مقالات الرأيمقالات الرأي شندي
أخر الأخبار

شندي الأصالة .. شندي الكرم والجود ✍️ وصال بسيوني

ما تمنيت البكاء يوما ولكن هم الزمان ابكانى وتمنيت ان اعيش كما تريد نفسى ولكن عاشت نفسى كما يريد الزمان فوجد الصمت متعة فى زمن الثرثرة فتوقفت عن الكتابة والكلام واليوم زال صمتى بوجود الاحباب والاصدقاء وما اجمل ان يكون لديك انسان يسال عنك ان غبت ويعفو عنك ان اخطات ويلتمس لك العزر ان له اسات وذلك حفاظا لعهدك وفيا لوعدك صادق اللسان والقلب ما دمت حيا نحن عندما نكتب لا نكتب بحبر القلم، بل نكتب بدماء القلوب فعذراً إن ظهرت بعض الجراح على السطور .‫ نعم سأصمت وأدع الحبر يتكلم عني‬ لأننا نتقن الصمت وكان صمتى يقف عندى بلدى وموطنى ارض النيل تلك هى شندى .

شندى المدينة الوحيدة في السودان التي تشعر حين تدخلها أنك تعرفها منذ زمن بعيد حتى لو كانت أول مرة تزورها لا اتحدث عن شندى المدينة وانما شندى من غير حدود جغرافية يعنى شندى والمتمة الكل يقول انا من شندى وهى شندى شمالها وشرقها وغربها وجنوبها وهى مدينة بلا سلاح، عطرها فواح، لاتسكنها أشباح، الداخل فيها مرتاح والخارج منها ندمان وسماءها فضية، وجبالها حديدية، ونيلها مياه وردية الناس فيها سواسية لاشيخ ولا ناظر ولا رئيس سكانها وجوههم رضية، وقلوبهم نقية، ومشاعرهم ذكية، شرابهم اللبن،وطعامهم اللحم وسمك نيل جارى فى ارضها وفى الصباح تعرف شندى باهلها الكل متجمع فى سوق شندى من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وفى المساء تجد الكل رجع الحلة وتصبح المدينة لا صخب فيها ولاضجيج، همسها أهازيج، هواءها أريج شندى يأتيها الزوار كالحجيج حضارة واثار وسياحة على ارض النيل بيوتها ترتص صفاً واحداً (كالبنيان المرصوص) وما زال النفاج والطاقة فى ارض النيل وهى قبلة الاستقرار، ولؤلؤة الانهار، وفيها منارة وهي منارات التعليم، والساكن فيه يحظى بأطيب جار، وهى نموذج للتعايش الديني وفيها كنائس مسيحية وهى نموذج لتعايش الثقافى ولست عرقية (شرق سودانى وشمال سودانى وغرب سودانى وجنوب سودانى الكل سودانى شنداوى نيلى) هذه هى شندى ارض النيل تاريخها له بريقه ،وهى أجمل صورة ثغرها باسم وانت داخل عليها من الشمال او الجنوب ولحنها قاسم ومناخها مواسم وجهها بشوش ونغمها عطووش وسكانها ملائكة وسلام من ارض النيل ومن بت النيل لكل سودانى شنداوى اصيل

مجتمع شندي وقيادة محلية شندي سيقدموا كل مايمكن للنازحين من شرق الجزيرة

لأن شندي أصيلة وأهلها وارثون الكرم والجود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى