إثيوبيا تؤكد التزامها بحماية السودانيين على أراضيها وتدين التمييز والخطابات التقسيمية
تؤكد حكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية أنها تستضيف عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين على أراضيها، وخاصة في العاصمة أديس أبابا، وذلك في إطار التزامها الإنساني والقانوني تجاه الفارين من النزاعات والأزمات في السودان. وتشير الحكومة إلى أنها تولي أهمية بالغة لتوفير بيئة آمنة لجميع السودانيين، دون تمييز أو استثناء.
وتؤكد الحكومة الإثيوبية أنها لا تمارس أي تمييز بين السودانيين، بغض النظر عن مظهرهم أو نوعهم أو انتماءاتهم الدينية أو السياسية. وتجدد التزامها بأن جميع السودانيين يتمتعون بنفس الحقوق والمعاملة، مشددة على موقفها الثابت بأن “السوداني هو سوداني”، بغض النظر عن عقيدته أو مذهبه أو خلفيته أو توجهاته السياسية.
كما تعرب إثيوبيا عن رفضها للتحركات التي تقوم بها بعض الدول تجاه بعض السودانيين، والتي تشمل التمييز أو التضييق على خلفياتهم السياسية أو الفكرية أو الجهوية. وتعتبر أن مثل هذه التحركات تعزز الانقسامات وتضر بالاستقرار المجتمعي في السودان، كما أنها تمثل انتهاكاً للمعايير الدولية.
علاوة على ذلك، تعبر إثيوبيا عن استنكارها للخطابات التي تهدف إلى تقسيم السودانيين بناءً على تصنيفات مثل “سودانيين أصليين” و”سودانيين غير أصليين”. وتؤكد أن هذه الخطابات لا تخدم سوى الأجندات الخارجية التي تسعى إلى تفتيت السودان إلى كيانات صغيرة، محذرة من أن هذه السياسات والخطابات من شأنها إلحاق أضرار جسيمة بوحدة السودان واستقراره.
وفي ختام البيان، تؤكد إثيوبيا مجدداً على إيمانها العميق بأهمية وحدة السودان وسلامة أراضيه، معتبرة أن التعاون الإقليمي هو السبيل الأمثل لحل الأزمات السياسية والاجتماعية، بعيداً عن السياسات والتدخلات التي تهدف إلى تعميق الانقسامات وزعزعة استقرار المنطقة.