تكليف الاعيسر وزيرًا للاعلام فرصة ذهبية لبناء مستقبل مشرق – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة
يأتي تكليف الأستاذ خالد الأعيسر بمنصب وزير الثقافة والإعلام والسياحة في السودان في وقتٍ حرجٍ تتطلب فيه البلاد قيادةً حكيمةً ورؤيةً واضحةً لمواجهة التحديات المتعددة، وعلى رأسها حرب التمرد التي تشهدها البلاد. إن هذا التكليف يمثل فرصةً ذهبيةً لتوجيه دفة الإعلام والثقافة والسياحة نحو بناء مستقبل مشرق للسودان، خاصةً في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
في خضم الحرب التي تشهدها البلاد، يبرز الدور المحوري للإعلام كسلاحٍ ذي حدين. فالإعلام الرشيد قادر على تحفيز الهمم، وتعزيز الروح المعنوية، ونشر الوعي، وتوحيد الصفوف، والدفاع عن القضايا الوطنية. في المقابل، يمكن للإعلام السلبي أن يثير الفتن، ويغذّي الكراهية، ويضعف الجبهة الداخلية. لذا، فإن من أهم مهام الوزير الجديد هو إعادة هيكلة الإعلام السوداني، وتطويره ليصبح أداةً فاعلة في خدمة الوطن والمواطن.
إن الثقافة هي الهوية الحقيقية للأمم، وهي الركيزة الأساسية للتقدم والازدهار. فمن خلال الثقافة، نحافظ على تراثنا، ونعزز هويتنا، ونطور إبداعاتنا، ونبني جسور التواصل مع الآخرين. لذا، فإن على الوزير الجديد أن يولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة، وأن يعمل على حمايتها وصونها، ودعم المبدعين والفنانين، وتشجيع الإنتاج الثقافي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.
تعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وهي قادرة على توفير فرص عمل، وزيادة الدخل القومي، وتعزيز التبادل الثقافي. ولكن، لكي تحقق السياحة أهدافها، يجب أن توفر الدولة بيئةً آمنةً مستقرةً، وأن تهيئ البنية التحتية اللازمة، وأن تعمل على تسويق الموارد السياحية. في ظل التحديات التي تواجه السودان، فإن تطوير قطاع السياحة يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه يمثل أيضًا فرصةً ذهبيةً لتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية المستدامة.
إن تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر والذي اتشرف بقيادته، قد عبر عن ثقته الكبيرة في قدرة الأستاذ خالد الإعيسر على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة، وأكد دعمه الكامل له. ونحن بدورنا نتطلع إلى أن يشهد الإعلام السوداني في عهده الجديد نهضةً حقيقيةً، وأن يساهم في بناء مجتمعٍ واعٍ متسامح، وأن يحقق الثقافة والسياحة أهدافها المنشودة.
ختامًا، نؤكد أن نجاح الأستاذ خالد الأعيسر في مهمته يتطلب تضافر الجهود، وتعاون جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، والمجتمع المدني، والإعلاميين. فجميعنا مسؤول عن بناء مستقبل مشرق للسودان.
دعواتنا للأستاذ خالد الأعيسر بالتوفيق والنجاح في مهمته.