بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم من جماعة أنصار السنة المحمدية حول أحداث الجزيرة
بيان للأمة السودانية
الحمد لله على كل حال وصلى الله وسلم على النبي محمد وآله وصحبه وبعد :
• فإن بلادنا العزيزة تمر بمرحلة حرجة من تاريخها، وهي تعيش تحت وطأة الحرب الطاحنة التي شنتها ميليشيا الدعم السريع وعصاباتها على الشعب السوداني منذ أبريل 2023م وفي هذه الأيام نعيش فصولاً جديدة من الحرب، ونحن في جماعة أنصار السنة المحمدية ظللنا نكابد مع شعبنا كل الأحداث الجسام ونقاسمه الآلام ونشاركه الأوجاع وقد وقفنا جنباً إلى جنب مع معركة الكرامة منذ تفجر الحرب، ونحن في هذه المرحلة الحرجة من مراحل معركة الكرامة نود الإشارة إلى الأمور التالية :
– أولاً : ندين ونستنكر بشدة الانتهاكات الفظيعة التي قامت بها الميليشيا الهمجية العنصرية على مدن وقرى شرق الجزيرة مثل: تمبول، ورفاعة، والشرفة، وما قامت به من جرائم في السريحة، وأزرق، وغيرها كثير من القرى، حيث شنت الميليشيا حملات إنتقامية عنصرية مجنونة على هذه المناطق فقتلت المئات وجرحت المئات وهجرت الآلاف، وانتهكت الأعراض وأهانت وأذلت الرجال والنساء والأطفال ونهبت الأموال والممتلكات، مخالفة بذلك كل الأعراف والقيم والقوانين فضلاً عن مخالفتها الواضحة الفاضحة لشريعة الإسلام وأخلاقه وقيمه، وهذه سلوكيات همجية تعبر عن حقد دفين وبربرية وغوغائية فلتبشر الميليشيا بالعقوبة العاجلة قبل الآخرة ولتبؤ بإثم الأبرياء وتبوء بغضب الله ووعيده.
– ثانياً : نعزي الشعب السوداني وخاصة ممن طالتهم هذه المحنة العظيمة ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصبرهم، ويغفر لموتاهم ويشفي جرحاهم، ويرد مفقوديهم، وليصبروا ويحتسبوا، وليعلموا أن الله يبتلي عباده وفق حكمته البالغة، وليعلموا أن الفرج مع الكرب، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسراً.
– ثالثاً : هذه الأحداث فضحت مواقف الموالين للميليشيا من الساسة والناشطين فروجوا للأحداث ولم ينسبها كثيرون منهم للميليشيا وقصدهم استعداء المجتمع الدولي على بلادنا كما فعلوا من قبل وكان من نتيجته هذه الأحداث المؤلمة ويحاول هؤلاء أن يجعلوا من هذه الأحداث ذريعة للطعن في الجيش والقوات المساندة له، ويحاولون جاهدين في تسويته بالميليشيا في مغالطة ظاهرة وإيحاءات خبيثة ماكرة.
– رابعاً : ندعم خطة قادة الجيش في الإسراع بإنقاذ ما تبقى من تلك القرى المنكوبة بعاجل النجدة والفزعة، وضرورة العناية بالأوضاع الإنسانية فيها، ومخاطبة الشعب السوداني وتنويره بالحقائق والرد على التشويش الإعلامي المضاد، فغياب الإعلام الحربي في مثل هذه الأوقات غير مقبول.
• ونذكر بأن كل هذه المحن والتي شهدت بلادنا من بداية الحرب مثيلات عدة لها لا تحجبنا عن الانتصارات والتقدم الملحوظ لقوات بلادنا في جبهات شتى، وفي هذا الصدد تقدم الجماعة كريم التهاني للشعب السوداني والقوات المسلحة والقوات المساندة، ممزوجة بخالص التعازي لأسر الشهداء، داعين لهم بالرحمة ولذويهم وكافة شعبنا بالصبر وحسن العزاء.
• كما تدعو الجماعة جميع شباب السودان للانخراط في أعمال المقاومة الشعبية تحت راية القوات المسلحة وتدعو جميع الشعب السوداني للاصطفاف حول جيش البلاد.
– خامساً : نذكر بأنه منذ اندلاع الحرب التي شنتها ميليشا الدعم السريع المتمردة على بلادنا في أبريل 2023م أوضحت الجماعة موقفها تجاه تلك الحرب في بيان صدر بتاريخ 27 رمضان 1444هـ الموافق 18 أبريل 2023م ثم أكدت ذلك الموقف في بيان آخر صدر بتاريخ 2 رجب 1445هـ الموافق 14 يناير 2024م، وما قبل ذلك وبعده ظل دعم الجماعة المادي والبشري والمعنوي لمعركة الكرامة متواصلا وواضحا لا تخطئه عين، والجماعة إذ تقف هذا الموقف إنما تقفه ديانة وقياما بالواجب الشرعي تجاه البلاد وشعبها.
• ومع تقدم قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها في ميادين عدة نبارك هذا التقدم داعين الله تبارك وتعالى أن يتوجه بنصر عزيز شامل يعم جميع أنحاء السودان.
– سادساً : توجه الجماعة النداء لأبناء بلادنا الذين يحملون السلاح في وجه شعبهم ممن لايزالون يقفون مع الميليشيا المتمردة أن يقلعوا عن ذلك ويتوبوا إلى ربهم ويعودوا إلى أحضان وطنهم حفاظا على ما تبقى من الأرواح والأعراض والممتلكات وتصحيحا للمسار الخاطىء الذي ظلوا عليه منذ اندلاع الحرب أملا في إحلال السلام والأمن في ربوع بلادنا وعودة السلم المجتمعي.
• حفظ الله بلادنا وأهلنا من كل سوء .
• إعلام الجماعة
السبت 23 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 26 أكتوبر 2024م