++ ليست حرب الكرامة والكبرياء بدعًا من الحروب كلها شر مستطير وهلاك ودماء ودمار وأشلاء ،،إنما هناك بعض الأمور تبدو في صالح الأمم والمجتمعات إن صح التعبير وصدق الوصف بغض النظر عن ضخامتها ومقارنتها بسلبيات الحرب وما تفرزه من كآبات وانتهاكات…
++ أولى آثار الحرب إيجاباً في الشعب السوداني أنه قد أدرك قيمة الوطن وعظمته فقد عاش محنة الهجرة ورأى تبرم الشعوب وهي تبدي ضيقها وانزعاجها الواضح وسخطها الشديد من تدفق السودانيين إليهم ،،ما جعل الشعب السوداني يستشعر قيمة وجوده في وطنه يحيا فيه عزيزًا كريمًا حرًّا دون أية قيود أو إساءة أو إجراءات أمنية تحد من حركته وتقيد إقامته…
++ وأعظم من ذلك أن الشعب السوداني تعرف على خصمه الحقيقي متجاوزاً خداع الشعارات البراقة والعبارات ((البلاستيكية المغلفة)) التي استخدمت لتثوير الشعب وتزوير إرادته وتوجيهها خدمة لأجندة حزبية وسياسية معينة…
++ أوضح نموذج يشرح ما نريد الذهاب إليه أن ((ديمقراطية)) آل دقلو وتقزم قحط (( الله يكرم السامعين)) انتهت إلى اغتصاب ونهب وخيانة وعمالة وخبث وتفاهة وارتزاق…
++ أول أمس الأربعاء فجع الرأي العام العالمي وهو يرى ديمقراطية حميدتي تحرق كل المؤسسات الكائنة في شارع النيل من برج الفاتح (كورونثيا)) والفندق الكبير والمتحف وبقية المؤسسات الحكومية المجاورة ضمن خطة ممنهجة هي محو الذاكرة الوطنية وإعادة السودان إلى العصور الوسطى ،،وطن بلا ذاكرة ولا مرجعية ولا مصادر ولا أثر ولا تراث…
++ أحرقت ذلك كله ولم يجرؤ كلب من كلاب قحط أن يدين تلك الحرائق أو يثور لمتحف السودان أو لبنياته التحتية المدمرة عن عمد وقصد مع سبق الإصرار و الترصد مثلما فعل في نفس الوقت برلمان كندة بأن سارع إلى إعلان إدانته الرسمية للجنجويد عربان الشتات وتضامنه ومؤازرته للجيش الوطني الحر….
++ هو نفسه الشعب السوداني الذي رأى تيار الإسلاميين العريض يقاتل العدو في الصفوف الأمامية ويفدي الوطن العظيم ثلة من أبنائه ومنسوبيه الأتقياء الأنقياء شهداء لله ،،شهداء حق،، شهداء أنقياء أتقياء باعوا أنفسهم لله رب العالمين طمعًا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين…
++ أبصروا التيار العريض فوجوده الداعم الجوهري والحقيق والأبرز لقواتنا المسلحة دعماً ومساندة مادية وإعلامية وسياسية واجتماعية ومعنوية في معركتها ضد عربان الشتات عبيد عيال زايد…
++ في وقت يجتهد هوانات قحط من شاكلة حمدوك وسلك ومريم لإدانة قواتنا المسلحة بأي شكل كان دون أدنى اهتمام بالمصلحة الوطنية الخالصة…
++ يفعلون تحقيقًا لهدفين : الأول قبض الثمن من دويلة الإمارات بعد أن باعوا ذممهم ومروءتهم ووطنيتهم لهم من غير حياء أو خجل…
والثاني هو فش غبينتهم في خصومهم الإسلاميين والعمل على اقصائهم من الحياة السياسية حتى ولو كان ثمنها الوقوف مع مليشيا قوامها أجانب معظمهم عربان الشتات الزاحفين للسودان من تشاد وافريقيا الوسطى والنيجر ومالي والسنغال…
++ أجل فالقحاطة يدعمون الجنجويد ضد قوات الشعب السوداني تحت ذريعة أن الجيش جيش ((الكيزان)) فهل هناك حماقة أو بؤس أو تعاسة أو تفاهة أو ضعة أكبر من ذلك ؟؟؟!!!
++ حماقة ما جنوا منها إلا السراب والفشل والخزي والسخط الشعبي الذي تحول إلى موجة غضب كاسحة تهدد حياتهم وتكتب عليهم الحياة في المنفى أمدًا طويلاً على الأقل عشر سنوات قادمات سيكون من العسير على أي واحد منهم العودة إلى الخرطوم وإلا كان مصيره الحرق و((البل)) والشنق…
++ فإن إرادة الشعب السوداني انصرفت وقضت بألا مكان لأي هوان من هوانات القحاطة بأرض السودان حتى ولو عفت عنه الحكومة أو استبطأت ضده الإجراءات اللازمة…
++ سرني التداعي والتنادي الكبير للإسلاميين لبدء معركة تأهيل الخرطوم و إعادتها سيرتها الأولى فقد تفاعلت ((قروباتهم )) مع حملة بناء وتشييد ما دمرته الحرب التي أطلقها شباب التيار الإسلامي مستهدفا كل منطقة حررها الجيش…
++ فإن عودة الآلاف الشباب من مصر والسعودية وقطر وتركيا وجنوب السودان للمساهمة في هذا المشروع يؤكد أن السودان ليس له من تنظيم حقيقي يقف معه في محنته غير الإسلاميين…
++ فقد اختاروا الميدان مسرحًا للأحداث ؛فيد تحمل البندقية ويد تبني وتعمر ما دمرته المليشيا تاركين للشعب السوداني حق وحرية المقارنة والاصطفاء…
++ تقزم قحط ومليشيتها ((باي باي))٠٠٠
*++ جيش يا مكنة..*
*++ أمن يا جيش..*
*++براؤون يارسول الله..*
*عمر كابو*