رياضة
أخر الأخبار

حارس مرمى الإتحاد سنجه سابقا (عزالدين) النجم الفذ يتحدث عن إنجازاته وذكرياته مع نورين وليستون

سنجه - التاج عثمان

نجم الكرة البارز (عزالدين) لاعب فريق الإتحاد سنجه سابقا وهو من مواليد مدينة سنجة عام 1944م، متزوج ورزقه الله بست من البنين والبنات..تعلم الكرة من منازلهم، ولعب اولا مع فريق الجزارين كهاوي.. اول مباراة لعبتها مع فريق الإتحاد سنجة عام 1963م وكنت حارس مرمى بدون تمارين حيث كنت اعمل مع عمي (الطيب العوض) ـ رحمه الله ـ في اعماله الخاصة طيلة اليوم وبالتالي لا اجد فرصة للتمارين.. وكان معي الحارس الإحتياطي (عبد الرحمن هجانا).. لعبت مع مشاهير الكرة السنجاوية منهم: (الرشيد محمد عثمان المشهور بالرشيد قوري ـ ونورين ـ وعبد الشكور ـ ومصطفى فلنقتي ـ وعوض ميرغني ـ وصلاح الحامدي).

مبارة لا تنسى من ذاكرتي كانت مباراة نهائي كأس 1968م بين فريق الإتحاد الذي العب له كحارس مرمى وفريق الممرضين وكنت قادما من الخرطوم بلوري ووصلت سنجة الساعة الرابعة إلا ربع بينما إنطلاق المباراة الساعة الرابعة عصرا..وبسبب تأخري حل حارس المرمى الإحتياطي (عبد الرحمن هجانا)، لكن اخونا (محمد النصري) مسؤول الرياضة في نادي الإتحاد اصر ان العب المباراة رغم إرهاقي من السفر، فلعبت الماتش منذ بداية الشوط الأول، وبعد (10) دقائق من إنطلاقة المباراة إحتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح فريق الممرضين فتقدم اللاعب الفذ (نورين) لتنفيذها وكان اي حارس مرمى يهابه، وكانت تلك المباراة اول مباراة لنورين بعد إنتقاله لفريق الممرضين، ولعلاقتي الوطيدة به خاطبته وهو يستعد لتنفيذ ضربة الجزاء: ” يا نورين ما تنسى الملح والملاح”، فضحك وقذف بالكرة تجاه المرمى لكنني اخرجتها بإعجوبة خارج الشبكة ومن قوتها سقطت الكرة فوق متجر الخواجة (دوانيس) القريب من ميدان اللبخ الذي كانت تقام فيه المباريات قبل تشييد استاد سنجة الحالي..وإنتهت المباراة بفوز الإتحاد وكرد فعل قام د. (صلاح ابوبكر) مدير مستشفى سنجة آنذاك بنقل نورين للمزموم عقابا له لأنه اضاع ضربة الجزاء، وكانت تلك المباراة نهاية نورين الكروية ولم يدخل سنجة منذ ذلك اليوم إلا في المناسبات المهمة.. حقيقة كابتن نورين كان أحرف لاعب شهدته الملاعب السودانية قاطبة، يجيد اللعب بقدميه الأثنين ورأسه سريع الحركة وقرأته الجيدة للمباراة وتحركات لاعبي الفريق المنافس.

ومن اميز اللاعبين الذين عاصرتهم هداف فريق الإتحاد سنجة (ليستون) الذي إشتهر باهدافه القوية التي لا تصد ولا ترد.. وفي مباراة بين فريقي الإتحاد والنيل سدد ركلة جزاء سريعة وقوية كالصاروخ لم أشاهدها إلا وهي تصطدم بيدي فإعتقدت انها قالب طوب وليست كرة وكادت تكسر يدي من قوتها فدخلت المرمى ولم اجد نفسي إلا معانقا الشباك معها.. ومن اللاعبين الأفذاذ ايضا هداف من كوستي كان يلعب مع إحدى فرق المقدمة هناك وكانت المباراة في ميدان اللبخ بسنجه، ودخل المباراة كبديل وخلال عشرة دقائق فقط احرز في مرمانا الذي كنت احرسه خمسة أهداف متتالية، وكان عندما ينفرد بي يخاطبني بسخرية: “أختها ليك بوين يا بطل”، فاقول له: “ختها باليمين” معتقدا انه سيضعها شمال المرمى لكنه فعلا يضعها يمين المرمي حسب طلبي.

لعبت مع نادي الإتحاد منذ 1963م وحتى1996م بعدها إعتزلت الكرة لإختياري مديرا لشركة باتا للأحذية فرع سنجة حيث كنت اعمل فيها صباح ومساء..بعدها إلتحقت بالعمل الإداري في نادي الإتحاد وتدرجت من مدير الكرة ثم سكرتير النادي ثم الرئيس، ورئيس إتحاد الكرة بسنجة موسم 98 ـ 1999م وقبلها كنت لاعبا في نادي المريخ ورئيسا له لأنني كنت أشجع مريخ العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى