دكينيات(١٨٦)…
* الحرب التى اندلعت فى الخرطوم فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ليست صراع جنرالين البرهان حميدتى على السلطه بل بين مشروعين مشروع اسمة الاتفاق الاطارى العلماني الاجنبى الذى كتبتة فولكر بيرتث المبعوث الاممى مع ثلة من قوى اعلان الحرية والتغير المركزية بدعم من جناحهم العسكرى مليشيا الجنجويد وبين الرفض الوطنى الكامل للاتفاق الاطارى بدعم من القوات المسلحة.
* الحرب كانت مغامرة من قائد مليشيا الجنجويد لم تحسب عواقبها دفعه اليها قادة قوى اعلان الحرية والتغير بقولهم الشهير ام التوقيع على الاتفاق الاطارى من قائد الجيش او الحرب فرفض قائد الجيش التوقيع فقررتم الانقلاب ففشل فتحول إلى الحرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م واحرقتم كامل البلاد بعون خارجي، إماراتي، تشادى،نيجرى،ليبى،…..الخ.
* هذه ليست سردية مبسطة سطحية بل راعى الضأن فى الخلاء سمع بحديثكم يا قحط ان البديل للاتفاق الاطارى الحرب واكدها حميدتى فى اليوم الثانى للحرب فى قناة الحدث حيث قال ان الحرب بسبب الاتفاق الاطارى الذى رفضه البرهان.
* السودان لم يولد في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.وان ماحدث بعد التغير فى ١١ أبريل ٢٠١٩م هو سبب حريق البلاد الشامل الذي يحدث الآن لان قبل ١١ أبريل ٢٠١٩م كانت المشاكل موجودة منذ الاستقلال ولكن كانت تدار هذه المشاكل بحكمة ولكن عندما صعده امثال خالد سلك وزير الغفلة واصبحوا فى اعلى سلطة للبلاد اشعلوا تلك الحرب بسذاجتهم وعدم خبرتهم واستعجالهم للحكم دون استحقاق انتخابى!!
* بعد ان فشل الزراع العسكرى لقحط فى نجاح الانقلاب وكسب الحرب اصبح القحاطه يقولون ان الهدف من الترويج للسردية الساذجه ان الحرب بين جنرالين انه ترويج لنموذج حل مفصل على مقاس من أشعلوا هذه الحرب ويعنى الكيزان ولا يوجد عاقل يقول ان الحرب بين جنرالين الا الاعلام القحطى فى قنواتهم الفضائية الإماراتية التى كانت تضع صور الجنرالين الفريق اول اركان حرب البرهان والفريق خلا حميدتى..لا يا قحط ان من أشعل الحرب انتم يا قحط واستغليتم الرجل البسيط حميدتى ومن معه وادخلتموهم فى تلك الحرب لتحققوا اهدافكم بحكم البلاد عبره دون استحقاق انتخابى حيث قال خالد سلك يوما ان الانتخابات ما بجيبنا بجيب القوى التقليدية والكيزان…
* ايها القحاطة الحل المتاح الان هو البل بالدبل(دبل ليو) فى ميدان المعىكة وفى ميدان التفاوض بأمر الشعب السوداني.
* ايها القحاطة لا داعي أن ترهقوا اذهانكم في التفكير في جذور هذه الحرب ومسبباتها ومآلاتها لقد انتهى دوركم الان الدور هو دور المقاومة الشعبية هى التى تفرض الحل الذى تريده..
*ايها القحاطة ان ساعة النصر اقتربت وسيهزم فيها قوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية وجناحها السياسى قوى اعلان الحريةوالتغير وبعدها كل شى سيكون تمام وسوف يهتف الشعب السوداني جيشا واحد شعب واحد وسيخلو وجه السودان من المرتزقه والعملاء والقحاطه ويبنا السودان الذى دمرته الحرب من جديد ولا مكان لمشعلي الحروب ليقيموا نموذجهم البائس بموجب الاتفاق الاطارى با البلطجه والاستهبال السياسى…
* ايها القحاطه ان الحرب التى اشعلتموها كانت سبب فى اغتصاب حرائر الشعب السوداني ونهب امواله وقتل ابنائه وشيوخه وابائه من قبل زراعكم العسكرى مليشيا الجنجويد وكنتم تسعون لاكساب حربكم شرعية بأنها حرب ضد دولة ٥٦ والفلول وشرعية الى زراعكم العسكرى بايقاف الحرب والتفاوض معكم. ايها القحاطه الحرب حرب وجودية ومن أجل الوطن وسيادته وكرامته وعزته هذه الحرب خرجنا منها بعبر واعتبار واتعاظ ان شاء الله سوف تحاسبون على ما فعلتموه فى الشعب السوداني والمشهد والمنظر كان من الحالية السودانية فى باريس ايام انعقاد مؤتمركم فيها..
