والخوف لحالنا مابعد الحرب يجعلنا نبحث ونتقصي تجارب الآخرين الذين عانوا من الحروبات و ( لاوس ) الدولة التي تقع جنوب شرقي آسيا نموزج يمثل تجربة قاسية ربما تكون اقوي واكبر من القنابل الذرية التي وقعت في هيروشيما ونيازاكي ….وتقرير تنشره أحدي المواقع الاجنبية في امريكا عن أكثر الدول قصفاً وزراعة للالغام والتقرير يورد أرقام فلكية وواقع لاوس الان يبرز معاناتها التي اخفتها لتصبح مجهولة عن الكثيرين …
فالدولة التي عانت من الحروب الأهلية ومطامع الشيوعية وتسلط الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت تجعلنا نرتعش في السودان خوفاً من مستقبل مشابهة للاوس …
والقنابل غير المتفجرة والالغام التي زرعت قبل أكثر من خمسين عاما تظل عقبة حتي الآن في وصول المساعدات والمنظمات الدولية بل حتي في تنمية الدولة التي فقدت جيرانها بسبب الحرب …
وجرس الانزار نضربه منذ الان لمعالجة مشكلة الألغام والاجسام غير المتفجرة لضمان مستقبل البلاد وغير ذلك سنصبح لاوس افريقيا وسنفقد من الموارد والجيران مايقيد مستقبلنا …
والدعوة نرسلها لمجلس السيادة لخبرائنا وعلمائنا بأن الانتصار في الحرب يعني اعتماد منهجية لمحو آثارها نهائيا بالعمل في نظافة المدن والقري ووضع إستراتيجية مابعد الحرب تستوعب كل المتغيرات السياسية والاقتصادية من حولنا…..