ما بين حمدوك وموت حميدتي وضحكات ( تقدّم) وانين ونواح اهل الجزيرة !!! – رّبوة وضِفاف – ✍🏼 إعداد/ أ.عبد الستار عباس خليل
ما بين حمدوك وموت حميدتي وضحكات ( تقدّم) وانين ونواح اهل الجزيرة !!!
عندما بلغ الحسنَ البصري وهو من أئمة القرنين خبرَ موت الحجاج سجد شكرًا لله وقال: اللَّهُمَّ عَقِيرٌ وَأَنْتَ قَتَلْتُهُ، فَاقْطَعَ سِنْتُهُ وَأَرحَنَّا مِنْ سَنَتِهِ وَأَعْمَالُهِ وعند سائر اهل العراق وما حولها حين بلغهم مهلك الحجاج بن يوسف الثقفي؛ منهم من بكى فرحاً، ومنهم من سجد لله شكرا، ومنهم من تلا قول الله تعالى:
(فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)
تاريخياً الفرح مُباح بموت الظالمين!!
سجدنا فرحاً وسعدنا عندما علمنا أن حميدتي قد مات !!
وسنسجد مجدداً أن كان حياً ومات ايضاً
(فهو كده كده ميت) !!
فقبل أن استرسل في الكتابة ساستدل بما قاله الإمام الشافعي
قَد ماتَ قومٌ وما ماتت فضائلهم
وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ
فالرجل عندنا أن لم يمت فهو في حكم من مات!!
مدخلي هنا للكتابة هو حديث حمدوك اليوم وهو امام حشد للتقدميين اظنه مدفوع الأجر والقيمة وعملاء بلا قيّمة في لندن
ان الهالك حميدتي حي لم
يمت فهو التقاهُ اكثر من مرة وان الذين يروجون لذلك ما هم سوى فلول وإسلامين حد زعمه وسط ضحكات العملاء من تقدم وفرحهم الهستيري وضجيج أصواتهم وصخبهم الذي عم المكان
ولكأنما ماقاله حمدوك نباء وخبر سار يستحق منهم كل تلك القهقهات
بدلاً من مواساة أسر الضحايا
بشر بحياة حميدتي
فبالله عليكم من أين أتى هؤلاء وكيف يفكرون؟
* مات حميدتي عند الشعب السوداني وما عادت تهمنا حياته
* مات حميدتي عندما ماتت ضمائر هؤلاء التقدمين وهم يوقعون معه مذكرة تشريد وتهجير والتنكيل بالشعب السوداني في أديس
* مات حميدتي عندما إستباحت المليشيا الاعيان المدنية والمستشفيات ومؤسسات تقديم الخدمة للمواطن
* مات حميدتي عندما نُهبت البنوك وسرقت الأموال في مشاهد رآها كل العالم
* مات حميدتي عندما إستباحت المليشيا بيوت المواطنين وسرقت أموالهم وهتكت أعراضهم في رحلة البحث عن الديمقراطية فطردتهم وهجرّتهم وفعلت بهم الافاعيل
* مات حميدتي عندما إغتصبت قواتهِ الحرائر وهم يتلذذون بذلك في صور وفيديوهات شاهدها العالم اجمع
* مات حميدتي عندما تم بيع الفتيات وعرضهن وكأنهن سلعة تباع في أسواق معلومة ومعروفة
* مات حميدتي عندما تم دفن الناس وهم احياء في دار مساليت فراينا صور يُندى لها الجبين ومناظر لم نشاهدها حتى في اقسي مشاهد افلام الرعب
* مات حميدتي عندما قتلت قواته الوالي خميس ابكر ومثلت بجثته
* مات حميدتي عندما إستهدفت قواتهِ الفاشر قصفاً بكل انواع الأسلحة مركزين علي المستشفيات ومراكز الإيواء واماكن تقديم الخدمات فشاهدنا احد قادتهم وهو يقول لقد قفلنا مصدر الماء
* مات حميدتي وقواته تعتقل وتآسر وتسجن حتي من عمل بالقوات المسلحة قبل 50 عام دون أن تراعي لعامل السن وإصابة معظمهم بالأمراض المزمنة
فمات منهم من مات ومازال الكثيرين بالالوف والمئات أسرى لم يُعرف مصيرهم حتي الآن
* مات حميدتي عندما أغلق الطرق وجعل من الجوع والمرض سلاح يحارب به
* مات حميدتي عندما إستباح ود النورة فقتل الأبرياء الذين لا يفرقون حتي بين الشرطي وجندي القوات المسلحة
فقتل منهم المئات
* مات حميدتي وهو يستبيح قُرى الجزيرة ويهجر أهلها بعد أن إستباحتها قواته قتلاً وإغتصاباً ونهباً وسرقةً واذلالاً وتنكيلاً
فافرغ اكثر من 60 قرية من ساكنيها في عملية اكبر نزوح عرفها تاريخنا المعاصر وبعد أن قتل منهم من قتل
* مات حميدتي عندما اهانت قواته واذلت كبار السن فهم لا يعرفون للرحمة عنوان ولا الى الإنسانية طريق ولا فرق عندهم بين طفل وكهل ورجل وامرأة فقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء والشباب واغتصبوا الفتيات
وبكل هذه المآسي والفظائع والإنتهاكات التى اُرتكبت يخرج لنا حمدوك منتفخ الاوداج
(مكرش البطن) مبشراً أعضاء تقدمه أن الرجل مازال حياً
فليعلم حمدوك ومن لف لفه أن موت الرجل وحياته ما عادت تهم الشعب السوداني
فالضحايا رفعوا الدعوى لمحكمة الشعب والشعب فوض قواته المسلحة وحكمت القوات المسلحة بالقضاء على هذه المليشيا إقتصاصاً لانات الحرائر ونواح الأرامل وبكاء الأطفال وقهر الرجال
فحميدتي عندنا قد مات وتقدم عندنا في حكم الأموات
ولندن شيعتكم الي مثواكم الاخير
ودمتم