هنالك مقولة طالما سمعناها ولكننا اهملناها كثيرا”
ولعل السبب الرئيس
لتجاهلها للكثيرين منا،، إرتباطنا الفطري بهذهِ الأرض..
إنسانها،،، ترابها،،، سهولها،، ووديانها،،
أنهارها،،، وحتى صحاريها..
نتنفسها،،، نعشقها…
نُهيمُ بها..
وكم وكم كنا نمني النفس بأن لا نفارقها
وارتضينا الكفاف،، مع الستر،، على ان لا نبتعد عنها،، مهما اكتوينا بنيرانها..
والبعض الآخر إختار
على مضض،، دروب الإغتراب والهجرة
ليس حبا” فيها
ولكنهم (إي البعض منا) ادركوا بأن سوق العمل في بلادنا لا يلبي طموحهم في العيش
الكريم وخلق واقع
أفضل لفلذات اكبادهم
وكما جاء في الأثر:
إن تذر ورثتك أغنياء
خيرا” من ان تجعلهم عالةً يتكففون الناسِ
أعطوهم او منعوهم..
ومن هنا جاءت مقولة:
(الفقرُ في الوطن،، غربه،،،،، والغنى في الغربه،، وطن)..
وهذا ليس إستحقارا” بقيمة الوطن..
وليس إستخفافا”
بما سيفقدهُ ذاك
المتغرب عن وطنه
من مجتمع لا يجد ذاتهُ إلا فيهِ..
وكما نحنُ نعشقهُ
فهو يعشقهُ..
ولكنها تصاريف القدر
التي تُعلي قيمة ما
عندٓ شخص.. وتنخفض عندٓ شخصٍ آخر..
فقيمة بناء الذات
ووضع اهداف محددة لحياتنا،،،تظل تلازمنا
شيبا” وشبابا..
فمنا من ينجز،، ومنا من يعجز..
وآلان أقولها بملء فمي
أن إخوتنا وأخواتنا
المغتربين والمنتشرين في كلِ
مدن واصقاع العالم..
هم النجوم الحقيقيون في ظلمة هذهِ الحرب اللعينة..
هم النجوم الذين فعلوا ما عجزت عنهُ
حكومات العالم..
ومنظماتهِ،،
ومؤسساته التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا” عن الإنسان وحقوقهِ..
وصاغت من القوانين ما تنؤ بحملهِ الجبال..!!!!
وبالفعل عندما تعالت اصوات البنادق والمدافع والراجمات..
فأن اول صوت صاحب تلك الاصوات هو صوت الطيور المهاجره
مغتربي بلادي..
للإطمئنان على اهلهم
وجيرانهم،، ووطنهم..
وفيما إشتدت المعركة وصارت حربا”
ومنذ ساعات وأيام
الحرب الاولى
بادر المغتربون بإرسال دعمهم وسندهم
لذويهم ولذوي القربى والمساكين..والمرضى..
فلندعو لهم ولوطننا الجريح في هذه الساعه
لعلها ساعة اجابة..
في كل الاوقات
وحتى هذه اللحظه
ومنذ تلك اللحظة
لم يتوقف إهتمامهم
ودعمهم وسندهم
ولم يفتر..
ولم يسأموا..ولم يتضجروا..
فملايين الاسر
التي تشردت ونزحت
والتجأت،،
سخر الله لهم ولنا
نجوما” في ظلمة
هذهِ الحرب اللعينة
إسمها(المغتربون)..