حادثة قلعة شنان التي تداعي لها القاصي والداني وما حدث من تعديات سافرة بخصوص المناطق الأثرية التي تحتويها من حفر وقلع ونزع يعتبر امرآ غير مقبول يتطلب الوقفة والتحرك من الجهات المعنية بالأمر .
⭕ تعتبر الآثار جزءًا حيويًا من هويتنا الثقافية، حيث تعكس تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا العريقة. إن التعديات على هذه الكنوز تعبر عن غياب الوعي الحضاري، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من تراثنا. في ولاية نهر النيل، تتعرض الآثار لتهديدات خطيرة، حيث تكررت انتهاكات الأفراد مع تجاهل الجهات المسؤولة. هذا الوضع يتطلب وقفة جادة لتعزيز الوعي بأهمية الآثار والحفاظ عليها.
⭕ تلعب الآثار دورًا مركزيًا في تشكيل الهوية الثقافية للأمم، حيث تمثل الذاكرة الجماعية للشعوب. من خلال الآثار، نتعرف على إنجازات الأجداد ومكانتنا بين الأمم. إن دراسة الآثار تساعد على فهم السياقات التاريخية والاجتماعية التي شكلت المجتمعات. من الضروري تعزيز الوعي بقيمة التراث الأثري لتعزيز الفخر والانتماء بين الأجيال المتعاقبة.
⭕ للأسف، تشهد ولاية نهر النيل العديد من التعديات على الآثار، مما يعد بمثابة جريمة بحق تاريخنا. فالأفراد يتجاهلون عواقب أفعالهم، مما يسهل الاعتداء على المواقع الأثرية. هذه التعديات ليست مجرد انتهاكات قانونية، بل هي تعديات على تاريخنا وهويتنا.
⭕ ويتطلب الأمر تحركًا عاجلًا لحماية الآثار من هذه الانتهاكات المستمرة.
⭕ تعد قلعة شنان بمدينة شندي واحدة من المواقع الأثرية التي تعكس غنى تاريخنا، لكنها تتعرض للتجاهل من الجهات المعنية. هي لم تعد فقط شاهدة على حضارتنا بل أصبحت رمزًا للتقاعس المؤسسي. يساهم عدم الاكتراث بحماية هذه المعالم في تفشي الفساد والاعتداءات عليها. من الضروري أن تُعتبر مثل هذه الحالات نموذجًا يثير القلق ويستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على التراث .
⭕ يجب أن تلعب الجهات المسؤولة دورًا فعالًا في حماية الآثار وتعزيز الوعي بأهميتها . إن التساهل والتراخي في حماية الإرث الثقافي يعكس عدم الالتزام بحفظ التاريخ .
⭕ ينبغي على هذه الجهات اتخاذ قرارات جريئة لحماية المواقع الأثرية وتأمينها من التعديات. دورها لا يقتصر على الحماية فحسب، بل يجب أن يشمل نشر الوعي والتثقيف بشأن أهمية هذه الآثار .
⭕ تواجه عملية الحفاظ على الآثار تحديات متعددة تتعلق بالتمويل والموارد البشرية والمخاطر الأمنية. إن غياب التخطيط السليم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع. على الرغم من التحديات، فإن هناك حاجة ملحة لتطبيق استراتيجيات فعالة تصب في حماية التراث.
⭕ يجب أن تعمل المؤسسات المختصة على تطوير خطط شاملة تضمن الحفاظ على المواقع الأثرية مستدامًا.
إن التساهل في حماية الآثار يؤدي إلى نتائج سلبية تشمل فقدان التراث الثقافي وتآكل الهوية الوطنية. كما أن الاعتداءات المستمرة لا تؤثر فقط على مواقع معينة بل تضر بنسيج المجتمع ككل .
⭕ يُعتبر حفاظنا على الآثار مسؤولية مشتركة بين الأفراد والجهات المسؤولة. ينبغي أن ننطلق من مبدأ حماية إرثنا الثقافي لتحقيق استدامة التاريخ وضمان نقله إلى الأجيال المقبلة.