الوزير علي يوسف: قيادة دبلوماسية في زمن التحولات – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة
لا شك أن تعيين السفير الدكتور علي يوسف أحمد الشريف وزيرًا للخارجية يعد خطوة مهمة في مسار الدبلوماسية السودانية. فالسيرة الحافلة بالنجاحات والإنجازات التي يحملها الرجل تؤهله تمامًا لتولي هذا المنصب الهام.
لقد أثبت السفير الشريف على مدار مسيرته الدبلوماسية الطويلة قدرته على بناء علاقات دولية متينة، وتعزيز المصالح السودانية، وحل القضايا المعقدة. فخبرته الواسعة في مختلف القارات، وإجادته للغات المتعددة، وعلاقاته المتشعبة مع صناع القرار في العالم، تجعله شخصية مؤثرة في الساحة الدولية.
يتميز السفير الشريف برؤيته الاستراتيجية الواضحة لمستقبل الدبلوماسية السودانية، وقدرته على تحديد الأولويات وتطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق الأهداف الوطنية، بجانب الكفاءة الإدارية، فلقد أثبت السفير قدرته على إدارة فرق عمل متعددة الجنسيات، وتحقيق التكامل بين مختلف أجهزة الدولة المعنية بالشؤون الخارجية، كما يتمتع السفير بشخصية قيادية قوية، وقدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم على تحقيق أهداف مشتركة، بالاضافة الى سمعته الطيبة في النزاهة والشفافية، مما يكسبه ثقة الشركاء الدوليين.
في الوقت الذي يتولى فيه السفير الشريف قيادة وزارة الخارجية، تواجه السودان تحديات كبيرة على الصعيد الدولي، من بينها الأزمة الاقتصادية والتي تتطلب من وزارة الخارجية بذل جهود مضاعفة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل التجارة الدولية، ويعاني السودان من أزمات سياسية داخلية تؤثر على استقرارها، مما يتطلب من الدبلوماسية السودانية العمل على بناء جسور الثقة مع الشركاء الدوليين، كما تشهد الساحة الدولية تحولات سريعة، مما يتطلب من الدبلوماسية السودانية التكيف مع هذه التغيرات وتطوير أدواتها وأساليب عملها.
يتوقع من السفير الشريف أن يقوم بدور محوري في مواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ببناء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ودعم التكامل الإقليمي من خلال المشاركة الفاعلة في المنظمات الإقليمية والقارية، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل التجارة الدولية، ودعم حقوق الإنسان وحكم القانون من خلال العمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان.
إن تعيين السفير الدكتور علي يوسف أحمد الشريف وزيرًا للخارجية يمثل فرصة تاريخية لتعزيز مكانة السودان في العالم، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل أفضل. نتمنى له كل التوفيق في مهمته الوطنية.