دافع مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ياسر العطا من خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشرق المصريه والتي زارت مدينة أم درمان كاأول صحيفه أجنبيه تحط رحالها إلى مدينة أمدرمان عن الإسلامين بضرواه وبرأ ساحتهم من تهمة إشعال الحرب.
الجنرال العطا يعي تماما مايقول ويختار الوقت المناسب في توصيل رسائله لمن يريد كيفما شاء ووقت ماشاء وبهذه الرساله القويه كان يهدف باالقول أن الإسلاميين ليس ببعيدين من الجيش وفي الوقت ذاته ليس باالقريبين منه في هذا الوقت تحديدا.
وتبرئة الإسلاميين من إشعال الحرب تفتح أبواب كانت مغلقه في السابق وتخلق مساحات تحرك آمنه للإسلاميين في ترتيب أوضاعهم داخليا وخارجيا وتهيئ لهم مناخ العوده من أبواب خلفيه سريه كانت مغلقه لبعض الوقت لإعتبارات معلومه لبعض متخذي القرار.
الإسلاميين الذين قرروا الوقوف مع مليشيا قوات الدعم السريع يعيشون مرحله من مراحل الجلد الذاتي وتأنيب الضمير ولديهم مراجعات وتقيم وتقويم لمواقفهم ولربما مقبل الأيام ستظهر مفاجآت من العيار الثقيل لربما تذهل الكثيرين.
قتال الإسلاميين جنب إلى جنب مع الجيش ليس الهدف منه كسب ولاء الجنرال البرهان وأعوانه بل واجبهم الوطني يحتم عليهم هذا الموقف ولايحتاجون إلى شكرمن أحد لأنهم لم ولن يعملوا إلا لإرضاء الله فهذه قناعاتهم ومبادئهم التي فطروا عليها.
إنحناء الإسلاميين للعاصفه بتسليمهم السلطه طواعية من دون إحداث عنف أو فوضى تضاف إلى رصيدهم وتصقل تجربتهم وتقوي من موقفهم في مقبل الأيام.
وأهم من يظن أن يمسح وجود الإسلاميين من خارطة السودان وينتهى منهم بجرة قلم وينسفهم بضربة لاذب فهم واقع معاش وتنظيم قوي وراسخ ولديه من القياده والقاعده التي يصعب تجاوزهم.
السودان بعد الحرب لم يكن باأي حال من الأحوال كاالسودان قبل الحرب هنالك مياه كثيره جرت تحت الجسر وتغيرت مفاهيم عديده وتشكل وجدان السودان من جديد لاان الحرب كانت نقطه تحول مهمه في تاريخ السودان لايمكن تجاوزها بسهوله.
من يعتقد أن الإسلاميين سيعودون بعد الحرب بنفس شكلهم القديم وتفكيرهم السابق في إدارة الدوله يجهل تماما تاريخ وتجاربهم فلينظر وليراجع تاريخهم في مختلف حقب الحكم في البلاد منذ الإستقلال.
قيادات الصف الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حتى العاشر من الإسلاميين ذهدوا تماما من العوده الى السلطه وذلك للعديد من الإعتبارات منها تقدم العمر والمرض وأسباب أخرى فمن الطبيعي ظهور أجيال جديده لربما لأول مره يتقدمون الصفوف وذلك من خلال رؤيه جديده وبرنامج حديث لحكم البلاد في مرحلة مابعد الحرب.