اهلي في ولاية الخرطوم ، والخرطوم بحري وريفي بحري شرقا اكتب عنكم واتمني من صميم قلبي ان يحفظكم الله ، فقد فعلت هذه الحرب اللعينة التي فرضت علينا في عموم السودان مافعلت من ويلها ، واللقت عليكم بوابل من المحن ، اولها ضيق العيش ، وضيق ذات اليد ، هذا شهدته معكم وبينكم ولمست معاناتكم منذ انطلاقة الرصاصة الاولي في شمالي الخرطوم بحري في مدينتي الكدرو ثم حلفاية الملوك ، قبل ان اعد الي مسقط راسي في قري واوسي الست ، والجيلي ، وقري ، وودرملي والابيض والدهم ، وكنت شاهدا علي ما مارست مليشيات الدعم السريع من انتهاك صريح للاعراف الدولية وما مارسته من انتهاك شهد عليه العالم باثرة وصورتة عدسات القنوات الفضائية العالمية كشاهد ودليل قاطع علي تجاوز المليشيات في حق المواطنين العزل ، من بعد ان استولت علي ممتلكاتة ، ومكتسباتة التي قضي سنوات وهو يلملم شعثها من قوت يومة وعملة اليومي في كل المهن ، ويحاول الحفاظ عليها غير ان ارادة السماء ارادت له ان يفقدها بما هو مكتوب ومسطر عليه في قدر مكتوب عليه ، وساعد في ذلك بعض ضعاف النفوس من متعاونون من بني جلدتنا كنا نحسبهم حماة لمالنا وعرضنا، ولكنهم كانوا اول دعاة لما حدث فيما بعد،من موجة نزوح وخروج قصري فرض علينا ، لنغادر بيوتنا واهلنا ونخرج منهم جراء ضعف وخور كتب علينا ، لا من خوف او هرب ، او هوان ، حاشا لله ، لان من صمد من اهلنا وظل في مرمي النيران الان ويعاني اكثر من الذي شهدناه معهم ، يشهد علي قوتنا المستمدة من صمودهم وقوتهم وثباتهم ، امام كل انتهاك رايناه وشهدناه بام اعيننا من قتل ، وسلب ، وسرقة ، واعتقال، ونهب تمارسة المليشيات علي المواطنون العزل من سلاح حتي الان، الا ان عين الله وقوتة وعناية تحرسكم وتحيط بكم.
اكتب هذا مع بشري انتصار للقوات المسلحة في جميع المحاور ومنها الخرطوم، والخرطوم بحري وريفي بحري عموما، ولا اكتفي من دعاء لكم ان تكونوا بخير في معية الله ورعايتة، واتمني من الله ان يستجيب لدعاء اهلنا لكم بان يكتمل النصر، وتواصل القوات المسلحة والمستنفرين والقوات الخاصة والشرطة التي نزلت الي ارض المعركة في الاراضي التي تم تحريرها من ايادي المليشات والمتعاونون معهم حتي تصبح ولاية الخرطوم وبحري وريفها خالية من افعالهم وانتهاكاتهم، وبعضكم يعيش الان بشريات النصر والتقدم الكبير للقوات المسلحة والمستنفرين والقوات الخاصة والشرطة التي تحرس الارض والمال والعرض وما تبقي من مكتسبات.
اكتب الان وقد نزف القلم والقلب من قبل ودمعت العين علي دم شهيد صعد الي السماء امام ناظركم، وقلة حيلتكم وهوانكم علي المليشيات المتمردة وهي تمارس هوايتها في الحرب اللعينة بدم بارد، ولكنني اكتب بعد ان انغلب السحر علي الساحر، وشربت المليشيات من كاس ادارتة في حضور قيادتها التي تموت الان في الميدان، او تنظر الي حالها وضعفها وتسلم نفسها وسلاحها وكامل عتادها باردتها وتعلم ان القوات المسلحة والمستنفرين والقوات الخاصة والشرطة لن تتركها بمتعونيها ينفدون بفعلتهم الشنيعة هذه، واكتب وقلمي يثق في الله اولا واخيرا ان نصره للقوات المسلحة والمستنفرين والقوات الخاصة والشرطة اصبح غاب قوسين او ادني من ذلك، بفضل قيادة قوية تدير الحرب باستراتجية محكمة جعلت الدول الكبري عتادا وقوة تعترف بان القوات المسلحة والمستنفرين ومن هم معهم في الميدان لن يهزموا لان الله معهم، وارادة الشعب المغلوب علي امرة تساندهم وتقف من خلفهم حتي النصر.