالحزن والبؤس رغم هذا ظلت نهر النيل بشعبها ومسؤليها ومنظماتها التطوعية تمثل ( سفينة ) حملتنا بعيداً عن المأساة ولو كانت بنا رفيقة ….نهر النيل تواجهة بتحدي جديد بارتفاع اعداد النازحين وحسب النظرة الواقعية أنهم يفوقون سكان الولاية الأصليين لتتسع بهما دائرة العوز والاحتياج مع ضعف الخدمات وهذا ما يتطلب إيجاد تمييز من حكومة مجلس السيادة والمنظمات الإقليمية والدولية والأهم من ذلك تنظيم وحصر النازحين في مخيمات محصورة فالمساحات متوفرة بالولاية كما أن الخيام والسكن المتنقل لاصعوبه في توفيرة إذا ماتضافرت الجهود ….
رساله لمجلس السيادة عبر والي نهر النيل والمسؤولين بالولاية الصورة اصبحت عبثية ومناظر الخيام في الشوارع والأرصفة من أمام الميناء وفي الاحياء غير حضارية وربما تؤدي لمشكلات وتعقيدات اجتماعية وأخلاقية بمرور الزمن إذا لم تغير ….فهؤلاء المغلوب علي أمرهم اتخذوا تلك الأمكنة سكنا لقربها من الخدمات التي تشتكي بأن المستفيدين اكبر من حجمها …فالدعوي نرسلها لتأسيس قري جديدة للنازحين واستصحاب الخدمات من دورات المياه والصرف الصحي منعاً للاوبئه وضمان لتكريم النازح ومحافظة علي الوجه الحضاري للولاية…..