الشعبُ السوداني المكلوم يثبتُ للعالم يومياً أنه إعجاز للشعوب في الصبر والتضحية والثبات والتجرد ونكران الذات بالوقوف مع جيشه ومساندته لأنه يؤمن تماماً أنه المؤسسة الوطنية التي تُقدِم الروح والدم من أجل الوطن والمواطِن وحقوقه، ظل جيشنُا جيشاً واحداً مع شعبه لدحر الميليشيا المتمردة التي تُثبت بتُوثق جرائمهم يوماً بعد الآخر للعالم انتهاكتها في حق الشعب السوداني لا تتوقف، ولأن عدالة السماءِ هي الأعدل سيسترد الشعب السوداني كرامته ويده في يد جيشه، لايخفى عليكم إن أبناء الوطن الخُلّص في الخارج ظلوا يدعمون التكايا بمالهم والمرض بالدواء منذ بداية إطِلاق أول رصاصة في هذه الحرب التي وجهت فوهات بندقياتها على المواطن تسرق ماله وتغتصب الحرائر وتُجبر القاصرات على الزواج من زوجين في آن واحد (بسُنة البقر والضان والماعز) والعياذ بالله من أفعالهم حتى الشيطان الرجيم يتبرأ منهم، وتظل ميليشيا تُقدِم السياسة بقيادة حمدوك وسِلك وامثالهم من القحاته والجنجويد المرتزقين من دمِ المواطن وتدمير الوطن ويدعمون جناحهم العسكري ويدافعون عن الميليشيا المتمردة على الجيش الوطني ويُحيكون المؤامرات ويكذبون انتهاكات الميليشيا التي طالت قُراهم وبيوتهم واقارِبهم وهم صامتين بلا حراك، ولأن شيطان العرب جمعهم بشيطان المال الذي كَمم أفواههم وعمى عيونهم وأصبحوا كالبهائم بلا عقول وهم أصلا ليس لهم ضمير لأنهم باعوا دماء شهداء الثورة بالسلطة ونهبوا خيرات البلاد بدعوة أزالت السودان من قائمة الإرهاب، وضللوا الشعب وروجوا بالباطل إصلاح المؤسسة العسكرية بأكملها وهذه المؤسسة العسكرية نفسها التي لجأ إليها المواطنين لخلع النظام السابق وهي التي تحمي المال والأرض والعِرض الآن، لذلك خرج شرفاء أبناء الوطن في لندن يهتفون جيشاً واحد شعباً واحد وقحت لاتمثلني وتقزم جناح الميليشيا الغاشية السياسي لا تمثلني وحمدوك لا يمثلني، وخرجوا يهرولون منهم ويحتمون بالشرطة، وخرجت عواصم ومدن عالمية أخرى لنفس الهدف، زلزلت الأرض تحت أقدام كل متخازل خائن داعم للمليشيا المتمردة واعوانها وكفيلهم، وظهر الخوف والرعب في عيونهم وتصرفاتهم.
نحن في السودان همُنا الأول رفعت البلاد ونعمةالعباد
سيظل الشعب السوداني إعجاز الشعوب
وأنا سأظل اكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة.