⭕ تشهد الساحة السودانية معركة وطنية حاسمة، حيث تتقدم قوات الشعب المسلحة وقوات جهاز المخابرات والأمن الوطني والمشتركة والقوات النظامية بكامل مكوناتها في كل المحاور لمواجهة التهديدات الحالية التي تستهدف سيادة الوطن. تأتي هذه المرحلة في سياق تاريخي يستدعي الانتباه إلى أهمية دعم الهوية الإسلامية الوطنية السودانية والحفاظ عليها .
⭕يتجلى ذلك من خلال تكاتف جميع مكونات الشعب السوداني، الذين يقفون صفاً واحداً للدفاع عن أرضهم وتراثهم .
⭕ تتقدم القوات المسلحة في هذا الوقت الصعب، ويدعمها عزم الشعب السوداني في مواجهة المليشيات والمخاطر التي تهدد استقراره. يعكس هذا التقدم التفاني والإصرار على انتزاع السيادة الوطنية الحقيقية من أنياب المعتدين . إن هذا الجهد يتطلب التكاتف من جميع الأطياف السودانية، لتؤكد عزمها على عدم السماح لأي جهة بتفكيك البلاد .
تتجذر القيم الوطنية في ثقافات السودان المتنوعة، ويعتبر ذلك دليلاً حياً على قوة الوحدة الوطنية . الأهمية كبيرة في تعزيز هذا الشعور، خاصة في مواجهة التحديات الراهنة .
فكل عنصر من الشعب السوداني يمثل حجر أساس في بناء مستقبل مشرق للبلاد ، يعتمد على فهم هويته وقيمه الأساسية .
⭕ تعاني البلاد من تأثيرات سلبية جراء وجود المليشيات التي تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي السوداني وزعزعة استقراره . هؤلاء الذين باعوا وطنهم لمصلحتهم الشخصية هم الخونة الحقيقيون في نظر الشعب . إن تحليل عواقب خيانة بعض أبناء الوطن يكشف عن تجارب مؤلمة ولكنها تحث الجميع على الوعي والثبات في مواجهة هذه الفتن .
⭕ رغم الأوقات الصعبة، هناك بارقة أمل في الأفق تتمثل بعودة الاستقرار إلى البلاد . يظهر ذلك من خلال تلاحم أبناء السودان الشرفاء، الذين يؤكدون تفانيهم في حماية الوطن . إن رفضهم لأي تعاون مع الخونة يدل على قوة الولاء الوطني ورغبتهم في بناء سودان أقوى وأكثر اتحاداً .
يمثل هذا الوقت فرصة تاريخية لإعادة التأكيد على الولاء الحقيقي للأرض والهوية السودانية . إن الفرح قادم لا محالة، ولكن يجب علينا أن نكون يقظين تجاه من باعوا عرضهم وأرضهم . لن ننسى خيانة هؤلاء ، وسنظل هناك للحفاظ على سيادة السودان والوقوف في وجه من تخلوا عن القيم الوطنية وباعوا القضية . لن ننسي ولن نسامح ولن نغفر .