* ايها القحاطة ان سيادتنا مصونه ويحميها الجيش والمستنفرين وما زال السودان الآن دولة واحده وسوف يتحرر كل شبر دنسه المرتزقه فى مليشيا الجنجويد.
* لقد حفظ لنا الجيش كرامتنا وعزتنا وسيعود الملايين إلى بيوتهم وبداء يعودون الآن. وسيعود الذين فى المنافى إلى السودان وسوف تظل الحسرة واللعنة تطاردكم فى قوى اعلان الحرية والتغير المركزية العميلة وجناحها العسكرى مليشيا الجنجويد…
* ان الحرب التى اندلعت فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م سببها قوى اعلان الحرية والتغير المركزية العملية وجناحها العسكرى مليشيا الجنجويد وكل الشعب يعلم ذلك من خلال مواقفكم اثناء الحرب.
* ان المؤسسة العسكرية في السودان تاريخيا تتحمل فشل النخبة السودانية فى ادارة الدولة وقيام الحروب بسببهم ومنهم من اصبح يقاتل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والحركات المسلحه وقوات الدعم السريع المتمردة…
* دائما القوات المسلحة حاضرها بمساندتها الى الثورات الشعبية فى السودان وبدعوتها من قبل السياسين باستلام السلطة فى ١٩٥٨م ١٩٦٤م و١٩٨٥م و٢٠١٩م عندما يفشلون فى ادارة الدولة والقوات المسلحة تستجيب بموجب دستورها فى حفظ البلاد وهى لا تمثل مصالح اجتماعية لأى فئة او قوى سياسية بل هى قوات قومية مهنية. ليست لها طموحات سلطوية بل يشاركها السياسين فى الحكم امثال دكتور منصور خالد والأستاذ عمر الحاج موسى وسبدرات فى السلطة ولم تتغول القوات المسلحة على السياسة والاقتصاد بل يتم استدعئها لاستلام السلطة والاستنصار بها من قبل القوى السياسية لحسم صراعات السلطة بين السياسين السودانيين الفاشلين…
* ان قوى اعلان الحرية والتغير تروج ان الاسلاميين يهيمنون على القوات المسلحة لعقود طويلة واستخدام نفوذهم داخلها لفرض ارادتهم على شعب السودان هذا كذب وافتراء ان القوات المسلحة فيها ابناء السودان الاوفياء الخلص يقاتلون فيها منذ قوت دفاع السودان الى اليوم لم يكونوا يوما مرتزقه او عملاء مثلكم يا قوى اعلان الحرية والتغير..
*خرج الشعب السودان فى ١١ أبريل ٢٠١٩م وانجز التغير مهمما اختلفنا فيه فهو تغير بمساندة القوات المسلحة عندما اعتصمت الجماهير أمام القيادة العامه وليس أمام مستشفى الدايات وقراء عمر الدقير خطاب دعوة القوات المسلحة لاستلام السلطة وكذلك الامام الصادق المهدى دعاء فى اخر جمعة القوات المسلحة باستلام السلطة وكنت انذاك حضورا بمسجد الهجرة بودنوباوى ولكن قادة قوى اعلان الحرية والتغير المركزية العملية افسدوا الانتقال الديمقراطي بغباءهم وعدم خبرتهم وانانيتهم واقصاءهم للاخرين وحاولوا الانقلاب على السلطة فى ١٥ ابريل ٢٠٢٣م بواسطة حليفهم قوات الدعم السريع المتمردة ففشلوا وحولوا انقلابهم لحرب دمرت البلاد والان يتنصلوا منها بشعار لا للحرب. وابتدروا عملية سياسية استهبالية جديدة باسم استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي بعد خلع قميصهم المتسخ باسم قوى اعلان الحرية والتغير إلى مسمى جديد تجمع القوى الديمقراطية المدنية تقدم.
