اللقاء الذى تم صباح اليوم بين نائب رئيس المجلس السيادى وتنسيقية أبناء قبيلة الهبانية ومكوناتها لقاء إتسم بالوضوح والصراحة لقاء جاء فى وقته وله ما بعده حيث أوضح رئيس التنسيقية الأستاذ عبدالله بخيت جيلح المجهودات التى قامت بها التنسيقية فى عمليتى التحييد والإستنفار علاوة على التعاطى مع المشكل السودانى بصورة قومية ذات أبعاد عامة وعدم النظر تحت الأقدام والإنكفاء على جغرافية جنوب دار فور أو إقليم دار فور وحده لأن القضية قضية وطن يجب أن نصطف جميعا خلف القوات المسلحة السودانية فى حرب الكرامة على أن يكون عمق الإنتماء للسودان الوطن الواحد وليس للقبيلة لأن القبيلة وعاء ضيق والسودان هو الوطن والملاذ والحضن الذى يحتوى الجميع من دون إستثناء*.
*الفريق مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة أقر بأن التمرد لا قبيلة له بقدر أن التمرد يقوم به بعض الأفراد ينتسبون الى قبائل لكنهم لا يمثلون قبائلهم بأى حال من الأحوال مؤكدا أن هذه الحرب الهدف منها تفتيت مكونات الشعب السودانى بالوصول به الى حافة الحرب القبلية والتى ستؤدى الى سهولة السيطرة على موارد السودان وسهولة عملية تفكيكه الى دويلات لذلك دعا الى العمل الجاد الى وقف الحرب فى المقام الأول ومن ثم العمل الجاد على خفض خطاب الكراهية بين مكونات الشعب السودانى فى إطار التعايش بين جميع المكونات مع إعمال روح ونص القانون*.
*فى الوقت الذى كشفت فيه تنسيقية الهبانية ومكوناتها عن تبنيها لتصميم برنامج إعلامى من أجل وضع لبنة تعايش جديد لمكونات الشعب السودانى بعد الحرب والعمل على وضع الأصبع مكان النزف والترفع عن الجراحات والمرارات والآلام التى خلفتها الحرب ويجب أن يكون السودان وطن يسع الجميع فى تنوع والعمل الجاد على إزالة الإختلالات وخفض خطاب الكراهية والسعى الجاد الى بذر بذور السلام والتعايش السلمى مع ضرورة الإعتراف بالآخر عموما جاء لقاء نائب رئيس المجلس السيادى وتنسيقية الهبانية يحكى تحالف الجغرافيا والتاريخ بين من خلاله القول الفصل*.