* ان الحروب فى السودان كانت فى الاطراف تم نقلها الى الخرطوم ووسط السودان…
*يتسال المفكر القحاطى المستهبل خالد سلك وزير الغفلة كيف يمكن أن نحيط بحيثيات هذه الحرب دون ان نتدبر في تركيبة الدولة التي خلفها الاستعمار، والاختلالات الواضحة في بنيانها وتعبيرها عن مكوناتها، وثورات الهامش السلمية منها والمسلحة، وكيف تصرفت الدولة المركزية حيال ذلك؟ كيف قسمت القبائل وسلحتها واستخدمتها ضد بعضها البعض ؟؟ تنشيء فصيلاً مسلحاً ليواجه فصيلاً مسلحاً اخر، ومن ثم تغير تحالفاتها لتنصر الفصيل الذي كان في خانة العدو وتستخدمه ضد صديق الأمس، طاحونة مستمرة تطحن البلاد، خلقت وضعية جيوش متعددة لا لشيء سوى الحفاظ على نمط مركزي محدد فشل ونحن نعيش الآن نتائج ذلك الفشل!
نعم يا خالد سلك نحن نعيش ذلك الفشل طيب لماذا تحولتم من قوى سياسية تدعوا للحرية والسلام والعدالة والديمقراطية والمدنية إلى قوى داعمة لمليشيا الجنجويد؟
* ستتوقف الحرب ياقحاطة بانتصار القوات المسلحة وإلان بدأت تباشير الانتصار تلوح فى الافق.
* نعم الصراع مسلح بين القوات المسلحة والدعم السريع ظاهريا ولكنه مع مشروعكم الاطارى الفاشل.
* ان تصاعد خطابات الكراهية بدأتموها انتم عندما كنتم تهتفون معليش معليش ماعندنا جيش وكنداكه جاء بوليس جراء وخلقتم توتراً بين المكونات الاجتماعية لا بين جنرالين فحسب ..
* تتخيلون ان إرادة النظام القديم تصاعدت واستعادة موقعها وقبرت الثورة المذعومه التى صنعها معكم صلاح قوش وغدرتم به ثم قبرت ثورتكم وإلى الأبد ..
* ايها القحاطة جعلتم من السودان ساحة لصراع اقليمي ودولي بعملاتكم بلا حدود وحمتم السفارات سفارة سفارة كما قال جعفر حسن تعرضون السودان للبيع وبيعتم وقبضم الثمن وجعلتم من الصراع الدولى والاقليمى يفتك ويستغل ويمزيق السودان بأيديكم .. * ان الحرب ليست حرب جنرالين أو قائد مليشيا فحسب كما يريد البعض أن يصورها ولكنها صراع بين مشاريع وطنية ومشاريع اجنبية تقودونها انتم دون موافقة وتفويض من الشعب السوداني.
* نعلم تماما ايها القحاطة إن الحل الآن ليس في مصالحة الجنرالين ولا في انتصار الجيش على مليشيا الجنجويد فقط ولكنها حرب فرطموها علينا فخضناها بقوة وجسارة القوات المسلحة والمستنفرين بدعم كامل من الشعب السوداني..
* عندما تنتهى الحرب ياقحاطة ويندمل الجرح سيقوم الشعب السوداني بصياغة عقده الاجتماعي الجديد لكى يتعايش فيه جميع السودانيين مع بعضهم بعدالة وحرية وسلام وانصاف وديمقراطية وتنتهي فيه صراعات السلطة والثروة والهوية المسلحة ويصبح تداول الحكم سلمياً عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وشفافه، وتكون فيها الدولة للجميع وليست لقوى اعلان الحرية والتغير اليسارية العلمانية وحق التظاهر مكفول للجميع وليس لكم وحدكم كما قال محمد الفكى سليمان منقه. وسيظل الجيش السوداني مواحد ومهني وقومي يحمى الدستور والبلاد.
* ستظل البنادق مشرعة لردع العملاء والخونة والمرتزقة. وسيكون الجلوس لتفاوض السلمي بأمر الشعب السوداني ويستمر البل بالدبل…دبل ليو…
دكتور عصام دكين